18 ديسمبر، 2024 10:53 م

هل ستحصل حرب نووية؟

هل ستحصل حرب نووية؟

هذا السؤال على مائدة الدنيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية , فالبشرية عاشت مخاوف السؤال أثناء الحرب الباردة , وأبان الأزمة الكوبية (1962) .
وبعد تفكك الإتحاد السوفياتي (1991) , ما عاد الكلام عنها يدور في وسائل الإعلام , ومنذ (24\2\2022) إنطلق الحديث عن الحرب النووية , بعد إجتياح روسيا لأوكرانيا , فروسيا دولة نووية متطورة , ودول الناتو النووية ضدها وعلى رأسها أمريكا.
وربما لا مناص من وقوعها لأسباب عديدة منها:
أولا: لم يحصل في تأريخ البشرية أنها إمتلكت سلاحا ولم تستعمله ضد بعضها , وحال إمتلاك السلاح النووي إنطلق فوق اليابان , وحاولت البشرية أن تبقيه في مرابضه لأكثر من سبعين سنة , ويبدو أن قبضتها عليه أخذت بالإرتخاء.
ثانيا: الكلام عن الحرب النووية تزايد في وسائل الإعلام , وعلى لسان المسؤولين بكثافة تكرارية لم يسبق لها مثيل في التأريخ , وإن الحرب أولها كلام.
ثالثا: الدول تتمادى في التصعيد , ولا تتخذ التهدأة سبيلا للوصول إلى مرافئ النجاة , فالتصعيد متواصل على كافة الأصعدة , مما يعني أن الصدام حتمي.
رابعا: غياب الحكمة وحضور الحماقة والإنفعالية في مراكز القرار للدول النووية , ومعظمها تجنح للحرب ولا توجد بارقة أمل للسلام.
خامسا: الإعلام المهووس بالتأجيج والمزدحم بالأكاذيب , التي تدفع بالبشرية لقبول مصيرها المحتوم.
سادسا: رؤى وتصورات وتطلعات تتداولها بعض الأوساط وعنوانها ” المليار الذهبي” , الذي يعني إبادة البشر وإبقاء مليار شخص يتمتعون بالحياة بمعطياتها , فالأرض ما عادت قادرة على إستيعاب مليارات البشر.
فإلى أين المسير؟
إن الأشهر المتبقية من عام (2022) الجسيم , ستجيب على السؤال , فهل أن البشرية على شفا حفرة من النار؟
وهل أن البحار سُجِّرَتْ؟!!