القراءة النفسية السلوكية للأحدث المتوالدة في المنطقة , تشير إلى أن الإعداد لحرب نووية يجري على قدم وساق , ويتم التحضير لها بعنفوان غريب وبلا وازع أخلاقي.
الكثيرون تصوروا أن الحرب النووية ستحصل في الصراع بين روسيا والغرب , لكن الأقوياء لا يتحاربون نوويا.
السلاح النووي يُلقى على المجتمعات الضعيفة الغير قادرة على صناعة أسلحتها , وتعتمد على الآخرين الذين يرهنونها بالسلاح الذي يقدمونه لها , وهي دول تتوسل لكي تبيعها الدول القوية وبأسعار باهضة أسلحة منتهية الصلاحية عندها.
فالمنطقة ربما ستكون ميدانا لإلقاء القنابل النووية , للقضاء على عشرات الملايين من العرب والمسلمين.
هذا ليس ضربا من الخيال , فلا تفسير للسلوك الدائر في المنطقة سوى إعدادها لتكون أرضا محروقة بالأسلحة النووية.
القوى المقاومة لديها أسلحة تقليدية ولابد من القضاء عليها بأسلحة غير تقليدية , وفي مقدمتها السلاح النووي , الذي أصبح عبئا على المخازن , لوجود أسلحة أكثر فتكا ودمارا منه.
هذه الخطوات تحقق الأحلام الكامنة في صدر المتوهمين بما يؤمنون به ويعملون من أجله.
الحرب النووية ربما واقعة وهي مسألة وقت , فلا خيار تبقى سوى السلاح النووي الذي ستبدأ جحيماته بعد حين.
إنه سلاح الحسم المطلق , ولا تسأل عن الإنسانية والأخلاق والضمير , فالقوة تمثل كل شيئ!!
وهذا التوجه يفسر ما يحصل من إبادات بشرية , لإعداد الدنيا نفسيا لقبول مجزرة الملايين تلو الملايين!!
و” كل ابن أنثى وإن طالت سلامته…يوما على آلةٍ حدباء محمول”!!
وإذا وقعت الحرب النووية فسيتحول البشر إلى هشيم وهباء منثور تحمله الرياح كالعصف المأكول!!