23 ديسمبر، 2024 5:01 ص

هل شيرين أبو عاقلة شهيدة؟ خصم الكلام.!

هل شيرين أبو عاقلة شهيدة؟ خصم الكلام.!

لم يكن المسلمون أول من استعمل كلمة شهيد بل سبقهم اليهود والنصارى!، فالشهيد بالديانة المسيحية تعني كل من قتل بسبب تبشيره بالديانة المسيحية او ايمانه بها وبدأ استعمال هذه الكلمة حسبما أظن في الكنيسة التي تم اضطهاد وقتل اتباعها عن طريق الرومان او البراثيون.. السؤال هنا هل ان السيدة شيرين قتلت لهذا السبب أي التبشير بالديانة المسيحية والجواب طبعا لا.. اذن وفقا للديانة المسيحية التي تنتمي اليها شيرين لا تنطبق عليها شروط إطلاق كلمة شهيدة عليها!

الان ماذا عن الإسلام فمعروفا للجميع ان المسلمين يستعملون كلمة الشهيد / الشهيدة أيضا فهل ينطبق على شيرين كلمة شهيدة وفقا للديانة الإسلامية تعالوا لنرى معنى هذه الكلمة بالإسلام والتي لا تختلف كثيرا عن وصفها بالمسيحية، اذن كلمة الشهيد تعني وباختصار هي: من مات من المسلمين في سبيل الله (التوحيد) دون غرض من الدنيا.. يقول تعالى (ولا تقولوا لمن قتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون.. (البقرة: 154) أحياء فتعني شهيد لأن الشهيد لا يموت الى يوم البعث أما في الحديث القدسي فقال رسولنا ونبينا الأمين (من قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد) , ووردت أسباب أخرى منها الغريق وو ولكن عليه أن يكون مسلما لكي تنطبق عليه كلمة شهيد بالمعنى الذي تصف هذه الكلمة عند المسلمين. فهل كانت شيرين مسلمة تجاهد في سبيل الله؟!.. كذلك فلا يجوز إطلاق كلمة شهيدة عليها وفقا لتحديد معنى هذه الكلمة عند المسلمين.

ولكنها قتلت غدرا وعن سابق إصرار وترصد ودون ذنب وهي تؤدي واجبها الوظيفي فهل سيذهب دمها سدى؟! كلا طبعا فرغم اننا لا نعلم كيف سيحاسبها الله وينصفها وهي قتلت دون وظيفتها وعملها لأنها ليست مسلمة ,لذلك فلقد بحثت عن معنى كلمة شهيد فوجدتها تعني: من شهد الشيء أي شاهده أو طلبت شهادته لتأكيد حدث معين أو حادثة أو فعل قال تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا – شهداء – على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ..) اذن شهيد من شاهد وتعني انه طلبت شهادته ليقول ما رأى او سمع واستشهد أي بذل حياته تلبية لسبب معين.
من هنا نستطيع أن نستنبط اننا اذا قلنا انها قتلت وبذلت حياتها تلبية لإداء عملها كصحفية فإننا ( نستطيع استعمال كلمة شهيدة على شيرين ), ولكن شهيدة ماذا ؟ : فنقول انها شهيدة الصحافة أو شهيدة الحقيقة وهي سيتم طلب شهادتها يوم الاخرة لتشهد عن اجرام الصهاينة وظلمهم أما وأن يصر البعض على أن يضع نفسه بديلا عن الله سبحانه ويوزع الشهادة مثلما يريد و يعجب فهذا ظلالة لا يجوز تداولها ,,والله أعلم