عشرة اعوام مرت بالتمام والكمال على البدء بالمطالبات بتأسيس شركة نفط خاصة ومستقلة بالمحافظة، وتعاقب المحافظون الكثر، وكلهم تبنوا المطالبة، لكنهم فشلوا في انتزاع واحد من ابسط مطالب المحافظة التي تمتلك خزيناً نفطياً هائلاً لو وجد في اي دولة لكانت من اغنى دول الارض ، ولكن ماذا نصنع ونحن الفقراء الذي نتوسد الارض الحارة، ونلتحف السماء غير النظر الى رحمة العاصمة علها ترحمنا، وتمن علينا في اطعامنا من مالنا المخزون، لم تشأ الحكومات المتعاقبة ان ترى في ذي قار هذه المحافظة السمراء شركة نفط قد تحدث فرقاً في واقعها البائس، وتجاهلت المطالب، بل وصل البعض من مسؤولي المحافظة السابقين بالنميمية ومحاولة عرقلة انشاء شركة نفطية مستقلة لابناء المحافظة، خوفاً من ان تحسب لجهة دون اخرى .
كانت المطالبات المتكررة ليست الا هواء في شبك، لم نحصد منها سوى مشروع بائس اسمه البترودولار عله يرتق جزء من شق الفقر والعوز والبطالة والامراض الفتاكة التي تعصف بالجنوبين ؟
اليوم يجد المواطن الذيقاري أنه يمسك بخيط امل ، وهو ان ينتزع محافظ ذي قار يحيى الناصري في انتزاع هذا الحق البسيط من وزارة النفط خصوصاً وان السيد عادل عبد المهدي ينتمي روحاً وقلباً وارثاً لهذه المدينة المكلومة، فهل سينجح الرجلان في تجاوز البيروقراطية وسياسة سلب الحقوق، ويحققا حلماً يراود اهلهم، وتكون اولى بشائر حكومة السيد حيدر العبادي وهداياها للمحافظة هو تأسيس شركة نفط خاصة بها، ليشعر المواطن الذيقاري أن الحكومة ما عادت تنظر له على انه مجرد ناطور لا يحق له ان يمد يده على شجرة التفاح.
اذا محافظ ذي قار امام رهان وتحي وهو انتزاع حق مشروع لذلك اتمنى ان ينجح الناصري في مسعاه وان يكلل المنتفجي جهوده بتوقيع تاريخي بالاعلان عن تأسيس شركة نفط ذي قار التي ستوفر لابناء المحافظة فرص عمل مناسبة وستدر عليها عوائد مالية كبيرة، اتمنى هذا ؟ وانا منتظر لهذا القرار ؟