المفاوضات المزمع عقدها بعد يوم من الآن سوف يتم تأجيلها ولو لفترة بسيطة بسبب الخلافات ما بين القيادة الإيرانية وقادة دول ( 5+1) بقيادة أميركا والتي هي رقم 1 والخمسة هم بريطانيا وروسيا وفرنسا والصين والمانيا .
اميركا تريد من إيران نقاط فيها معلن وظاهر ، أما المعلن هو السماح لفرق التفتيش بزيارة أي موقع وفي أي وقت مع السماح للفرق باستنطاق ومسائلة أي عالم إيراني مع تخفيض اليورانيوم من ( 8714) كيلو إلى (300 ) كيلو، إيران تريد رفع الحصار مباشرة عنها في حين أميركا ومعها الدول تريد أن يكون رفع الحصار تدريجيا ( 10 سنوات أقل ما يمكن ) ، والكف عن النشاطات ( المليشياوية ) خارج حدود إيران، والإعتراف بإسرائيل دولة علنا ، وهذا ما يؤرق القيادة الإيرانية وتحديدا المحافظين لأنها تعني
( تفليش فكرة تصدير الثورة )
ويعني ضياع جهد عقود من العمل الدؤوب في توسيع السيطرة الفارسية على الدول المجاورة ، إيران تحاول المناورة وفي عقلها الكسب الزمني ولو بيوم ولو بساعة ظناً منها أن هذا الوقت يجعل المفاوض من الطرف الآخر يقدم تنازلات لهم وهي لا تعلم أن أميركا ومن معها قد سلطوا أقمار خاصة تعمل على مدار الساعة في سماء إيران يلتقط كل من يريدون دون أن تعلم إيران بـ ( اسرار ) الفضاء الخارجي وما يتحرك فيه.
واهم من يظن أن اميركا سوف تتنازل بالعراق لإيران في سبيل النووي ، فالعراق هو هدف خطط له بعناية من سبعينيات القرن المنصرم ولا يمكن التضحية به مهما كلف الأمر .
وواهم من يظن أن اميركا ستسكت وتقبل بالغريم الإيراني وتتقاسم معه الكعكة في الشرق الأوسط فهي واقصد اميركا تحاول حتى سرقة حصص الدول الخمسة في الشرق الأوسط فكيف تقبل بإيران .
وواهم من يظن أن هناك من ينتصر على داعش ( اميركا ) في العالم وإيران تعلم جيدا أن الدولة الإسلامية في العراق والشام هي الورقة الأخيرة لأميركا عندما تفكر التدخل بشؤون إيران .
وواهم من يظن أن الشرق الأوسط سوف يهدأ لأن اميركا وإسرائيل ذاهبون إلى صوملة الشرق الأوسط ( واقصد ) إنها تشعل الحروب في كل بلد عربي وتدعم كل الأطراف دون أن تجعل لكفة تفوز على الآخرى كما هي الصومال فهي منذ عام 1991 يتقاتل فيها الصوماليون دون فوز وربح لأحد ،لدرجة أصبح الصومال خارج حدود ( الأخبار والنشرات العالمية ) فلا ذكر لأسم الصومال في النشرات ولا أحد يعرف مايجري فيها وحتى الأمين العام للأمم المتحدة لا يرد على هاتف مسؤول صومالي ،ونفس الفكرة لا وجود لأسم الصومال في خارطة المنظمات الإنسانية وكأنهم من كوكب آخر وهذا ما سيحصل للدول العربية وبالتوالي والتتالي .
وواهم من يظن أن اميركا لا تتدخل قريبا في إيران وبطريقة التحريض الداخلي فـ (نظام الملالي) نظام مكروه من قبل الإيرانيين الذين يبحثون عن ملذات الحياة خارج شهر محرم تحديدا ،والملالي همهم جعل كل أشهر السنة محرم ولطم للفوز بسكوت الناس .
ملخص الحديث لا يمكن أن تتفق اميركا مع إيران حتى لو قدمت إيران لأميركا كل ما تريد فالفكرة هي مجرد إعادة لمجريات احداث العراق بطريقة إيرانية ،فالعراق كان يعتقد أن اميركا لا تقدر على عزيمة شعب فيه عدد جيش القدس من المتطوعين المدنيين فاق رقم ( 7) مليون وقد تبخر خلال سويعات وهكذا هي الشعوب عندما تشعر بالحرج تتخلى عن القيم بحثا عن الراحة متضرعة بظلم الحاكم .
ــــــــــــــــــــــ
خارج النص :
تهديد إيران للكويت ( بأنها ربما ستدخل للحفاظ على أهل البيت ) هي رسالة لإميركا وليست لقادة الكويت والخليج لأنها تعلم بمخططات أميركا وبالذات فيما يخص التوغل الاميركي من الاحواز