23 ديسمبر، 2024 8:14 ص

هل سيحُل شهر رمضان ضيفاً بسلامٍ على أهل الأنبار

هل سيحُل شهر رمضان ضيفاً بسلامٍ على أهل الأنبار

هذا من نتمناه وندعو الله تعالى إليه..فكل انسان بطبيعته الفطرية يحب السلام والأمن والأمان وخير شاهد ودليل هو الوجدان الذي هو أشرف وأجلى الادلة والبراهين.. الا من تلوثت فطرته السليمة وخرج عن الطبيعة الانسانية وانقلبت عنده الموازين فصار حبه معكوساً للدماء والأشلاء والخراب والفساد وهلاك الحرث والنسل , شهر الله تعالى أقبل علينا يحمل في طياته ذكريات السنين وحكايات الجدات ويغمرنا بلمة الشمل وصلة الارحام والقاسم المشترك العابر للطوائف والمذاهب, ولننظر الى آلاف الابرياء الذين لاناقة لهم ولا جمل من أهالي الانبار فيما يحصل من قتال وصراع , أين سيفطرون وعلى أي مائدة يجتمعون وهم في البراري والقفار وماذا تحكي الجدات وبماذا يفرح الاطفال , وهل سيختلط دموع الثكالى من الامهات بمائدة الطعام ان تيسر وحصل ؟! ولا أدري عند غروب الشمس الى ماذا سيحنون الى شربة ماء بارد تروي ضمئهم أم سيحنون الى ديارهم ! وعلى من سيرفعون أيديهم بالدعاء في شهر الله ,وكل منهم قد فقدَ حبيباً وقريباً ودفعوا ثمن صراع المستأكلين من هذا المذهب او ذاك, وهل سيخرج علينا في فضائيات السب الفاحش والتكفير ومن خلفهم لوحة كُتب عليها (رمضان كريم )! وهل سيبادرون الى توزيع زيت الطعام على النازحين والمهجرين وهم من قبل هذا قد صبوا الزيت على النار فاحرقوا ما أحرقوه !! نعم لنلتفت الى الله تعالى والى سنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم والتأكيد في هذا الشهر الكريم على توقير الكبير ورحمة الصغير وصلة الأرحام واطعام الطعام ومعونة الفقير! لنرجع الى المسؤول السياسي بغض النظر على انه تورط أو اضطر أو اختار او أُجبر على القتال هل سيخرج علينا ببرنامج سحور سياسي يثرثر ويبرر ثم يمليء بطنه ويشرب الشاي ويذهب الى أهله يتمطى ويبيت مبطاناً ! ومن في الانبار من لا طمع له فى القرص ، و لا عهد له بالشّبع ؟ ولنوجه نظرنا الى المرجعية في النجف وخارجها ممن له التأثير والقدرة ووكلائها وإعلامها هل سيحُيون ذكرى استشهاد امير المؤمنين عليه السلام ويحكون فضائله ومناقبه ووصياه (وأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ ، والْمَحَبَّةَ لَهُمْ ، واللُّطْفَ بِهِمْ . ولا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً ، تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ : إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ ، وإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ)؟! فالتجارب والتاريخ أثبت إن قرار الحرب أشد وأصعب حتى لمن أسس ونوى عليه , أما اختيار السلم والسلام والجنوح اليه أسهل وأيسر خصوصاً اذا ما تزامن مع شهر الله الكريم بالإضافة الى استقراء النتائج ووفق المعطيات انه لا رابح ابداً من هكذا حروب وقتال في بلد واحد ؟ فلا يوجد مبرر شرعي ولا اخلاقي ولا انساني على الاستمرار وعدم اللجوء الى السلم والسلام ولا توجد بالإفق القريب ولا البعيد بصيص أمل من ان الحرب ستحقق غرضها الذي يصب لمصلحة العراق عموماً وأهالي الانبار خصوصاً ؟ نعم داعش الكفر ولمن له رأي انها لا راد لها الا الحرب والقتال , ولكن بنظرة بسيطة وتفحص نرى ان السلم والسلام يحقق النصر على داعش ومن وراءها اكثر ما تعجز الحرب عنه لانهم بمجرد الحرب والقتال ونزيف الدماء والبلبة والعشوائية يعتبرونه نصراً وهدفاً أسياساً ولو استمر هذا الامر الى سنين قادمة مع لحاظ من يمول ويدفع ويجهز وتبعاً للتطوارت الاقليمية والمصالحة السياسية فيكون الاستنزاف للارواح والثروات وللمنظومة العسكرية والأمنية واللا استقرار, فالسلم يعري التكفيرين ويعزلهم ويضعفهم لانهم لايقاتلون لاجل مطالب ولايثأرون لضحايا ودماء بل قتالهم عقائدي فكري منحرف ضال؟ واذا توحد العلماء والمشايخ والعشائر والحكومة وكل الشرفاء من هذا البلد على حقن الدماء اولاً , شعاراً وعملاً قُصم ظهر التكفيرين لان شعارهم عكسياً الدماء اولاً وأولى, فحرياً بالحكومة والسادة والعلماء والساسة ومن لهم الشأن الالتفاف والاستجابة لمبادرة سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني دام ظله التي أطلقها منذ ثلاثة أيام واستعداده للوساطة للسلم والسلام ووقف القتال في الانبار رحمة بالأبناء والآباء والنساء والأطفال ورحمة بأبناءنا واخوتنا في الجيش والشرطة والمنظومة الأمنية وغيرها مستغلين شهر شعبان للحوار واللقاء والمشاورات والجلسات عسى ان يحل شهر رمضان ضيفاً بسلام على أهل الانبار واذ ما تحقق ذلك فهذا عيد يسبق عيد الفطر لاننا نفرح بسلامة من بقي من اخواننا واخواتنا وخالاتنا وآبائنا من أهل الأنبار ونفرح بسلامة وحفظ اخوتنا من الجيش والشرطة ويزول هم وقلق وحزن وترقب امهاتهم وآبائهم وأخوانهم واخواتهم وزوجاتهم واطفالهم عليهم . وأخيراً أقول كما تقول الحكمة (أن أندمَ على العفوِ عشرين مرّةً أحبُّ إليَّ من أندَم على العقوبة مرة واحدة )
مقتبس من مبادرة سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله للسلم والسلام وانهاء الاقتتال في الأنبار((مستعدون أن نكون وسطاء من أجل مصلحة الشعب ونحن على استعداد بأن نكون كوسطاء بما يرضي الله سبحانه وتعالى وبما فيه مصلحة الشعب بكل طوائفه وكل توجهاته وصيانة لأرواح أبنائنا من الشرطة من الجيش من الجهاز الأمني من المتطوعين من التشكيلات الشعبية سواء كانوا في هذا الجانب او في ذاك الجانب ورحمة بابنائنا ببناتنا بنسائنا بأمهاتنا بخالاتنا بأخواتنا ممن تسكن او تعيش او تتواجد في العراء وتحت الضيم والقهر والذل)) https://www.youtube.com/watch?v=e9JH9TH8Lpc