اولا.. معروف ان الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت على اشلاء الهنود الحمر، وتم قتل عشرات الملايين من الهنود الحمر وتم الاستيلاء على اراضيهم بالقوة.
ثانياً. نعتقد ان بقاء الولايات المتحدة الأمريكية كدولة موحدة يعتمد على عاملين رئيسين وهما::
العامل الاول..تسعى القيادة الاميركية وباستمرار في ايجاد عدو خارجي لها سواء كان العدو حقيقي او وهمي بهدف وحدة الشعب الاميركي حول القيادة الحاكمة ازاء العدو الخارجي،وبدون ذلك يصعب بقاء الشعب الاميركي موحدا.
العامل الثاني.. تسعى الامبريالية الاميركية على قيادة العالم والاستحواذ على ثرواته، وباساليب عديدة وأغلبها غير شرعية وغير قانونية بهدف تصريف جزء من ازمتها العامة والشاملة، والتي تحمل طابعاً بنيويا.
ثالثاً.. في حالة اختفاء العامل الاول والعامل الثاني، وبشكل نهائي وتام، فان مصير الولايات المتحدة الأمريكية الحتمي هو التفكك الى دويلات اميركية مستقلة جديدة، وما حدث ويحدث في اميركا خلال فترة حكم ترامب وبايدن وخاصة خلال فترة الانتخابات الرئاسية فيها، ناهيك عن التنافس بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري….. واستمرار تعمق الخلافات بينهما، واستمرار وتعمق الازمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المجتمع الاميركي،وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بشكل مرعب ومخيف وكارثي داخل المجتمع الاميركي لصالح الاوليغارشية….، ناهيك عن دور الجنرالات الاميركان، اذ قدم مجموعة من الجنرالات الاميركان رسالة الى الرئيس بايدن، بان سياسته تشكل خطراً على اميركا، وهذا اول موقف للجنرالات يحدث في اميركا منذ تأسيسها ولغاية اليوم.
رابعاً.. يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة في العملية التاريخية الموضوعية، وان نشوئها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري.
**المستقبل القريب سيكشف لنا مفاجآت كثيرة حول ذلك؟