18 نوفمبر، 2024 1:00 ص
Search
Close this search box.

هل صحيح ما قاله غاندي بحق الامام الحسين ام انه افتراء و كذب

هل صحيح ما قاله غاندي بحق الامام الحسين ام انه افتراء و كذب

يقول الاستاذ غالب الشابندر في صفحته على الفيسبوك بان الكلام الذي ينسب الى غاندي و الذي يقول فيه تعلمت من الحسين ان اكون مظلوما فانتصر ….. بان الكلام لا صحة له و انه افتراء على الحسين و على غاندي
فجاء الجواب الى الاستاذ غالب الشابندر كما يلي :
إعلم ان الافتراءات كثيرة ….
صحيح ان الاخطاء جسام و كثيرة و لا يعتبر وضع اليد عليها هو تصيّدا لهذه الاخطاء من قبل غالب شابندر او غيره
بل حينما تكون للاستاد غالب وقفة ووقفات امام كل موضوعة في حياتنا فانه لا يعتبر القصد منها محاولة تصيّد اخطاء و عثرات الاخرين بقدر ما يُراد منها تشخيص الاخطاء لتمييزها عن الصحيح
نعم … المطلوب هو التأمل و التدبر و التبصر و تحكيم العقل بدون أدنى مواربة
ان الظلم مرتعه وخيم و لا يقبل اي عاقل ان يخنع و يرضخ له
و لهذا فان هنالك اخطر من هذا القول الذي ينسب زورا و بهتانا الى المهاتما غاندي
انه موضوع الامام الغائب المفرّج المصلح صاحب الزمان …..
و الذي تقوم فلسفة اشاعة مفهومه على التشبث بفكرته مقابل بذر الامل من اجل انقاذنا مما نحن فيه من ظلم
نعم ليعيش المنعمون مرفهين مترفين يسرحون و يمرحون و يسرقون و يتبؤون المناصب الرفيعة و تعيش ابناءهم في رخاء و عز و نعيم
اما نحن فهم انفسهم يلقنوننا بان علينا ان ننتظر المخلص الامام المهدي ففيه الخلاص و الفرج و انه من المؤكد خروجه في هذه الايام و ان علامات ظهوره بانت و لم يتخطى حقبة اعمارنا و علينا الانزواء عن العالم و الصبر و الانتظار فهو املنا المنشود و لم يكن امامنا الاّ الدعاء و التمني بان نكون من اعوانه و جنده ….
و هكذا يتكرر هذا المشهد المذل في كل عصر و زمان بان صاحب العصر و الزمان سيكون بين ربوعنا خلال هذه الايام
و الحاكم و السلطان و الملك و الامير و المتجبر يتهكم علينا و يثبت اركان حكمه بل يستميل اناسا من بيننا يشتري ذممهم ليظلمونا و يقتلونا و يعذبونا
نعم … هنالك فائدة و فائدة كبيرة من مفهوم صاحب الزمان لم يجني ثمارها غير الدهاة من طغاة الحكام … حتى ان الكثير من الناس يعتكفون عن الحياة و يغلقون افق تفكيرهم و هم يندبون حظوظهم في خروج الامام صاحب الزمان
و هذا يكفي دليلا على بطلان فكرة الامام المهدي الموعود
و قد تكرر على شاكلة هذا المشهد المسرحي على مستوى السياسة في السنين الاخيرة من هذا العصر الحديث اي في بداية الثمانيات بين شخصين يدعيان صدام حسين و روح الله الخميني
ان اوجه التشابه بينهما تكاد تكون بينهما كبيرة جدا
فقد استلم كل منهما الحكم فعليا في نهاية السبعينات من القرن المنصرم
و ان كلا منها كان له خصوما و اعداءا
و ان الوضع الداخلي في بلديهما لم يكن مستقرا
لان الوضع في ايران لا يزال منفلتا بسبب الاحداث الايرانية في و قتها و ان الوضع في العراق قد التهبت فيه النيران و تأجج بسبب تاثير الاحداث في ايران
ان المطلوب كان هو تثبيت اركان حكمهما و هما لا يزالان حديثا العهد في الحكم
و هما يعلمان و يعرفان جيدا وفق مقتضيات العرف السياسي العسكري هو انه اذا اردت صرف انظار الشعب فما عليك إلاّ خلق و استحداث عدوا وهميا او حقيقيا خارج حدود البلد ليتم مشاغلة الراي العام المحلي و الخارجي
و قد تحقق لهما ما أرادا ….
فقد صرفت انظار شعبيهما باتجاه عدو خارجي
و الذي ترتب عليه فرض التعبئة العامة و النفير العام و احكام الطواريء و إشغال الجيش لابعاده عن الانقلابات المحتملة و إشغال الشعب و الحد من الحريات و ملاحقة الخصوم السياسيين بدعوى ان الوضع الراهن طاريء و استثنائي و لا يحتمل الليونة و التهاون و لهذا انقضّ الطرفين على تصفية خصومهم و تم الخلاص من الشباب المتحمس في البلدين من خلال زجهم في حرب حارقة و لهذا فان الحرب كانت ديمومة لهما
و لهذا فان صداما كان معذورا في خوضه حربا اخرى ضد الكويت لانه تذوق حلاوة الحرب و عرف فوائدها على المستوى الشخصي و التي تطيل في أمد حكمه و فعلا رغم كل الذي صار فقد بقى صدام حسين في الحكم لمدة ثلاثة عشرة سنة اخرى بعد كل الذي جرى في الكويت و كان متنعما يبني القصور الفارهة و يعيش البذخ الصارخ و غير المعقول
هذا اذا لم ناخذ بعين الاعتبار موت روح الله الخميني بعد الحرب مباشرة اي بعد عدة اشهر بعد تحقيق الهدف المرجو و كأنما منح فرصة الحياة و بُثت فيه الروح من اجل تحقيق احلامهما و اهدافهما و بعدها سُلبت روحه مباشرة حتى ان توقيت وقف الحرب بين ايران و العراق كان في يوم 8 من الشهر 8 من العام 88 و لست اعلم هل ان الساعة كانت 8 و الدقيقة كانت ايضا 8
فيا ترى هل جاءت هذه مصادفة كأختها فترة حجز الرهائن في طهران و التي امتدت 444 يوم
على الاستاد غالب شابندر ان تكون له وقفة مع هذه الاحداث ووقفة اخرى امام سر لغة الارقام …………….

أحدث المقالات