23 نوفمبر، 2024 3:44 ص
Search
Close this search box.

هل ستفضل قوات التحالف الإسلامي دعم الجيش العراقي السابق  أم ستقود المعركة لوحدها ؟!

هل ستفضل قوات التحالف الإسلامي دعم الجيش العراقي السابق  أم ستقود المعركة لوحدها ؟!

الخلافات السعودية الظاهرة والباطنة مع الامريكان والتي بدأت بالاتساع من قبل عام من عاصفة الحزم والتي تكونت نتيجة طبيعية لمواقف الامريكان الكاذبة والاستغلالية  تجاه دول الخليج العربي , فبعد ان قدمت الاموال و شاركت دول الخليج بمساعدة امريكا في تدمير الحكم الوطني في العراق الذي كان يمثل البوابة الشرقية للامة العربية ضد الهجمة الشيفونية العنصرية المجوسية التي تنتهجها اسرائيل الشرقية ضد العرب وبعد ان تساقطت كل وعود أمريكا بتعهداتها بحماية دول الخليج تبين بيقين لا يمسه اي شك من أن أمريكا كانت متحالفة مع الفرس منذ قبل الهجوم الاممي على العراق فلا جزر امارات أعيدت و لا تم كبح جماح الفرس في تصدير منهجهم الخميني بل تطورت القباحة الفارسية استعلاءا وغلا لا مبالي بالجيرة ولا بلاسلام بل  ثبت ان ايران العدوا الاول للمسلمين .., دأب قادة الخليج على اصلاح أخطائهم وما مزقوه  خلال سنين اتباع أمريكا و قرروا الاعتماد على انفسهم لان خطر الماء الاسن وصل الى الركب .
هناك من يقول انه مثلما قامت دول الخليج العربي بتدمير البوابة الشرقية للامة العربية بقيادة البعث فانه عليها ان تعيد بناء هذه البوابة من جديد من خلال دعم وتعويض البعث بالمال والسلاح وتقديم كل العون له من اجل ان يقف هذا المارد الجريح على قدميه من جديد وكما يبدوا ان الأمور لو جرت كما نقول فان البعث وجيشه وكل القوى المتحالفة معه  لن يعيدوا البوابة الشرقية فقط وانما سيتعدوها توغلا حتى يصلوا طهران فالقرار اتخذ ويتم تحضير الظروريات لذلك.
دعونا من هذا الكلام الصحيح لننتقل للاسباب التي قد تكون منطقية للاخرين وهي ان اغلاق بوابة الشر هذه يعني توقف دبيب النمل الفارسي القارص الذي يهدد الامة العربية بكاملها ولو استلم  البعث هذه المهمة فلانه قادرا على جمع اكبر واوسع طوائف العراق و قواه التقدمية والاسلامية  بالاضافة الى كل الجيش العراقي بكامل اطيافه  تحت جناح واحد فنبتعد من تحويل الصراع ليكون صراعا طائفيا سنة ضد شيعة الى صراع عربي فارسي بقيادة العراق الذي بإمكانه احتواء جميع الاطياف في بودقة قتالية واحدة فنختصر الوقت والخسائر البشرية ونحمي شعبنا العراقي والعربي جميعه أيضا وننتصر على الطائفية, كما ان ذلك سيوفر على دول الخليج تقليل خسائرهم البشرية ايضا البعبع الذي يثير مضاجعهم.
لا حرب مباشرة سيسمح لها البلدان السعودي و والايراني بل حتى المنظومة الدولية لما ستؤول عليه من نتائج كارثية على صعيد انقطاع شريان الحياة الحالي – البترول – وتتابع الكوارث نتيجة ذلك ,لكن الامر سيكون طبيعيا لو اعاد العراق قوات جيشه القديمة في المواجهة وبدأ بتحرير ارضه اولا ومن ثم اكتساح ايران وتحريك  ثورات الاقاليم الايرانية ذات القوميات المختلفة  المحتلة والمكبوتة والمحكومة قسريا و اضطهاديا . و(الخطة موجودة وجاهزة للتطبيق ) ,كما ان ذلك سيمنع فتح جبهات داخلية يحركها الطابور الخامس الفارسي المستوطن في الاراضي العربية وحتى لو تحرك فانه سيسهل القضاء عليه تحت راية مكافحة الارهاب واثارة القلاقل .ناهيك عن اشغال الفرس عن متابعة عملائها في البحرين واليمن ولبنان حيث سيصيبها الجفاف وتتساقط مثل تساقط ورق أشجار الخريف .
الحرب والسياسة يتقابلان في اوجه عديدة فمن كان عدوك بالامس يمكن ان يصبح حليفك اليوم ما دام تجمعك واياه بعض الروابط ,  اذن ندعوا لنتعدى اعدائنا المشتركين بالحنكة و الخبرة و بالاقتدار ولا نكون كداعش في عدائها مع القوى الاخرى ذات الهدف الواحد والرافضة للتحالفات ( وهذا ما سيقتلها) بسبب رغبتها على ادارة الصراع مثلما يتم تحريكها او مثلما تريد .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات