الوطنية تُعرف , بأنها التعلق العاطفي , والولاء لأمةٍ محددة , بصفة خاصة وأستثنائية , عن البلدان الاخرى , والوطني هو كل شخص , محب وداعم للسلطة الامثل , وداعم للمصلحة الأشمل , وسائر خلف كل ما يصبوا , في مصلحة ذلك الوطن , بحكمه داعم له .
الوطنيون كلهم ملزمون , بأن يبحثوا عن التوجه الصحيح للوطنية , فأن وجد ذلك التوجه , فلا بد من أعتناقه , على الرغم من أن هذا الامر , يتطلب منا السعي والبحث عنه , فأينما وجدت الهوية الوطنية , بصورتها الكفوءة , وجد الانتماء الحقيقي , والقيادة المثلى , لتحقيق المصلحة العليا .
تيار الحكمة , أنبثق من وسط التحديات , ليعيش المرحلة الوطنية , بكافة تفاصيلها , وبعيداً عن التمييز بين الفوارق القومية , والطائفية , والاجتماعية , فجاء عابراً لكافة الضغوط المرحلية , ومتغلباً عليها , بكل ما أوتي من روح وطنية , وجسداً داعماً للوحدة الوطنية , فاليوم نجد , أن مكتبه السياسي , يرحب ويدعوا , كافة النخب والكفاءات التيارية , والوطنية , للمشاركة في كتابة , النظام الداخلي لذلك التيار , ورسم برامجه المستقبلية , وسياسة المرحلة الحالية والقادمة , وهذا الامر أن دل على شيء , فهو يدل على مدى أستيعاب ذلك التيار , للهوية الوطنية وبكافة أشكالها العرقية .
أن المرحلة القادمة , تتطلب الحسبان كثيراً , لان الانتقالة النوعية , تحتاج الى وعي وادراك كامل , لتلك المرحلة المصيرية , فلا بد من التمعن الكافي , في بلورة المحاور الاساسية , لكتابة البرامج الوطنية , بكل جهد وعناء , ليواكب وطننا العزيز , التطور المرحلي , وأن يعوض ما فاته , من حرمان واضطهاد طيلة المرحلة السابقة , وأن يقف شامخاً , بكل قطاعاته , السياسية , والاقتصادية , والاجتماعية , والثقافية , وأن يأخذ الدور الاقليمي والدولي , في رسم السياسات , وتوحيد العلاقات , وصياغة وجهات النظر والروئ , للانطلاق بأكثر قوة وحزم , لقيادة عراقاً متجدد وبكل روح وطنية …