التحالف الوطني العراقي يعتبر جناح الشيعة السياسي الذي تأسس في 2004 بزعامة السيد الراحل عبد العزيز الحكيم وبمباركة المرجعية العليا بعد لملمة اقطاب الشيعة المتقاطعة مع او ضد العراق الجديد .
تمكن السيد الراحل عبد العزيز الحكيم (ق.س)من قيادة وترويض هذا التحالف السياسي الكبير الذي يملئة عنفوان السياسة والق الظهور بعدد تجاوز نصف برلمان العراق موحداً في القرار والموقف داخلياً وخارجياً ,رغم استدافه المتواصل من عدة اطراف خارجية ليس لاضعاف هذا التحالف السياسي بل لاضعاف المكون الشيعي الذي تمثل بهذا الجناح الحكومي ,وكان الهدف منه اخراج حكومة موحدة للشيعة والعراق بعيدة عن الطائفية , تخدم مصالحهم وترطب جراحاتهم ,الا ان هذا التحالف تشظى و انتهى مع نهاية مؤسس هذه الواجهة في 2010 ورحيلة الى الرفيق الاعلى .
فهل سيكون السيد عمار الحكيم قادراً على ترويض وقيادة هذا الجناح السياسي الجامح و الكبير كوالده السيد الراحل عبد العزيز الحكيم , فالمرحلة اصبحت اصعب من عصر والده , فالكيانات ليست ذاتها ففي زمن والدة كانت الكيانات المكون للتحالف الوطني عبارة عن نفرات واليوم توسعت قواعدها الجماهيرية واصبحت تملك المال والسلاح والعدة والعدد ووسائل العقل الجمعي كالاعلام وغيرها , فضلاً عن تعدد ولاءات هذه الحركات لاطراف اقليمية وتعدد مرجعياتها بعد ان كانت تعمل تحت راية مرجعية واحدة هي مرجعية السيد السيستاني .
مانراه في عمار الحكيم نجاحه يكمن لنجاحاته بين الاوساط الوطنية السياسية السنية والكردية و الاقليمية والدولية و مقبوليته لديها التي ستساعده في ترويض هذة الاطراف , فضلا عن نمو كيانه السياسي وتضاعف رقمه بين الاوساط السياسية , كذالك ان هذة الاطراف عادت ركاما لاتمتلك مشروعاً او رؤيا واضحة بل اصبحت تعيش الانشقاق والاختلاف في داخلها رغم امتلاكها المال والسلاح والاعلام , وما يسهل عليه المهمة ويبقي الطريق مفتوحاً امامه لقيادة التحالف الوطني :هو مطالبات المرجعية الدينية المتكررة لاعادة وبناء ومأسسة هذا التحالف وتحويل عمله ليس لانجاب رئيس حكومة فقط بل تحويلة لجهة رقابية تقويمية لمؤسسات الدولة .
التحالف الوطني المريض الان اصبح تحت خبرات الطبيب عمارالحكيم وعلاجه متوفر مسبقاً بوصفات المرجعية الدينية ولايبقى سوى طول فترة النقاهة التي تتطلب شفاء التحالف الوطني من ركود دام 6 سنوات .