22 ديسمبر، 2024 11:21 م

هل عندنا دين أم متاجرة بدين؟!!

هل عندنا دين أم متاجرة بدين؟!!

الدين حزين وتسمع له أنين , فجوهره مغيّب , وأصله مُعيّب , والمنابر من العمائم تتهيب , فالكلام دجل وضلال , وتغفيل وتجهيل , وتأجيج وتعضيل , فالسوء جميل , والجور خليل , والدنيا للعليل , والآخرة للصابر المذعن الذليل.

فعش شقيا لتنال السعادة والجنان والحور والولدان.

الحياة في الدين أيها المرهون بالسمع والطاعة , والمقلد لأدعياء الدين , ولأولياء رب العالمين , المخادعين الطامعين الفاسدين , المرفهين الغانمين , وأنت المعدوم المحروم المسلوب الإرادة والدين.

الدين تجارة مربحة , كما تعلمون , وبضاعته البشر المغرر بهم في ميادين القطيع , فينالهم الفظيع , فيُساقون كالمنومين إلى سعيرات الغادرين.

الدين رحمة لا نقمة.

الدين المعاملة الطيبة , لا العدوانية والإنتقام.

الدين يدعو للتي هي أحس لا للتي هي  أسوء.

الدين محبة وأخوة وإعتصام بحبل المودة والإنسجام.

الدين له وطن معزز مكرّم صاحب سيادة ومقام.

الدين ليس عمامة ولحية وجباه مطررة , وإنحرافات سلوكية مشرعنة بفتاوى أمّارات السوء والبغضاء وإنتهاك حقوق الإنسان.

فاين الدين , يا أمة وأرسلناك رحمة للعالمين؟

كيف أضحى جوهر الدين خلف الظهور , والقرآن مهجورا , وأقوال الأدعياء هي الدين؟!!

أين الله والكتاب والرسول؟

أين السلوك الإنساني القويم؟

تبت يدا كل دجالٍ رجيم!!