23 ديسمبر، 2024 12:19 ص

هل سيکون آخر رئيس للنظام الايراني؟

هل سيکون آخر رئيس للنظام الايراني؟

من حق قاضي الموت ابراهيم رئيسي أن يشعر بالقلق والخوف ومن إن عهده لن يکون عهدا يبعث على الطمأنينة والامان خصوصا وإنه ومنذ إعلان نتائج إنتخابات الرئاسة الايرانية المشکوك بأمرها، فإن رئيسي بشکل خاص والنظام بشکل عام يواجهان حملة دولية غير مسبوقة حيث يتم خلالها نشر الغسيل القذر لهما، ولايبدو هناك في الافق من إن هذه الحملة ستهدأ أو تنتهي بل وعلى الاغلب ستستمر.
الرسالة التي کتبها 21 عضوا في البرلمان الأوروبي الى رئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا غيرترود فون دير لاين ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، تشارلز ميشيل، أشاروا فيها الى أن ابراهيم رئيسي كان عضوا في فرقة الموت في مذبحة 30000 سجين سياسي في صيف عام 1988وهو معروف للإيرانيين بـ “سفاح مجزرة عام 1988، ودعوا الى نهاء حصانة المجرمين مثل رئيسي من العقاب بموجب قانون ماغنيتسكي للاتحاد الأوروبي، وهو مايعني بأن الموقف النظري الرافض والمدين لرئيسي بات يسير بإتجاه التفعيل على أرض الواقع.
هذا الموقف الحازم من قاضي الموت رئيسي، تزامن معه موقف حازم آخر للبرلمان الالماني”البوندستاغ” ضد النظام الايراني حيث أصدر البرلمان الألماني قرارًا من 18 مادة يدين الانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان في إيران ودعا الحكومة الألمانية إلى التركيز على حقوق الإنسان في علاقاتها مع النظام الإيراني والضغط على النظام الإيراني بشأن برنامجه الصاروخي ومساعدته الجماعات الإرهابية. كما دعا القرار، الذي تم تمريره بأغلبية الأصوات يوم السبت 26 يونيو، الحكومة الألمانية إلى الضغط على النظام الإيراني بشأن برنامجه الصاروخي ومساعدة الجماعات “الإرهابية”. وبصورة عامة يدعو القرار، المدعوم من الأحزاب الخمسة الرئيسية في ألمانيا، بما في ذلك الحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الديمقراطيين الاشتراكيين الحاكم، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ضد انتهاكات حقوق الإنسان والسجناء السياسيين والتمييز ضد المرأة وحقوق وحريات الأقليات الجنسية والدينية. وانتهاك حرية التعبير وقمع الصحفيين والنشطاء المدنيين ومنع الاعتقالات والإعدامات التعسفية.
مجئ رئيسي الى رأس السلطة التنفيذية في إيران يأتي في وقت يواجه فيه النظام الايراني واحدا من أصعب المراحل التي يمر بها فهو لايواجه کراهية ورفضا شعبيا متزايدا فقط بل وحتى حزلة دولية غير مسبوقة وتصاعد الکراهية العالمية ضد هذا النظام خصوصا بعدما قام بتنصيب سفاح کرئيسي على رأس سلطته التنفيذية، وهو الذي شارك في مجزرة صيف عام 1988، التي تم خلالها تنفيذ الاعدام بأکثر من 30 ألف سجين سياسي.