23 ديسمبر، 2024 1:20 ص

لايختلف إثنان على الفوضى في العراق بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى من الفوضى السياسية (وشيل إيدك) وربما أحتاج الى مؤلفات للحديث عن هذه الفوضى ولكن إخترت اليوم موضوع المستشفى التركي أو ما أسموه أصحاب القرار الذين يحبون الله ورسوله وال البيت الأطهار كثيرا بـ(مستشفى الأمام الصادق) وهو مستشفى إكتمل من حيث البناء والتجهيز الى حد يمكن أن يعمل به حسب الأخوان في دائرة صحة بابل الى هنا يجب على دائرة صحة بابل أن تفتتحه أمام المرضى من أبناء المحافظة ولكن حسب مايدعون إن المستشفى بحاجة الى كادر عداده (3500) موظف هنا أسأل (العالم الفيلسوف) الذي خطط لبناء مستشفى بهذا الحجم الم يسأل نفسه (منين يجيب كادر؟).
وفوجئوا أبناء المحافظة بإن المستشفى معروض للإستثمار قررها المجلس في جلسة سرية وللأسف وافقوا أعضاء المجلس على الأستثمار ولكن أي من أعضاء المجلس تسأله هل وافقت على الأستثمار يقول أنا من المعارضين ولم أرفع يدي ولو كانت الجلسة علنية لعرفنا من الصادق فيهم ومن الكاذب. ياترى من صوت على هذا القرار منهم ؟والجميع يعرف إن الأستثمار هو جلب أموال وإدخالها الى البلد وليس العكس وهنا (الجماعه فاهمي بالغلط) والأستثمار أيضا هو بناء مشروع متكامل من الأرض وبمدة زمنية وبشروط (والجماعه ينطون مستشفى بني من أموال فقراء بابل للشركة الأستثمارية حته تشتغل).بعض الفقهاء والمفكرين وأساتذة الأقتصاد والعلماء من لمسؤولين في بابل قالوا نعطيها للإستثمار مع الأخذ بنظر الأعتبار(حسب ماسمعتها من أحدهم) ان المستشفى بني من أموال المحافظة ولم يفسروا لنا هذا الأخذ بنظرالأعتبار. مفكر آخر قال نشرط على المستثمر ان يكون هناك جناح للمرضى من الحشد الشعبي وجناح للعوائل الفقيرة وجناح للعوائل المتعففة والأرامل والأيتام . بالله عليكم هل هذا منطق وهناك 90% من أبناء المحافظة هم من أبطال الحشد الشعبي ومتعففين وفقراء وارامل وأيتام فهل سيأتي المستثمر لفتح جناح لأغنياء المحافظة والمسؤولين والمليارديرية فقط ؟؟.
لا أريد أن أتحدث بأسم أبناء المحافظة ولا بأسم منظمة ولا بأسم متظاهرين ولكن أقول أي مسؤول يرضى بالأستثمار فهو خائن لأبناء المحافظة وأي مسؤول مهما كان مركزه لايقف مع فقراء المحافظة ويرضى بإفتتاح المستشفى غير مكتمل كالمسرحية السابقة في نيسان 2014 أعتبره خائن وفاسد ولايستحق أن يكون مسؤولا مهما كانت درجته.
إستثمار المستشفى التركي يعني جلب شركة أجنبية وهذه الشركة ستأتي عن طريق حزب فاسد أو برلماني فاسد ستدفع لهم هذه الشركة عمولتهم ويتقاسم المسؤولون عن هذه الصفقة الأموال فيما بينهم وتأخذها وتسترجعها من المرضى من فقراء المحافظة والأمثلة كثيرة على الفساد وكشف زيفهم وكذبهم.اليوم شاهدت باب المستشفى التركي نظيفا وهناك أشرطة زينة وزرق ورق معلقة وفلكسات فيها تعليمات صحية وهذا يعني إن وزيرة الصحة ستأتي لأفتتاحه رغم المطالبات الكثيرة بتأجيل الأفتتاح لحين حسم موضوع عمل المستشفى.
تمت الصفقة وإنتهى الأمر الحكومة المحلية ووزارة الصحة تتحجج بعدم وجود كوادر جيدة لأدارة المستشفى وهناك عشرات الأطباء من أبناء المحافظة موزعين على المحافظات (إسمعوا ياأطباء المحافظة) أنتم غير مؤهلين لإدارة مستشفى حسب إدعائهم. وليس لدينا كوادر كافية للمستشفى حسب إدعائهم .ألا يستحقوا أبناء محافظة بابل التي أعطت الآلاف من الشهداء فقط في التفجيرات الأرهابية ( 1000 ) درجة وظيفية مثلا لسد النقص فيها.
للأسف لجنة الصحة في مجلس محافظة بابل لم تخرج ببيان الى المواطنين ليعرفوا مايدور ولا مجلس المحافظة خرج ببيان واضح بشأن الأستثمار ولا وزارة الصحة كانت واضحة مع أبناء المحافظة لتبين موقفها من المستشفى التركي (وتاهت علينه)..
المشروع تفوح منه رائحة الفساد وصفقة فيها (20) مليار دينار عراقي أو أكثر بقليل أضيفت الى المشروع لبناء أبنية هي مشيدة أصلا حسب مصادرنا وحينما ستأتي وزيرة الصحة وتفتتح المستشفى ستسرق هذه الـ(20 مليار) بدون حساب ولهذا وزارة الصحة تتعجل فتح المستشفى وإن لم يكن قادرا وجاهزا لإستقبال المرضى …هوه أبو الحسن علي عليه السلام أبو العداله ماعدلهه تجي عديله تعدلهه .. حسبي الله ونعم الوكيل؟!!