23 ديسمبر، 2024 7:50 ص

هل سنشهد (طبخة سياسية ) لتعويض الخاسرين ؟؟

هل سنشهد (طبخة سياسية ) لتعويض الخاسرين ؟؟

جاء في معاجم اللغة بأن معنى التزوير هو ( التزييف ، التلفيق ، الأتيان بوثائق غير اصلية ) .. والتزوبر ايضا يدخل في ( خانة ) الكذب … أقول ان القاصي والداني اصبح على يقين بأن الانتخابات الاخيرة قد شابها التزوير .. نعم التزوير حتى اصبح حديث الشارع ووسائل الاعلام . فكل الوقائع على الارض وشهادات وتصريحات المسؤولين تؤكد ذلك من خلال الأدلة الدامغة على التزوير ، فقد وصلت نسبة التزوير في يعض المحافظات الى اكثر من % 50 وهذا ماصرح به المسؤولون عن العد والفرز اليدوي .. ان مسألة التزوير هي فضيحة بجلاجل كما يقولون وقد صرّح البعض من المسؤولين بأن الانتخابات ( مهزلة ) وصرّح آخرون ان هناك عمليات لبيع المقاعد قد حصلت ووصل سعر المقعد الواحد مليون دولار .. وهنا نتساءل بعد هذا الواقع وهذه المهزلة : ماذا ستكون الأجراءات القانونية بعد اعلان النتائج النهائية لعملية العد والفرز ؟؟ وهل ستكون هناك صفقات و ( طمطمة ) من اجل تلميع صور بعض الخاسرين من المتنفذين ؟؟ وهل ستكون النتائج مطبوخة في مطبخ المساومات كما حصل في الكثير من الأمور سابقا ؟؟ وأين نتائج لجان التحقيق المشكلة بهذا الصدد ؟؟ أما بالنسبة للمزورين وسارقي الاصوات هل سيتم السكوت عنهم دون محاسبة قانونية وعقاب ؟؟ اذا ماعلمنا بان التزوير هو جريمة يحاسب عليها القانون …. المواطن العراقي بربد وبألحاح ان يعرف المزورين وبالاسماء وعلى الجهات ذات العلاقة ووسائل الاعلام فضحهم امام الرأي العام لأنهم سرّاق وفاسدون صادروا وسرقوا وأحرقوا ارادة الشعب ، فهل هناك جريمة أنكى من هذه الجريمة ؟؟ امّا اذا أسدلنا الستار على هكذا فضيحة وجريمة ومهزلة فهذا يعني الضحك على ذقون الشعب خاصة وان المواطن قد تزعزعت ثقته بالدولة بكافة مفاصلها ومؤسساتها ….. اقول وبلسان كل عراقي وطني شريف : لابد ان نرى المزورين خلف القضبان لمحاكمتهم ومعاقبتهم وفق القانون عن الجريمة المشينة التي ارتكبوها بحق الشعب وارادته ومستقبله . والسؤال الافتراضي هنا : في حالة حصول طبخات سياسية ومساومات كيف سيكون شكل البرلمان وشكل الحكومة هل سيكون برلمانا مشكوكا بنزاهة ومصداقية بعض اعضائه ؟؟ وهل بأمثال هؤلاء سوف يحدث التغيير المنشود وهل بأمثال هؤلاء سوف ينهض العراق وينفض غبار الماضي بما فيه من مآسي وويلات ؟؟ ورحم الله الشاعر معروف الرصافي حيث قال ::
لايغرنّك كلام القوم في الوطنِ
فالقومُ في السرِّ غير القوم في العلنِ