23 ديسمبر، 2024 2:03 م

هل سيرفض الكاظمي مهمة ساعي البريد في مفاوضاته مع أمريكا

هل سيرفض الكاظمي مهمة ساعي البريد في مفاوضاته مع أمريكا

زيارة الكاظمي لأمريكا صعبة في هذا الوقت العسير الذي يمر به العراق من تدهور أمني وصحي وتعليمي وخدمي , لذلك سيفتح الجانبان أهم معطيات الزيارة وهي ما يتعلق باتفاقية الاطار الاستراتيجي في بقاء القوات الامريكية لمكافحة الإرهاب والتعاون في البناء والاستثمار , لذلك يتطلب على الكاظمي المناورة والذكاء الميداني لارضاء جميع الاطراف المتنازعة على الأرض العراقية وستكون للزيارة الاهمية القصوى في تحديد العلاقة بين البلدين وتحديد مستقبل العراق وخاصة أن هناك انتخابات امريكية مرتقبة تحدد من هو الفائز, هل هو جمهوري أم ديمقراطي وهذا له تأثيره المباشر على تلك الاتفاقات في مجال بقاء القوات الامريكية على الارض او الانسحاب , كذلك التفكير في مجال المساعدة في مجال الطاقة والاستثمار والبناء والواقع الصحي.
الناحية الاهم هل يبقى الكاظمي شريكاً سياسياً لـ ” ترمب ” على اعتبار ان الاول هو القائد العام للقوات المسلحة , وهل يتمكن من كبح جماح الجماعات المسلحة والغير منظبطة ولم تلتزم بأوامر القائد العام للقوات المسلحة وتسبب إزعاجاً للجانب الأمريكي في العراق.
هل هناك رسائل للشعب الأمريكي قبيل انتخابات الرئاسة الامريكية في شهر تشرين الثاني بان العراق لا يمكن ان يكون تابعاً لايران والدول المجاورة وهل يجعل الكاظمي بعيداً عن المحور الاقليمي والايراني ويمسك العصا من الوسط ليجامل هذا ويبتسم للاخر, لقد صرح الكاظمي قبيل زيارته بأيام انه لا يمكن أن يكون ساعي البريد بين طهران وواشنطن ولا يرغب ان يكون العراق صراعاً بين امريكا وايران وهذا ما ردده عند زيارته لايران وفي مؤتمرات صحفية وندوات وهو لا يسعى للمشاكل والصراع ابداً ولكنه يسعى للسلم في حل مشاكل العراق مع جيرانه.
الاحداث الاخيرة في لبنان قد تغير الخارطة السياسية بعض الشيء وان “ترامب ” لا يريد التصعيد مع ايران وهو مقبل على انتخابات حساسة قد تذهب به أدراج الرياح وتأتي بـ ” بايدن ” وان ينتهج الكاظمي دورة لاستقرار المنطقة وعدم دخوله سياسة المحاور التي لا ترضي احد , وردا على سؤال عما إذا كان ينقل أي رسائل من طهران ,قال: ” نحن لا نلعب دور ساعي البريد في العراق”
[ 19 آب, 2020 01:29 م ] الفتلاوي: س ع ابو علي هذا المقال الثاني الي كتلك عليه