17 نوفمبر، 2024 10:21 م
Search
Close this search box.

هل سيستطيع الشهرستاني إصلاح ما أفسده الأديب؟

هل سيستطيع الشهرستاني إصلاح ما أفسده الأديب؟

لقد عمل علي الاديب , الوزير السابق لوزارة لتعليم العالي والبحث العلمي على تدمير ممنهج لأهم مؤسسة في البلد الا وهي التعليم العالي , فقد استعان الاديب بأسوأ القيادات لادارة التعليم العالي في العراق واعتمد على اكثر الشخصيات طائفية في البلد لادارة الجامعات والكليات وغيرها واصدر اسوأ القرارات في الاعتراف بالشهادات والامتحانات, ناهيك عن خلفيته ودوافعه الشخصية والأجندة الموضوعة مسبقا و عنجهيته المعروفة و التزمت بالرأي واتخاذ القرارات اللامسؤولة دون الرجوع الى الاستشارات من ذوي التجربة والتراجع المعروف عن القرار الذي يتخذه.

كثيرة هي الهفوات التي أخرت التعليم العالي والفجوات التي تكونت خلال الاربع سنوات المنصرمة من ادارة الاديب , ففي الوقت الذي يدعي فيه الاديب في تقريره الذي نشره مؤخرا اثناء الانتخابات محاولا تحسين صورته المهزوزة امام الناخبين لكنني سأذكر أهمها لعدم اتساع الوقت والمقال لذكر الكثير والتي قررت ان اجمعها بالوثائق وانشرها في كتاب في القريب العاجل انشاء الله

1- افتتاح عشرات الجامعات والكليات والاقسام المستحدثة والجامعات الاهلية التي لاتتطابق مع ابسط الشروط العلمية ولم يفكر الاديب في مصير الالاف الخريجين من هذه الجامعات في ظل اقتصاد متهرأ وبطالة تعدت الثلاثين في المئة في ظل العدد المحدود من الجامعات فكيف سيكون الحال في المستقبل.

2- الحديث الخرافي عن عشرات الالاف من البعثات الدراسية , فهي الكذبة المفضوحة التي روج لها بعض الابواق المعروفة التي تعاقبت على ادراة دائرة البعثات والتي صدقها الاديب الذي لا يعرف فعلا العدد الصحيح للطلبة المبعوثين , فتارة يقول عشرة الاف بعثة نقلا عن لسان مدير بعثات الوزارة الاسبق وتارة يقول ثلاثة الاف وتارة يقول خمسة الاف وهذا الكلام موثق ومقتبس من الاحاديث التي يدلي بها الاديب في لقاءاته التلفزيونية وزياراته للجامعات والمؤسسات العلمية.

3- إدعاء الاديب بانشاء خمسة مدن جامعية , احدها للنفط في البصرة والاخرى الخضراء في القاسم والطبية في بغداد والهندسية في الموصل وغيرها لا اعرف اين ولم ينجز اي واحدة منها على اقل تقدير وفقا

لما وصفه الاديب في لقاءاته, ولا أعرف من سيأتي الاديب بكوادر علمية تدير هذه الجامعات إن تخيلنا إكمال انشاءها في الوقت الذي يحارب كل الكفاءات العراقية التي هاجرت مسبقا و التي تروم العودة الى الوطن وعرقلة معاملاتهم وتدويخهم بروتين اداري معقد وقاتل في اجواء من عدم الاحترام والتقدير وبقائهم اشهر في دوامة المعاملات الوهمية التي دفعت معظمهم الى ترك القرار والعودة الى البلدان التي جاءوا منها وعاشوا فيها معززين مكرمين كبريطانيا واستراليا والولايات المتحدة والدول الاسكندنافية ودول اوربا الاخرى

4- تحويل الجامعات الى ثكنات عسكرية وأمنية لمختلف التيارات السياسية والمليشيات و كل حسب توجهاته واجندته سواء بالسيطرة عليها بقوة السلاح ام بحكم الطائفة المطلق, وتعيين مئات الفاشلين من الاساتذة الحاصلين على شهاداتهم من ايران ومن الجامعة الاسلامية في لندن ومن الجامعات العراقية الاهلية المعروفة بفشلها بل وحتى ممن حصل على الشهاة من الجامعات العراقية الحكومية كونه من ذوي شهداء حزب الدعوة الاسلامية او بالرشاوى.

5- تلوين ديوان الوزارة بلون طائفي واحد وبشكل ملفت للنظر مع ابقاء بعض الشخصيات الانتهازية والهزيلة من الالوان الاخرى والتي لفق لمعظمها تهم جاهزة كما بين في جلسة الاستدعاء البرلمانية بأنهم كانوا يعملون في اجهزة النظام السابق لكي يثبت الأديب ان هذه الشخصيات تعمل بشكل طائفي لعرقلة برنامج الوزارة الطموح كما حصل مع مدير عام التخطيط والمتابعة وغيره من وكلاء الوزارة ومن المدراء العامين ومدراء الاقسام والموظفين’ لقد شهد ديوان الوزارة اسوأ فترة منذ تأسيس الوزارة قبل عقود من تعيين الفاشلين كمدراء عامين واقصاء الجيدين واوامر النقل الجماعية المبنية على اساس طائفي بل وحتى على الاسم, فالذي يحمل اسما يوحي بأنه سني ينقل والحادثة المشهورة التي تم فيها نقل مجموعة ممن يحملوا اسم عمر ليتضح ان احدهم من طائفة الاديب؟؟ و كذلك الحال في مكتب الوزير الذي توالت فيه الفضائح المالية والاخلاقية والتلاعبات المشبوهة على ايدي الثالوث المعروف , مدير الادارة والسكرتير الشخصي ومدير امن الوزارة الذين تحولوا الى مليونيرات خلال الاربع سنوات بعد ان كان احدهم سائق تكسي والاخر موظف بسيط في وزارة الامن الوطني والثالث نائب ضابط سابق معروف بالرشوة وسوء الخلق والذي لم يعرف احد اسمه في الوزارة خلال الاربع سنوات المنصرمة سوى كنيته بالحجي ابو فلان؟؟؟؟؟

6- تصفية عشرات الاساتذة والموظفين جسديا واداريا واقصاء مئات بل الاف النزيهين من مناصبهم وهجر المئات البلد بسبب السياسات التعسفية والارهاب الذي تبنته ادارة الاديب, ومنهم رؤساء الجامعات السابقين والعمداء والاساتذة الاكفاء ليحل محلهم من يجمع الطلبة لأستقبال موكب الاديب في جامعته بالاهازيج والتغني بأمجاده بطريقة مقززة كانوا يستنكروها في زمن النظام السابق وهم يقبلوها الان.

7- إقصاء خيرة المستشارين ومعاونيهم من الملحقيات الثقافية والمشهود لهم بالكفاءة والعمل الجاد واستبدالهم بأولئك المعروفين بفشلهم وانتهازيتهم كما حصل في لندن وستوكهولم وأمستردام وغيرها لا لسبب الا لكون هؤلاء من اقارب الاديب او الموالين لحزبه ومن الانتهازيين حصرا. وتكريم المسيئين من رؤساء الجامعات الذين فشلوا فشلا ذريعا وفاحت روائح تصرفاتهم الاخلاقية وخروقاتهم المالية بإرسالهم كمستشارين ثقافيين في الملحقيات الثقافية العراقية في الخارج ومنهم من كان متهما بجرائم نزاهة تم التستر عليها واغلاقها كما حصل مع رئيس هيئة التعليم التقني الاسبق الذي طرد من منصبه لتورطه في صفقات ماليه ضخمة ليعين مستشارا ثقافيا في باريس ثم ممثلا للعراق في اليونسكو؟؟؟؟؟؟

8- وضع دليل موحد للاعتراف بالجامعات العالمية يناقض بل يضرب معايير اليونسكو ومعايير الاعتراف العالمية عرض الحائط وبشكل ساخر حيث يعترف الدليل بعدد للجامعات الايرانية والاوكرانية اكبر من عدد الجامعات البريطانية والفرنسية والالمانية والسويدية وغيرها من الجامعات العالمية العريقة

9- أما اكثر القرارات تدميرا للتعليم العالي فهو قرار الاعتراف بشهادات الطلبة من ابناء المسؤولين والفاشلين في الدراسة الاعدادية والذين درسوا على حسابهم الخاص في كليات الطب في ايران واواكرانيا واذربيجان ولعام واحد فقط ثم استضافتهم للدراسة في الجامعات العراقية بحجة تشجيع عودة الكفاءات المهاجرة ودمجهم فيها ليتخرجوا منها أطباء فاشلين بل قتله متنقلين متساوين مع من ابيضت عيناه في السهر للحصول على معدل الكليات الطبية, وكذلك قرار امتحان الدور الثالث والرابع واعادة المرقنة قيودهم حتى ان هناك بعض الطلبة في المجموعة الطبية اكملوا الكلية بأثني عشر عاما؟؟؟؟؟

فهل سيستطيع الشهرستاني المعروف بفشله في ادارة ملفي الطاقة والنفط تصليح ما أفسده الأديب ؟؟؟؟؟ أعانك الله ياعراق

أحدث المقالات