23 ديسمبر، 2024 7:35 ص

هل سينفذ مصطفى الكاظمي المخطط الامريكي بنجاح

هل سينفذ مصطفى الكاظمي المخطط الامريكي بنجاح

يبدوا ان المخطط المرسوم للمنطقه بدأ اكثر وضوحاً …فالعالم يعيش كساداً اقتصادياً ووباء كورولا يضرب في طول الارض وعرضها… مخلفاً ملايين الاصابات ومئات الالوف من الضحاياوبصورة مأساوية قاسيه … وما تشهده اوربا وما تعانيه الولايات المتحده الامريكيه فاقت قساوته الكثير من الماسي ولا زالت مستمره في حصد المزيد ٠
ولذلك يؤكد البعض ان ترامب ربما مهدد بعدم تجديد اعادة انتخابه للمرة الثانيه …وكل المكاسب التي يتغنى بتحقيقها قد تبخرت …اما الشرق الاوسط فمشاكله تشكل محنه تؤرق البنتاگون والبيت الابيض بصوره علنيه فهل ستوقف امريكا تدخلها بالمنطقه وتنسحب.
هناك توجه… مع انه مستبعد وهو التدخل العسكري المباشر …وفرض الامر الواقع كما حدث عند غزو العراق عام ٢٠٠٣ لكن الظروف اختلفت ولا تريد امريكا ان يستقبل الشعب التوابيت للجنود العائدين مضافاً لها جثث ضحايا كورولا …امريكا بدات تفكر بطريقه تجعل الحكومة العراقيه ( حكومة تصريف الاعمال ) تلتمس امريكا بالبقاء ….من خلال الضغط …فهل سيتحقق ذلك وكيف؟؟لقد جربت المخابرات الغربيه من خلال اثارة المعارضة الايرانيه بتظاهرات شملت ( ١٧) مدينة ايرانية تم قمعها ب(٤٢) ساعه فقط …فتم تجريب نفس الحاله على العراق
كبدايه لتقطيع المنطقه ومنع تواصل قوى المقاومة مع ايران ان تمتد عبر الاراضي العراقيه …وبنفس عملية التهريب التي حدثت في سجون ابو غريب العراقيه …تم تهريب المئات من الارهابين من سجون ( قسد) في سوريه وتم ادخال الكثير منهم عبر الحدود كما تم نقل أعداد كبيره مع اللواء الثالث للفرقه (٨٢) المحموله …واشارت صحيفة( اللوموند الفرنسيه)ان اعداد الارهابين الدواعش بلغت ثلاثة الاف عنصر دخلوا العراق عبر الحدود العراقيه اغلبهم قادمين من سوريه …
ولما اشتدت الدعوات المطالبه برحيل قوات الاحتلال الامريكيه ومحاصرة السفاره بعد اغتيال القاده المعارضين للتواجد الامريكي (مهدي المهندس وقاسم سليماني ) واصرار قوات الاحتلال باعتبار الحشد تابع لايران …تمت اعادت تموضع القوات …بالانسحاب من الكثير من القواعد والتركيز على قاعدتي ( حرير وعين الاسد ) ودعمهما بصواريخ باتريوت …لكن كل ذلك قد تم قبل تزكية انتخاب مصطفى الكاظمي …واشتدت هجمات الارهابين على قواعد الحشد وبعض المراكز الامنيه في المناطق النائيه وبصوره منسقه ومنظمة وبمجاميع صغيره وباسلحة متطوره ونواظير ليليه حراريه وغيرها …شملت مناطق واسعه وكبيره من البعاج وجنوب تلعفر حتى طوزخر ماتو والرشاد في كركوك ومن البوكمال الى صلاح الدين وسامراء والدجيل حتى الثرثار وعكاشات والكيلو (١٦٠) على الطريق الرابط مع الاردن ووادي حران حتى مناطق
جرف الصخر …وبدات الهجمات تاخذ طابعاً جدياً يهدد وحدة البلد بالتقسيم وسرت الاشاعات بتاسيس ولاية اسلاميه في وسط صحراء العراق.
اعتقد البعض ان هذا الزخم من الهجمات جاء كرد فعل على المطالبه بالانسحاب وكذلك الضغط على مجلس النواب بضرورة قبول مصطفى الكاظمي وبذلك تتحقق اهداف الولايات المتحده الامريكيه ودعم لموقف الرئيس ترامب بمخاطبة ناخبيه ( ان مسك زمام الحكم سياسياً افضل واكثر تاثير من التواجد العسكري المباشر في الصحراء ) وتحجيم تواصل ايران مع سوريا وابعادها على التسلط والتحكم بالوضع في العراق …وهو افضل من تركه بيد اعوان ايران مع الابقاء على التواجد العسكري.
النقطة الاخرى فإن مثلث (القواعد في سوريه وحرير وعين الاسد في العراق وقاعدة التنف على الحدود مع سوريه والعراق والاردن )تستطيع القوات الامريكيه
ان تتحكم بالحدود …اما اسرائيل فتستمر بقصف المواقع السوريه في محاوله لاستنزاف القوات الايرانيه ( كما تدعي) لاجبارها على مغادرة الاراضي السوريه … ويبدوا ان ما هو مطروح وما ينفذ هو المخطط الذي تم رسمه.
ومع المبالغة والتضليل وتشويه الحقائق الذي تعتمده امريكا… فإن فشل المخطط فسيرمي الامريكان غسيلهم على الاخرين وهذا ديدنهم واسلوبهم كما يعملون الان باتهام الصين بوباء كرونا.
المنطقه مقبله على اسلوب جديد في ادارة الحكومة العراقيه وما مصطفى الكاظمي الاوجه امريكي نجحوا في تسويقه …لكن ياترى هل سيقبله الشارع المحتج و الملتهب ؟؟اذن كيف سيتعامل معه ؟؟؟ لقد تجاوزت احتجاجات الشارع الخمسة شهور قدمت اكثر من (٧٠٠)شهيد كقرابين والاف الجرحى والاف المعتقلين …كيف سيتعامل الكاظمي فيما لو قبله الشارع الغاضب على تردي الاوضاع الماديه المزريه والبطاله المنتشره …ام سيكون مصيره كمصير عادل عبد المهدي …وهل ستكلف مغادرته من الدماء الكثير… الله العالم !!!