يبدو ان زخم الاحداث وتسارعها دفعتنا الى التروي في تناول الموضوع. .. ترى من اين سنبدأ؟؟ وكيف ستطرح الامور …فلازال مؤتمر الحركة الصهيونيه الذي عقد في مدينة بال السويسريه قبل اكثر من مائتي عام وبروز نجم ( هرتزل) كقائد للحركةاليهوديه العالميه الصهيونيه وزياراته المكوكيه المتكرره للباب العالي العثماني وللوالي عبد الحميد الثاني ثم تقسيم الوطن العربي الى اوطان وفقاً لمعاهدة سايكس بيكو …ثم جاء وعد بلفور ليلحق الطامه الكبرى للوطن العربي …وهكذا تلاحقت الاحداث …واستنزفت موارد الامه بحروب طاحنه معروفة نتائجها بسبب وقوف الدول الكبرى مع الحركة الصهيونيه وعلى راسها صديقة العرب امريكا وبريطانيه العظمى واخرون … وتحول الوطن الى اوطان يقودها اناس يتم اختيارهم باتقان ( امراء .. ملوك ..رؤساء جمهوريات) واسسوا لهم جامعة اسموها جامعة الدول العربيه وهي مؤسسه ( لاتهش ولا تنش ) برئاسة حسونه …ورسمت المشاريع واعدت الخطط وعقدت الاتفاقيات … ولنختصر فقد جاء دور الاهوج ترامب بمشروع صفقة القرن ووضعت المبادرة العربية للسلام التي طرحت عام ٢٠٠٢ للتسويه وبعد ظهور بوادر فشل وتجميد صفقة القرن اصدر ترامب بمنح القدس العربيه لاسرائيل … والان تطرح الجولان الاسيره كهدية اخرى للصهاينه …رغما على انوف العرب ( اصدقاء واعداء ) وربما غداً ستطرح الضفه الغربيه كهدية اخرى …وهي حلم صهيوني بعيد… ومن يدري فربما قد تمتد قائمة الهدايا لتشمل مزارع شبعا اللبنانيه حتى قرية الغجر … وقد يفسر البعض الى ان هذا الاجراء هو رد على فشل صفقة القرن …ويذهب البعض الاخر … الى ان اجراء ترامب الاخير هو مجرد الضغط على جبهة المقاومة والمعارضين العرب بغية تغير مواقفهم او قبول الشروط الامريكيه للمنطقة … ومهما كانت نتائج او اغراض هذا الاجراء حتى لو كانت تخدم اغراض ترامب بالترشيح لدورة ثانيه …فان الماساةقد فرضت على قوى المقاومه والتقدم في المنطقه واضافت اعباء جديده اضافه للنتائج الحروب والحصار والماسي …فهل المنطقة مقبله على ماسي تفوق تلك الماسي التي مرت وخلفت الدمار لكل شي وفي كل مكان ..اغيثونا مشكورين وارشدونا …ماذا جنينا من صداقة امريكا والغرب غير الدمار والماسي …فهل يوجد منصف يستطيع ان يفسر العلاقة مع امريكا لينقذ الموقف