تشكيل حزب سياسي بأسم الحمير في كردستان العراق ،وبزوغ نجم الحمار (سموكي ) الذي انتقل للعيش من العراق الى بلاد العم سام بمساعدة احدى تشكيلات القوات الامريكية المنسحبة من العراق ، وصدور اول حكم قضائي عراقي بحق صبي انتهك حقوق الحيوان فضلا عن اكتشاف عمليات بيع لحم الحمير في احدى ضواحي بغداد ، الامور كلها تصب في صالح ( ابو صابر ) وسلطت الاضواء عليه من جديد بعد سنوات امضاها في حمل الاثقال وجر العربات بعد سريان اشاعات حول احالة الحمير الى التقاعد .
مادا جنى ( ابوصابر ) عبر هذه السنوات الطويلة؟ معاناة ، احمال فوق طاقته ،وفوق كل هذا تهمة الغباء التي الصقت به ظلما وبهتنا . وكيف يكون رده على كل ما يثار؟ لاسيما انه لايوجد من يدافع عنه ، وهو يمارس حقه في الاحتجاج الذي كفله القانون وتشريعات السماوية والوضعية. الاسلوب الوحيد الذي يتقنه ( ابوصابر) هو ( التتنحر) – وهو الامتناع عن الحركة وعدم اطاعة الاوامر الصادرة له – قد يجابه هذا الحق المشروع باستخدام اقسى انواع التغديب من سياط و( صوندات ) وضرب مبرح قد تصل ان يفقد الحمار حياته لقاء حق التعبير . قد يكون الوقت الحالي يصب في صالح الحمير في العراق من خلال كثرة الاصوات المدافعة عنها وتأسيس جمعيات ومنظمات حقوقية لهذه الغاية . مع كل هذا التطور في مجريات الامور فانه هناك امتعاض من قبل ( ابو صابر) من مفردة مازالت على لسان بعض بني البشر هي ” انت حمار” عندما يريد احدهم انتقاص الآخر وهو امر مرفوض من جنس الحمير الذين قدموا خدمات جليلة للانسانية ابتداءا من (كور) الطابوق حتى جر عربات النفط والغاز ، بل وصل الامر الى التلذذ بلحمها رغم مرارته . ربما دخول وسائل النقل الجديدة قد تدفع الى احالة (ابو صابر) الى التقاعد مع عمليات تسريح قسرية لهذه الحيوانات دون ضمانات تقاعدية كالعلف والايواء وهو بحث ذاته اطلاق رصاصة الرحمة على كل جنس الحمير وقد يقود الى حالات مطاردة للحمير من قبل العابثين الذين يجدون في الاغال في تغديب الحيوانات متعة وتسلية مع فرصة لوجود رد فعل هستيري قد تصاب الحمير به فـ( تزكط ) كل من تعترض طريقها . العقلاء من كلا الطرفين ( البشر ، الحمير) لا يريدون ان تصل الامر الى هذه الدرجة من الغليان وفقدان السيطرة . مع السوداوية التي ينظر بها ( ابو صابر ) الى المستقبل فانه هناك بصيص امل يلوح في الافق يتمثل في زيادة الاصوات المنادية والمؤيدة في توفير حياة كريمة له مفعمة بانواع البرسيم والجت والشعير .