23 ديسمبر، 2024 12:43 م

هل سيرجع المالكي من امريكا ؟!

هل سيرجع المالكي من امريكا ؟!

لا اعرف السبب في ان حدسا كبيرا يخبرني بان المالكي لن يعود من امريكا هذه المرة!
ربما لان شيخ المنطقة الخضراء “نمير العقابي” قد هيء له من يكتم انفاسه باحد كاتمات الصوت المئتين التي وجدت في مقر العقابي ولم يخبرنا احد عن سبب استخدام الشركات الامنية لكواتم الصوت,هل لانها تخشى ازعاج ضحاياها اثناء اغتيالهم؟, ام لانها تخشى ان تعكر اصواتها هدوء شوارع بغداد الصاخبة؟.
او ربما لان الاستخبارات الامريكية تذكرت فجاة بان ابو اسراء كان احد المشتركين بعملية تدمير السفارة الامريكية في بيروت,وانه كان احد المخططين لعملية خطف الطائرة الكويتية في الثمانينات!.
او ربما لان وكالة الاستخبارات الامريكية تذكرت فجاة بان المالكي كان احد شركاء قيس الخزعلي في عملية خطف وقتل اربع جنود امريكيين في كربلاء , وانه كان يدير معه خطة ابتزاز الامريكان!.
او ربما لان القضاء البريطاني قد اريسل مذكرة القاء قبض بحق المالكي بتهمة خطف المواطن البريطاني “احمد الحجية”, خصوصا وان المالكي الممنوع من دخول بريطانيا خوفا من اعتقاله ,خصوصا وانه كان قد استلم تاكيدات غير “مضمونة” من الجانب الامريكي لعدم قدرة الشرطة الامريكية على عصيان اوامر الانتربول اذا ما تم توجيه الاوامر اليه لاعتقال المالكي!.
او لان شركة النفط العالمية “شل” قد ادركت بان التهديدات المسلحة التي تعرضت لها مؤخرا في جنوب العراق قبل فترة قد صدرت باوامر من قبل المالكي نفسه,وانها ايقنت بان عليها التخلص من ابتزازات المالكي بالتخلص من المالكي نفسه!.
او لان المالكي الذي اندهش بحجم وعدد الافلام الخلاعية التي صورتها  له وكالة الاستخبارات الامريكية اثناء ممارسته المتعة منذ ايام “دياحته” في السيدة زينب وحتى اليوم,والتي فاقت خلاعتها خلاعة افلام البطل المغوار وكيل المرجعية مناف الناجي , خصوصا بعد ان كشفت الاخبار المسربة بان امريكا كانت تعرف متى تاتي الدورة الشهرية لانجيلا ميركل زعيمة المانيا القوية , فكيف سيخفى عليها معرفة الدورة الشهرية لام اسراء ,والتي تقتضي من المالكي ان يبحث عن “حليلة” اخرى ليقضي بها وطره وينفس به “فرجه” طيلة تلك الايام “الطويلة”؟!.
او لان المالكي قد ابهره جمال ومياسة بنات الاصفر والاحمر والاسود اللواتي ملئن البيت الابيض بعطرهن الفاخر, لذلك قرر المالكي ان يقضي بقية حياته خادما بين سيقانهن بدلا من قضاء ما تبقى من عمره بين ارداف لا قبل له عليها !.
او لانه استذوق طعم لحم الخنزير الذي “طفحه” اليوم على مائدة الافطار التي جمعته مع قاتلي الشعب العراقي ونخبة اللوبي الماسوني,وهو الذي قد مجت نفسه لحم دجاج “الكفيل” الذي اغلبه “خايس” و”معفن” !!.
او لعل المالكي ادرك بواسطة حسه الامني ان تحريض قناة الحرة الامريكية عليه في نشرتها الاخبارية لهذا اليوم,دليل على ان امه امريكا ليست راضية عليه,ولذلك فانه وخشية من ان يصيب  طائرته ما اصاب طائرة عبد السلام عارف,فقد فكر بطلب اللجوء “الانساني” و”السياسي” الى امريكا بحجة انه معرض للقتل من قبل “الشعب العراقي” بسبب تخريبه للعراق وسرقته ,وبتهمه “العمالة” بعد ان شهد العراقيون جميعا على ان رئيس حزب الدعوة الشيعية قد دخل العراق راكبا ومركوبا على الدبابة الامريكية !!.
مشكلة المالكي اليوم ليست في ضمان حصوله على اللجوء في امريكا,فقد ضمنت له الخارجية الامريكية هذا الامر مثلما ضنت ذلك لمن عمل معها بصفة مترجم او طباخ او مخبر سري , لكن مشكلته الان هو في نوع العمل الذي سيمتهنه هنالك, فهل ستقبل المدرسة العراقية الملحقة بالسفارة في امريكا بتعيينه معلما فيها وهو الذي انسته مهماته “الجهادية” كيف يعلم الاطفال القراءة الخلدونية ؟. ام انه سيفضل بيع السبح والمحابس على بوابة مقبرة الجيش الامريكي ,خصوصا وانه سيقوم يوم الجمعة بزيارتها ووضع اكليل الزهور على قبور الجنود الامريكان الذين “استشهدوا” من اجل ان يصل ابو اسراء الى الحكم؟.
تلك هي المشكلة “العويصة” التي تشغل “فكر” و”لب” و”قعر” نوري المالكي حاليا, اعانه الله على حل هذه المشكلة , مثلما سيعيننا على تحمل عودته الى العراق سالما ان لم يحدث اي مما ورد في اعلاه ,خصوصا وانه دخل اليوم امريكا وهو يرطن ببعض الكلمات الانكليزية التي يتدرب عليها منذ اشهر والتي رددها على “بايدن” وادهشه بها حين قال له  “هلو…هلو…مستر بايدن, شلونك وشلون احوال  يور چلدرن”!!.