23 ديسمبر، 2024 2:19 م

هل ( فقط ) زواج عتريس من فؤاده باطل ؟؟؟

هل ( فقط ) زواج عتريس من فؤاده باطل ؟؟؟

شيء من الخوف اسم لفلم انتج عام 1969 قصة الكاتب ثروت اباضة واخراج حسين كمال تمثيل الراحلة شادية والراحل محمود مرسي , اصدرت الرقابة المصرية في حينها منع الفلم بعد ان شاهده عبد الناصر وكان في تصوره انه المعني بعتريس وحينما اعاد مشاهدته مرة اخرى مع السادات وافق على عرضه وكان للفيلم وقع كبير على نفوس المشاهدين الذين عاصروا فترة السبعينيات وبأختصار ان عتريس المتسلط سام اهل قريته اشد انواع الظلم والقهر حتى انه عمد الى قطع المياه عن مزروعاتهم وجعلهم يتسولون رغيف الخبز ولم تنجوا من ساديته حتى فؤاده التي احبها في عهد الطفولة واقترن بها عنوة وكانت الشرارة التي احرقت عتريس وعرينه هو قتله محمود ابن الشيخ ابراهيم لتخرج الجماهير حامله نعش القتيل يتقدمها الشيخ ابراهيم هاتفا باعلى صوته زواج عتريس من فؤائده باطل وليتردد الصدى من جميع اهل القرية باطل , باطل , باطل ،وتفر جرذان عتريس امام السيل الجارف ويتركوه وحده يلاقي مصيره وكان لعنفوان فؤادة وعفويتها بفتح مصدر المياه الذي حجبه عن اهل القرية حافز مهم للانقضاض على هذا الظالم ويلقى مصيره كما سيلقى جميع الظالمين نفس المصير هؤلاء المرضى المحرومين من طفولة سوية والتي جعلت منهم ناقمين على كل من حولهم ورغبة قوية في الانتقام ممن يعترض على سلوكيتهم ولا نريد ان نتتطرق الى اسماء امثال هذه النماذج التي تصدرت المشهد منذ بدايات ستينيات القرن الماضي وللآن وفعلت افعالها التي فاقت عتريس في حقده على اهل قريته وكانت اخر مسرحية هي اختيار عادل زوية رئيسا لوزراء العراق وبرهم صالح رئيس لجمهورية العراق ومحمد الحلبوصي رئيسا للبرلمان ولم يكن اي منهم من اختيار الشعب وانما من الاصابع الاجنبية التي فرضتهم على الشعب ولم يجني الشعب منهم اي تغيير او اصلاح انما جولات وسفرات ومغانم ومكارم يتداولونها بينهم وما ان خرج البعض من ابناء الشعب للمطالبة بحقوقهم ليتم بقمعهم بأقذر اساليب الخسة خراطيمالمياه الحارة وقنابل الدخان الصنف المستعمل في المعارك العسكرية والرصاص الحي والقنص والقتل والخطف والسجن والتعذيب والترويع والاغتصاب الذي ان دل على شيء فأنما يدل على مستوى الانحطاط الخلقي والاجتماعي الذي يخامر هؤلاء الجبناء يقول المغفور له شاعر الشعب الثائر معروف الرصافي :

هي الاخلاق تنبت كالنبات – اذا سقيت بماء المكرمات

فكيف تظن بالابناء خيرا — اذا نشأوا بحضن السافلات