وفق المعطيات فأن الواقع السياسي يسير نحو نفق مسدود والوضع الأمني على جرفٍ هار فلا طرف من الأطراف يستطيع أن يقنع الآخر ولا يستطيع أحدهما أن يتنازل بحسابات ماء الوجه و قيم شخصية ومركزية وتوثيق التاريخ للأحداث الذي لا يرحم ,والشعب يتنظر ويرتقب بقلق وخوف من انهيار كل شيء وسط تخوف من كارثة إنسانية لا يعلم مداها على أهم مستويين في حياة الانسان (الأمن والغذاء) , وهنا أتوقع جداً لأمر ممكن جداً أنه سيتم الاحتكام الى صمام الأمان (السيستاني ) سري وشخصي لحل الأزمة الذي سيطرح حلاً على لسان ممثليه وكأني أرى وأسمع ما سيقوله (نظراً للتحديات الكبيرة التي يمر بها البلد وأخطرها التحدي الداعشي الذي بدء ينهار ويتقهقر تحت ضربات القوات المسلحة ومتطوعي الشعائر الابطال وما يسطره من ملاحم وما يخوضه من معركة شرسة مقدسة وهو في طريقه الآن لتحرير أرض الموصل معقل داعش والإرهاب نهيب بابنائنا المتظاهرين الذين هم في طرف آخر من معركة شريفة ومقدسة ضد إرهاب الفساد المستشري في البلاد فإننا نهيب بهم بالرضى يما حققوه من نصر تمهيدي أولي لتحقيق النصر المؤزر في الانتخابات الدستورية القريبة أن شاء الله تعالى ونذكرهم أنكم وضعتم قدماً في الإصلاح والتغيير والقدم الأخرى سيحين وقتها قريباً سيتزامن بعونه تعالى مع تحرير أرض الموصل من براثن الإرهاب ………..) !!!!
والحصيلة من احتكام صمام الأمان …1- انهاء التظاهرات والاعتصامات فوضع البلد لا يحتمل والتفكير من الآن بصيغة حل سانحة توفرها لكم الانتخابات , ومن يعترض ويصر على التظاهرات سيكون في تهمة الإرهاب وتقديم الخدمة لداعش التي تستفاد من تأزم الأوضاع !
2- حكومة شكلية باسم التكنو قراط عدد وزرائها الجدد بعدد أصابع اليد الواحدة لا يجرؤون على قرار واحد في مصلحة الشعب وعلى خلاف مصالح الأحزاب على فرض أنهم مستقلين أي أنهم لا قاعدة ولا سند لهم حزبي أو مليشياوي أو برلماني أو قضائي والبقية من الرواد الأوائل المدججين بالأموال والسلاح والمليشيات والأحزاب وأعضاء البرلمان !
3-إرجاع السيستاني للمشهد السياسي بهذه الطريقة سيمهد له مقدمات التدخل بالانتخابات القادمة وطي صفحة الماضي وهفواته في عالم النسيان !
4-لا تثريب ولا تبويخ و لا عتب ولا زعل و لا عيب و لا زحمة من التراجع لجميع الأطراف لأن الحجة هي تدخل الخط الأحمر صمام الأمان وقوله حسن الختام !!