23 ديسمبر، 2024 3:28 م

هل سيطبق المرشح برنامجه الأنتخابي

هل سيطبق المرشح برنامجه الأنتخابي

لم يبقى على العرس الأنتخابي الآ ايام قليلة ( تسّود فيها وجوه وتبيّض فيها وجوه ) وينتهي كل شئ.
من يتمعن في الملصقات الدعائيه للمرشحين يترائ للمواطن العراقي أن ايام الخير سوف لن تكون ببعيده بل على مرمى البصر.السادة المرشحين البعض منهم خرج من ( كهفه ) وصومعته ليكون بين أولاد عمه والمقربين من عشيرته ينثر عليهم الهدايا والعطايا متأملآ منهم بأصوات لعلها تعيد اليه (ماء الوجه) الذي فقده طيلة اربعة سنوات عجاف لم يقدم شئ يذكر غير ( الشفط واللفط ).ومنهم من خرج من رداء التحزب ( مؤقتآ ) ليذرف الدموع امام ناخبيه وليبرئ نفسه بأنه لم يكن لديه لاحول ولاقوة في اتخاذ اي قرار. والبعض منهم أصابته الصحوة المتأخرة وبدأ بأقامة حفلات الولائم الدسمة في فنادق الدرجة الأولى يتخللها ( حفلات الجوبي ) مع دعوة مجموعه من الحسان والبعض من رواد الأعلام لتزيين الأحتفال بالأضافة الى (صورني واني والعلم العراقي ) على ( الرقبة ) وهذه أصبحت ظاهرة جديدة بعد ظاهرة ( البطانيات وكارتات الموبايل ) بالأضافة الى وجبة ( هبر لذيذه ) .وآخر صيحة لبعض المرشحين زيارتهم لأماكن لم يعلم بها هل هي على خارطة العراق أم لا ويستلم الطلبات ويستمع وعندما تنتهي الزيارة يذهب كل شئ ادراج الرياح .ولا أريد أن أتكلم عن بعض المرشحين الجدد وحفلاتهم الصاخبة وتوزيع الشهادات ولانعرف عن اية (شهادة ) يتكلمون توزع في فنادق الدرجة الأولى وتناسوا أن الكثير من فقراء هذا الشعب الجريح.

لذلك..لازال المواطن العراقي تعيش في ذاكرته تلك السنوات الثمان العجاف والوعود الكاذبة والتصريحات الرنانة والبرامج الأنتخابية التي يعيدها السياسيون اليوم وكأن الماضي الأسود يعود من جديد.ولهذا أغلب التخمينات ونسب الأستبيان التي اجريت تؤكد أن المشاركة القادمة في الأنتخابات ليست بالمستوى المطلوب جراء الترسبات المؤلمة التي تركها السادة السياسين في نفس وذاكرة المواطن العراقي.

ومثلما كان هناك ( سياسي سئ) هناك السياسي الطموح الشريف الذي يستطيع تغيير واقع الحال.ومثلما كان هناك ( الطالح هناك الصالح ) لو خلييت …قلبت..

دعونا اليوم نسعى بكل مانستطيع لتغيير واقع الحال السئ الى واقع جديد مليئ بالتفاؤل ..واقع جديد نتنعم به نحن وأجيالنا لسنوات جديدة بعد أن عانينا أقسى سنوات الظلم والألم.دعونا اليوم أن ننتخب المرشح ليس لأنه أبن العشيرة ..أو أبن العم…أو أبن الخاله..دعونا اليوم أن .ننتخب المرشح ليس لأنه من الحزب الفلاني..او التكتل الفلاني…دعونا اليوم أن ننتخب من كان مقاومآ..مجاهدآ بفكره..وقلمه..مهما كانت طرق المقاومة الشريفة ..اليوم دعونا أن ننتخب المرشح الذي يخرج من عباءة ( رئيس الحزب )…اليوم دعونا أن ننتخب المرشح الذي يضع العراق وشعبه أمام عينه..اليوم دعونا ان ننتتخب المرشح ليس لأنه ( شيخ العشيرة وصاحب الولائم الدسمة )..اليوم دعونا أن ننتخب كل من له ماضي..نظيف ناصع واضح كوضوح الشمس…اليوم دعونا أن ننتخب الشخص الذي يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله والتاريخ…اليوم دعونا أن ننتخب من له (أصل وفصل )..اليوم دعونا أن ننتخب الطاقات الشبابية الخلاقة.. ..اليوم دعونا أن ننتخب العراقي النزيه مهما كانت طائفته…اليوم دعونا أن ننتخب ..المرشح الذي لم تلطخ يداه بالسحت الحرام.

علينا اليوم أن نكون على يقين بأن هذا ( الأصبع) سوف يبنى ما دمره سياسي الماضي واسلافهم …وأن هذا الأصبع يستطيع أن يطيح بعروش بائسة فاسدة كانت جاثمة على صدورنا طيلة سنوات انتخابهم الماضيه.

الأيام قادمة..والكل يترقب بحذر…من كان له ماضي شريف ونزيه وله مواقف الرجال..فلاخوف عليه كل الموفقية له مسبقآ…ومن له ماضي اسود…مع الف سلامة..لانريد ( أن ترجع حليمة لعادتها القديمة).

تعال ننتظر اربعة سنوات أخرى…مابينه حيل نشبع قهر