18 ديسمبر، 2024 11:16 م

هل ستولد المظلومية الشيعية مظلومية سنية ؟!

هل ستولد المظلومية الشيعية مظلومية سنية ؟!

( قتل الانسان ما أكفره, من أي شيء خلقه ,) والمعنى : اخزاه الله ما أظلمه , فما الذي دعاه الى الكفر , وما الذي يجعل الانسان يقتل ويسرق ويتلذذ باَلام الاخرين .. نحدد هنا مع وسوسات الشيطان حب السيطرة والانانية وحب التملك والجهل والظهور فكلها اسباب تعمي البصيرة .. هكذا هم من يدعون المظلومية الشيعية وبسببها فهم يجيزون لانفسهم البطش والقتل والتدمير وهذا تفكير احادي الخلية شاذ !وغير سوي لأنه أولا لو شرعنـّـا عمليات الانتقام فانت يجب أن تنتقم من الذي اذاك او قتلك أو ظلمك والا تتحول انت الى ظالم وسفاك للدماء وحجتك لا تعطيك حقا قانونيا او شرعيا فالمظلوم لا يظلم والا لماذا ثار ضد الظلم اليس من أجل أن يأخذ حقه ؟؟. أم من أجل أن يتحول هو الى ظالم ؟!! وعلى هذا الاساس فان ظلم الطائفيين سيجعل المظلومون يشعرون أيضا بالمظلومية بسبب أنهم لم يظلموا الشيعة وانهم يتعرضون للظلم فمن الطبيعي أن تتولد هنا مظلومية حقيقية وملموسة ,, بيد أن الشيعة لا مظلومية حقيقية عندهم فمن الذي ظلمهم ؟؟ هل كان هناك دولة سنية تقتل وتفتك وتدمر بيوت الشيعة فوق رؤوسهم أم كان السنة يسرقون أموال الشيعة ويجتثوهم من وظائفهم ..وحتى في حكم حزب البعث العلماني العربي لم يضطهد الشيعة وكيف يظلم من فيه هو من مؤسسي وقيادة حزبه ولم يقوم بمحاصرة مدنهم وتدميرها عليهم بحجة وجود داعش او شبيه لها (وكلنا بات يعرف الان ان داعش صنيعة امريكية فارسية ) من اجل استمرار قتل المقاومة المسلحة ضد الامريكان وعباد المجوس .اللهم الا في منع ممارسات غريبة ومقززة تنبع من جهل بكل معنى الكلمة جعلت العالم المتحضر يضحك علينا فلا هي من الدين بشيء ولا يستطيع أي كان أن يثبت انها شعائر دينية اسلامية بل هي مأخوذة من الهندوس والديانات السماوية الاخرى صنعتها لنا مطابخ الفرس النفسية من أجل جلد الذات…واذا استمر الحال كما هو فأن ظلم الشيعة سيولد مظلومية عند السنة سيتربصون بالشيعة الى أن يتمكنوا منهم وثم يكيلون الكيل لهم مثلما كالوا لهم وربما أكثر وهكذا فان المظلوميات سيتم توالدها ويبقى الشعب ينحر ببعضه البعض يوم سنة ويوم شيعة . ( فان الدوام من المحال ).
سبق ( مظلومية الشيعة ) وأضعها بين قوسين لأن لا اثبات لها , مظلومية يهودية صهيونية فماذا فعلوا :جمعوا العالم لنصرتهم وسيطروا على البنوك ثم احتلوا فلسطين وكونوا لهم بلدا علميا وحضارياً لا بلد لطامة! .. فلماذا مظلومية الشيعة دمرت بلدا وقتلت شعبا بمن فيهم اتباعهم ومؤيديهم لمجرد ان طالبوا بحقوقهم ؟؟ اسئلة نضعها امام شعبنا من مؤيدي الحكم الشيعي الفارسي بالعراق .. الا ترون أن التبعية للفرس هي دمار وليس انتصار ؟ الا ترون كم نهبت خيرات العراق وكم دمر من مصانع ومعامل و مزارع سمكية وحقول زراعة ؟ ماذا حصلتم غير اللطم وأذى النفس وماذا خسرتم وخسر العراق مقابل ذلك ؟ الا توجد عقول تفكر وتعقل ؟!
لا أعتقد أن السنة سينتقمون ويحيكون الدسائس ويصنعون منظمات كداعش حتى يقتلوا ويدمروا(مدن الشيعة) ولن يقوموا بمثل ما فعل السفهاء والمغيبة عقولهم ولا حتى الجهلة الذين ينادون ( بثارات الحسين ) لكننا نقول من عنده ثأر ويعتبر نفسه مكلفا بتحقيق هذا الثار فليذهبوا الى يزيد و الى من ادعى انهم من شيعة الحسين ممن قتلوه ومثلوا بجسده الطاهر ويكفونا شرهم وحججهم السخيفة فنحن لا علاقة لنا بهذا الامر بل نؤمن بوجود الله وان حق المظلوم لن يذهب سدى .أقول متأكدا لن يفعل السنة مثلما فعل شيعة ايران وذيولهم لأن السنة أنصف و أعدل وأكثر حكمة ورحمة والا لما بقى شيعي يعيش منذ مئات السنين كما فعل صفويي ايران وعلى الاقل بيننا ,بل تعايشنا وتزاوجنا وكنا أخوة قبل ان يوسوس الشيطان الفارسي بعقول جهلة الامة.

لو يؤمن السنة بما يسمى مظلومية لأقاموا عزاء سنوي مثل (شعائر الشيعة ) على الخليفة عمر الذي قتله مجوسي حقير و لأنتقم السنة من الشيعة باعتبارهم من سلالة قتلة الامام عمر مثل ما يفعل الشيعة الان ! أكتب مقالي هذا لأني بدأت الاحظ نزعة و ممارسات لعودة الطائفية وتنميتها من جديد .. ربما من أجل القضاء على شباب الانتفاضة الذين عرفوا الحقيقة وأيقنوها وثاروا ضد الطائفية من أجل استرداد حقوق كل العراقيين .
ضعوا عقولكم بمكانها الصحيح وتعالوا نكوّن خصوصية لنا نحن العراقيين ولا نكون عبيدا للفرس ونبني وطننا ونطوره لكي يعيش شعبنا سعيدا كبقية شعوب الارض المتحضرة … بالمحبة لا بالكراهية تبنى الأوطان .