19 ديسمبر، 2024 4:51 ص

هل رئيس جمهوريتنا جبان ؟!!…

هل رئيس جمهوريتنا جبان ؟!!…

في مقال على احد المواقع الالكترونية، لفت انتباهي الرقم ( ٦٠٠٠ )، باعتباره عدد رجال حماية رئيس الجمهورية فؤاد معصوم.
لم اصدق عيناي للوهلة الاولى.
وهل يا ترى، سيذهب سيادة الرئيس بهذا الجيش الجرار لتاديب بعض من جيران العراق الوقحين !!…
راجعت الفقرة اكثر من مرة.
قمت بحساب عدد الاصفار التي تلي الرقم ( ٦ ) باصابع يدي، كايام الطفولة.
توغلت في محرك جوجل للتاكد من صحة الخبر.
لكن كل محاولاتي باءت بالفشل، فالخبر صحيح لا غبار عليه متنا وسندا، وبشهادة الصحابي الجليل جوجل نفسه.
حينها، قمت بضرب الاخماس بالاسداس كما يقال، والاحتمالات تتزاحم في راسي.
هل حقا، نحن شعب همجي الى هذه الدرجة ؟!!… 
بحيث لا نرحم قادتنا، ولا نعرف قدرهم !!…
ام ان رئيسنا جبان يخاف من ظله ؟!!…
ام …..  
اخيرا، استقر بي المقام باقرب احتمال بحسب قناعتي.
فالظاهر، ان سيادة الرئيس يخاف من غدر شركائه به، اولئك الذين تقاسم معهم كعكة العراق بالامس القريب.
حاله حال كل جبناء الخضراء، الذين استاسدوا على جسد العراق الجريح بسكاكين خيانتهم بعد السقوط ٢٠٠٣.
كذلك هم بدورهم، واسوة برئيسهم المعصوم. 
نراهم يختبئون خلف المئات من الرجال المدججين بالسلاح، وسط رتل من السيارات المصفحة، حينما ينتقلون بين غرفة النوم وصالة الاستقبال.
وهنا، عثرت ايضا على الحلقة المفقودة، والسر وراء تلك الازمة المالية التي ضربت الاقتصاد العراقي في الاونة الاخيرة. 
والتي اضطرته للاقتراض، ولو من الصومال.
فنصف ميزانية العراق يذهب لحماية قادتنا الجبناء هؤلاء.
فيما يخصص النصف الاخر من الميزانية للترفيه عنهم، لعلهم ينسوا ذلك الرعب الذي يتملكهم. 
وذلك لقناعتهم في قرارة انفسهم انهم قد خانوا الشعب والوطن.
ولا شك ان ( الخائن خائف ).

أحدث المقالات

أحدث المقالات