5 ديسمبر، 2024 5:13 ص
Search
Close this search box.

هل سينجر العراق الى أحداث سوريا!؟

هل سينجر العراق الى أحداث سوريا!؟

حقيقة لا أحد يعرف كيف سينتهي الموقف والأحداث الجارية والمتسارعة في سوريا بعد الهجوم المفاجيء الذي شنته  (الفصائل الأرهابية / جماعة تحرير الشام) ، وأحتلتبه مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية بعد دمشق وبدون مقاومة تذكروبكل سهولة!! ، وما أن حدث الهجوم ، حتى بدأت التكهنات والتحليلات تملأ الفضائيات ومواقع التواصل الأجتماعي عن مغزى الهجوم وهل، يدخل ضمن صورة الشرق الأوسط الجديد الذي يخطط له الكبار؟ ، أم الغاية منه هو أسقاط النظام القائم في سوريا ، الذي يعاني من رفض جماهيري وأنتفاضات شعبية منذ 2011ولحد الآن ؟ أم هو صراع بين القوى الأجنبية الموجودة على الأرض السورية ، وجود ( قوات أمريكية ، روسية ، أيرانية ، كردية ، تركية ، أضافة الى الفصائل الأرهابية على غرار داعش واالقاعدة ، ناهيك عما تقوم به أسرائيل بين الحين والآخر من قصف لأهداف منتخبة في المدن السورية بما فيها العاصمة دمشق وحسب ما تراه مناسبا لمقتضياتأمنها) ، والسؤال الأهم في كل ذلك هو: هل سينجر العراق ويدخل في معمعة الصراع القائم في سورية ، بأراداته السياسية؟ حيث ترى فصائل المقاومة الأسلامية العراقية أنها أمتداد لتلك الفصائل الأسلامية ( الشيعية في سوريا)عقائديا ومذهبيا وفكريا!! ، منطلقين ورافعين شعار ( زينب لا تسبى مرتين) الذي جاء على لسان أحد قادة المقاومة الأسلامية العراقية!! . ومن المفيد أن نذكر هنا بأن(الفصائل الأرهابية / قيادة تحرير الشام) نشرت وعبر مواقع التواصل الأجتماعي والسوشيال ميديا ، (رسالة تطمينية للعراق بأنها ليست لها أية نية بتوسيع هجومها بأن يكون العراق ضمن أهداف هجومها!؟) ، ولا ندري مدى مصداقية هذه الرسالة وهل يمكن الأطمئنان لها فعلا!!؟ ، وعلى الرغم من ذلك ، فقد قام الجيش العراقي بأتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة  والأستحضاراتالعسكرية وبناء الأستحكامات ( سياج كونكريتي ، وأسلاك شائكة وغيرها من الأستحكامات لدرء أية خطر يأتي من الحدود السورية!) وقد عرض فديو كامل بذلك ، يرافقه شرح من قبل الناطق الرسمي بأسم القائد العام للقوات المسلحة، ( لواء ركن/ يحيى رسول) . في الحقيقة أن الذي يخيف العراقيين هو هل ستدخل فصائل المقاومة العراقية ، للمعركة دعما ونصرة للفصائل المقاومة ( الشيعية) الموجودة في سوريا!! كما ذكرنا ذلك آنفا، لأنها وفي هكذا مواقف قد لا تلتزم بأوامر القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية! ، ولا بأية أوامر وتوجيهات أخرى! ، لا سيما وأن العالم كله يعرف وقادة المقاومة في العراق مع كل التقدير لهم هم يعترفون ويصرحون بذلك جهارا نهارا ، بأنهم يأتمرون بأوامر الولي الفقيه السيد الخامنائي في أيران!؟ . من جانب آخر يرى قادة المقاومة الأسلامية بالعراق ، أن أهداف هذه المنظمات الأرهابية في سوريا بهجومها الذي شنته ، هو ليس لتحريرسوريا من نظامها الحالي وأسقاطه! ، بل يحمل نوايا طائفيىة واضحة (كما في هجوم داعش على العراق / الموصل في 2014!)! ، لا سيما وأن مواقع التواصل الأجتماعي وبعض الفضائيات نشرتمقاطع لفديو يظهر فيه بعض مقاتلي (التنظيم الأرهابيلفصائل تحرير الشام) بعد أحتلالهم لمدينة حلب ، ودخولهم أحدى الحسينيات قاموا بتمزيق الصور والشعارات الحسينية المعلقة والمكتوبة في داخل الحسينية!؟) . وهذا الفديو المستفز لمشاعر المسلمين عامة وتحديدا الشيعة منهم! ، هو الذي جعل الكثير من المحللين يرجحون أنجرارالعراق لما يحدث في سوريا من قبل المقاومة الأسلاميةالعراقية دفاعا ونصرة للعقيدة والمذهب ، وبالتالي هو دفاع عن النظام السوري الحاكم الآيل للسقوط! .  أخيرا نسأل :هل سيستطيع القائد العام للقوات المسلحة ونداء المرجعية الدينية في العراق ممثلة بالسيد السيستاني زعيم المرجعية من ضبط أيقاع فصائل المقاومة العراقية ، ومنعها من التدخل بما يجري في سوريا؟ ، وهل ستنصاع فصائل المقاومة لذلك ؟ أم سيكون للمقاومة كلام آخر!!؟ لننتظر ونرى؟!.

أحدث المقالات