18 ديسمبر، 2024 7:38 م

هل سوف تكون قطر وجهتنا الاخيرة

هل سوف تكون قطر وجهتنا الاخيرة

قبل ايام اعلنت الحكومة القطرية عن استعدادها لقبول طلبات اللجوء اليها… وحددت الفئات المشمولة بهذا اللجوء.وتعتبر قطر الدولة الاولى والوحيدة من بين دول مجلس التعاون الخليجي التي اعلنت هكذا قرار انساني مهم…
ربما البعض سوف يتكلم عن ارهاصات سياسية تعاني منها دول المنطقة او اختلاف في الآراء بين دول مجلس التعاون الخليجي دفع دولة قطر لمثل هكذا قرار.
ولكن للحقيقة نقولها ان المواطن العربي اصبح يرحب بمثل هذه القوانين وخاصة ان اغلب الشعوب العربية وفي مقدمتها العراق الذي يعيش في حالة عدم استقرار لما يحدث نتيجة عدم استباب الامن التام والبطالة المنتشرة في صفوف الشباب الذين هم اجيال المستقبل لكل دولة… اضافة الى شغف العيش في ظروف اقتصادية متدهورة جدا نتيجة الفساد الاداري المنتشر في البلاد والذي ينخر في جسم الدولة.
اضافة الى شحة الرواتب للموظفين والمتقاعدين مقارنة في دول الجوار الغير نفطية…فمن غير المعقول ان يستلم موظف افنى عمره في خدمة الدولة بتقاعد لايصل الى اربعمائة دولار في حين ان المتقاعد في اي دولة خليجية لايقل راتبه التقاعدي عن الالف دولار واذا مادخلنا في تفاصيل خدمية اخرى فالمواطن في العراق يشتري اغلب الخدمات الاساسيه من القطاع الخاص كالكهرباء الذي يعاني من انقطاعه المواطن بصورة يومية منذ تسعينات القرن الماضي. وانعدام الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية فالدواء متوفر في القطاع الخاص وشبه معدوم في دوائر الدولة الصحية وللاسف. ان المواطن المتقاعد يعيش على راتبه التقاعدي بتقنين تام ومعانات غير قابلة للحلول…
ولذلك عندما اعلنت حكومة قطر الشقيقة عن هذا القانون الذي خصصت فيها راتب للمشمولين فيه تعادل ضعف الراتب التقاعدي في العراق ووثيقة سفر معتمدة في اغلب الدول وتهيأة سكن مجاني…
وانا هنا لست بصدد عمل اعلان اودعاية لاحد لان استقلالية الكاتب معيار القلم الشريف ولكن لكي تنظر حكومتنا الرشيدة وتعيد حساباتها في قوانين تمس حياة المواطن بصورة مباشرة. ولنتعلم من الاخوة القطريين احترام الانسانيه مهما كانت سياسة تلك الدولة فالمهم هو كرامة المواطن ونشر ثقافة روح المواطنة…
كنت اتمنى بصفتي مواطن عراقي ان نصل الى رفاهية المواطن القطري والخليجي بشكل عام ونحن دولة خليجية لديها موارد كثيرة ومتعددة من ثروات نفطية وغاز وكبريت وفوسفات وغيرها اضافة الى مرور نهري دجلة والفرات من الشمال الى الجنوب…
فشكرا للاخوة القطريين حكومةً وشعباً لاستقبال هؤلاء اللاجئين وإعطائهم الامل للشعوب العربيه من الكتاب ورجال الاعلام الاحرار اصحاب القلم الشريف الذين لاتثنيهم في قول الحقيقة لومة لائم والمعارضين السياسيين المناهضين للحكومات والاقليات المستضعفة في الارض.