23 ديسمبر، 2024 10:31 م

هل : رؤوسٌ اينَعَت وحانَ قِطافها !!

هل : رؤوسٌ اينَعَت وحانَ قِطافها !!

هل سندخل مرحلة التطهير .؟ وهل يغدو ذلك اثناء او قبل مرحلة التحرير .! , وفي الحقيقة يبدو اننا بدأنا مرحلة < التنبيش > او التنقيب عن ” المتلوّنين ” او اصحاب المواقف المزدَوَجه .!  لمْ تكد تخمد النيران التي تأجّجت حول إنكشاف واكتشاف قضية الناطق الرسمي لرئيس الوزراء , السيد ” رافد الجبوري ” بسبب كتابته وأدائه اغنيةً تشيد برئيس النظام السابق ” ولم تذاع او تُبَث تلك الأغنية حسب كلام السيد الجبوري ” والتي قادت وأدّت الى إقالته من منصبه , على الرغمِ مما تفاجأنا به ” قبل قليل ” من قول الناطق بأنها كانت استقالة وليست اقالة , ويقيناً أنَّ < عند جهينة الخبر اليقين > , ولربما كانت هنالك تسوية ” لطرفي النزاع .! ” . ثمّ , وعلى الرغم من ردود الأفعال المكثفة التي تدفّقت تضامناً مع السيد ” رافد الجبوري ” وكأنّه ارتكب جريمة العصر او أوقد محرقة ” الهولوكوست ” , إلاّ أنّه وبما يفوقُ سرعة الصوت ثمّ سرعة الضوء وبما يجتاز سرعة البرق ايضا , فبدا أنَّ عملية < التنبيش > قد انطلقت على قدمينِ وساقينِ معاً ,  وبدا ايضا انّ السادة ” المنبّشين ” قد انفتحت ” قريحتهم ” وشهيّتهم على مصارعها حتى حفلت وزخرت وسائل التواصل الأجتماعي وغير الأجتماعي بأدلّةٍ موثّقة ووثائقٍ دامغة تكشف وتُعرّي بعض ” المنافقين السياسيين ” وذوي ” ازدواجية الشخصية ” و ” المزايدين ” الآن وفي فترة النظام السابق , والمثير والملفت للنظر أنّ ” هؤلاء ” كانوا وما برحوا متطرّفين بتطرّفٍ يفوق التطرّف ذاته .! في كلا العهدين ! , ما اظهرته وسائل التواصل الأجتماعي لغاية الآن أنّ بعضاً من هؤلاء يتبوؤن الآن مناصباً عليا وأقلّها درجةً هي بدرجةِ ” مدراء عامّين ”  , وأوّل الأسئلة المُلحّة والساخنة هو : – كيف لمْ تكتشفهم هيئة المساءلة والعدالة لغاية الآن .! بينما أنّ نِتاجاتهم الإعلامية والأدبية كانت تملأ صفحات الجرائد في زمن النظام السابق , هل هو غضُّ نظرٍ مقصود من قِبل هذه الهيئة عن هؤلاء المتزلّفين .!؟ واذا ما صحّ ذلك فما الأسباب التي تقف خلفه , وما ثمن ذلك .!
  إنَّ مَنْ يتابع ويتصفّح وسائل التواصل الأجتماعي خلال اليومين الماضين سيلحظ أنَّ مسألة الناطق الرسمي لرئيس الوزراء تكاد تغدو ” لا شيء ” ولربما تمنحه ” صكّ الغفران ” أمامَ ما قاموا به اولئك في زمن نظام الحكم السابق وأمامَ ما يتلوّنون به الآن من الوانٍ سياسية لا تتقنها حتى ” الحرباء ” ..
 أمّا نحنُ او بعضنا في ” الإعلام ” , فنترفّع عن ذكر الأسماء وعمّا كانوا ينشروه وينشدوه , ونترفّعُ ايضاً عن نشرِ او إعادةِ شرِ مثل تلكنَّ النشريات , والدولةُ او الحكومة وعبر اجهزتها الأستخبارية قادرة وبالسرعة الفورية على كشف خلفيات اولئك السادة , لكنّي فعلاً لا اعرف اذا ما سيغدو الأرتباط والأنتماء الحالي الى بعض الأحزاب لمن  ولجوا بوابة النفاق السياسي , سيكون شفيعاً لهم في الدنيا .! , وقد بات علينا أن لا نتفاجأ بكلّ ما هو مفاجئ ..!