ثلاثة تجارب انتخابية عاشها العراق منذ التغيير ولم نحسن الاختيار وشعب مثل الشعب العراقي يمتلك اقدم تاريخ وأقدم حضارة وهو أول من وضع القوانين والتشريعات على وجه البسيطة كان عليه أن يكون حليما من أول تجربة إنتخابية وكان عليه تغيير الوجوه بعد أول فشل ولكن الشعب لدغ من الجحر ثلاث مرات ومازال يؤمن إن الأحزاب هي من ستنقذ العراق وهو على علم ودراية إن الأحزاب كل تغني على ليلاها وتريد المحاصصة والفائدة المادية لها بالوقت الذي ترفع فيه شعارات المواطنة وخدمة الشعب.. فالأحزاب الشيعية مثلا تضحك على المواطن البسيط بأنها تدافع عن الدين والمذهب وحين لاتنتخب هذه الأحزاب سوف لن تكون هناك شيعة وسينتهي ذكر ال البيت الأطهار في العراق ثم جاءو بــ(كلاو) اخر وأعتذر عن ذكر هذه الكلمة والكلاوجي صفة تطلق على أمثال السياسيين الذين يحاولون الضحك على ذقون الناس وجرهم لأنتخابه فمن الطرق والكلاوات التي تسلكها الاحزاب والكتل والكيانات الشيعية قبل الانتخابات أن جميعهم يتكلمون بأسم المرجعية والمرجعية الدينية منهم براء وكذلك يتكلمون بأسم التضرر من النظام السابق والأضطهاد الذي كانوا يعانون منه علما ان أغلبهم كانو يعيشون بأفضل العيش في كنف الدول التي إحتضنتهم وكانو بعيدون عن السياسة ثم سلكوا طريق اخر للضحك على الشعب ان لم تنتخبوا هذه القوائم والاحزاب فتذكروا ان حزب البعث سيعود الى السلطة ويعود الأضطهاد والحصار والحروب وعسكرة الشعب.. أما الأحزاب والقوائم السنية فقد لعبت على وتر الطائفية سينتقمون منكم.. سيرمونكم خارج العراق.. نحن أحق بالسلطة.. نحن القادة ولاغيرنا قادة.. أمريكا سرقت منا حكم العراق وأعطتها الى الشيعة هذا كله يدور في المجالس والاجتماعات والتجمعات لكلا الجانبين أما الاحزاب الكردية فلا داعي لذكر مايقولونه فهو واضح للعيان.أما في وسائل الأعلام فالكل يقول نحن شعب واحد والسنة والشيعة والكرد والقوميات الاخرى كلها متآلفة محبة لبعضها تحب الخير للجميع ولايوجد خلاف ويلعنون الزمن الذي جعل العراق يتحدث بالقومية والعرقية بعد ان عاشوا الجميع الاف السنين متآخين متحابين ومنهم من يلعن أمريكا لأنها فرقت الشعب ومنهم من يلعن إيران ومنهم من يلعن إسرائيل وهكذا يضحكون على شعب نائم لايعرف أين يولي وجهه فأينما يول وجهه فقبالته مصيبة كبيرة سببها الأحزاب والكتل السياسية الفاسدة متمثلة بالوجوه القبيحة التي تحكمنا .. وأنا وأنتم والجميع نتكلم عن حكومة فاسدة وقضاء مسيس ووجوه لابد من تغييرها وبلد منهوب ونفط لانعرف أين أمواله ومحافظات محتلة وحشد يقاتل فيه المئات من أبناء العراق لايملكون شبرا بأسمهم في هذا البلد في الوقت الذي تملك نائبة فاسدة وطائفية هي وأخوتها عدة قصور من قصور صدام الفخمة ولا تعرف سوى الدفاع عن حزبها الفاسد أو نائب يملك اموال تقدر بمئات المليارات جمعها من الصفقات والسرقة والسكوت عن الفاسدين أو وزير يسرق مليارات الدنانير ويخرج من العراق معززا مكرما والقضاء نائم في العسل بوجود إعلام مسيس لايختلف عن إعلام ماقبل السقوط الا بالاتجاه السياسي.أطلت ولكن في القلب غصة وسؤال أسأله لأبناء شعبي في كل حين هل ستعودون وتنتخبون هذه الوجوه؟؟ الجواب .. نعم ستعودون وتنتخبونهم .. ولن يغير الله ما بأنفسكم..