23 ديسمبر، 2024 4:16 ص

هل ستكون سلامة اللغة العربية معيارا للمثقفين المتعلمين ، ولاسيما بعد كساد الذائقة الأديبة في الآونة الاخيرة..؟

هل ستكون سلامة اللغة العربية معيارا للمثقفين المتعلمين ، ولاسيما بعد كساد الذائقة الأديبة في الآونة الاخيرة..؟

نعم ، فما يشهده الشارع العراقي اليوم من استخفاف كبير وواضح بسلامة اللغة العربية سواء بالكتابة و اللغط المتعمد بالتنوين واللام والضاد والظاء وانواع الهمزة والتاء ..الخ واستعمال الألفاظ الضارة بسلامة اللغة العربية بحيث امسى الكلام جافا خاليا من الذائقة الأدبية … فالشعر والأغاني وأسلوب المناداة وطريقة التعامل بالكلام والشعر المبتذل اصبح نمط حياة واسلوبا حديثا للشارع العراقي بشكل عام .. ( الرئي بموظوع ظغوطاة الحيات ..) على هذه الشاكلة مع شديد الأسف استمر القبح بشكل وسلامة اللغة العربية ليس الى هذا الحد بل تعدى حدوده حتى في بعض الكتب الرسمية لدوائر ومؤسسات الدولة التي باتت لا تخلو من بعض الأخطاء الاملائية في خطاباتها ، بل حتى بطريقة التعامل مع المراجعين بأسلوب يخلو من أي ذائقة رسمية يناديها مثلا : (يا بنية ،يا مره) على الرغم من أن مستمسكاتها الشخصية بين يديه بل وحتى في الجامعات والمدارس باتت الاحاديث ساذجة ، فلغة التخاطب والحوار بين الزملاء متأثرة تاثرا شديدا بنمط الشارع ، كما ذكرنا ..
من الأسباب والوسائل التي أدت الى اختلال في سلامة اللغة ..
1. وجود دخيل على اللغة مما أثر وأخل بسلامة اللغة.
2. كثرة من يدعون إلى استعمال اللهجة العامية والبعد عن الفصحى مما ألحق الضرر بسلامة اللغة.
3. تداول وانتشار لمجموعة من المصطلحات التي تعد إخلالاً بسلامة اللغة ، وأصبح سماعها أمرا طبيعيا.
4. الدعوة إلى التطور المخادع وذلك باستخدام مصطلحات تبتعد كل البعد عن سلامة اللغة وتضر بها.
5. تداخل الثقافات الغربية والأجنبية أثر على سلامة اللغة بشكل سلبي.
6. قلة المؤسسات والجمعيات الداعية إلى سلامة اللغة وتصحيح المصطلحات الخاطئة.
7. التطور التكنولوجي ، وهو سيف ذو حدين، ففي بعض الأحيان تجده يدفع بالعامية وببعض المصطلحات التي تظن أنها صحيحة وإنما هي ضرر لحق بسلامة اللغة وأخل بها.
8. اضمحلال الثقافة المدنية الحضرية ورسوخ لغة الأرياف والبداوة محلها مؤخرا ..
إذن فنحن اليوم أمام مشكلة كارثية حقيقة ستصنع منا أمه جاهلة (أمية بامتياز) مالم يتم السيطرة والنهوض بسلامة اللغة العربية حتى وان تطلب الأمر ان نقوم بأنشاء دورات تدريبية سريعة للحد من هذه الأخطاء الكارثية ودعوة الشعراء وأساتذة اللغة وإجبارهم للتكلم بلغة الفصاحة وتفعيل دور محو الأمية ورفع مستوى عمل تلك المؤسسات والجمعيات التي تدعم اللغة العربية ومن شأنها ان تحافظ على سلامة اللغة العربية
قال تعالى ( إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) .