حينما تدخل دولة ما في صراع مصيري مع أقرانها العالمية من اجل بلوغ غايتها و تحقيق مآربها القائمة على حماية مصالحها الاستعمارية ومن ثم توسيع رقعة كيانها ألاستكباري و ألاحتلالي للعديد من الدول التي تكون ضحية تلك الغطرسة و الاستكبار لتلك الدولة التي ومن دون أدنى شك أنها سوف تضع الخطط و ترسم لها خارطة طريق تضمن لها إطالة أمد الصراع مع بقية الدول بغية الحفاظ على حماية امن و أمان أطماعها الاستعمارية وكما أسلفنا لكنها وفق هذا المنظور لابد و أن تنتهج سياسة تجعلها تضحي بكل غالٍ و نفيس حتى و إن تطلب الأمر إلى التضحية بمصالح و حقوق شعبها فلا تترد بذلك لأجل ضمان سطوتها و استمرار نفوذها و تحكم إرادتها لأجل أن تبقى لها اليد المتنفذة في إدارة دفة الأمور في الدولة المحتلة وتسلطها على زمام أمورها الداخلية فضلاً عن الخارجية بل و اعتبارها تابعةً لها ومن ممتلكاتها الخاصة وهذا ما نراه يمثل الطابع البارز و العنوان الرئيس لإمبراطورية الفرس الخاوية وما تنتهجه من سياسة جديدة و ليس بالوقت القصير فإيران من اجل بقاء احتلالها للعراق و تحكمها بمقاليد كل شيء وعلى جميع الأصعدة و الميادين فيه هذا بالإضافة إلى جعله السد المنيع لها بوجه الإرهاب الداعشي لذلك نراها قد اتخذت من سياسة المكر و الخداع و الضحك على الذقون تارة على الشعب العراقي الذي خُدِعَ بعناوينها البراقة المزيفة و على العالم و دول (5+1) التي أدخلتها في محادثات طويلة من اجل كسر شوكة حكومة الملالي الفارسية تارة أخرى ولمواجهة تلك التحديات المصيرية فقد جعلت إيران من تلك الإستراتيجية الزائفة منهجها الجديد القائم على المكر و الخداع و منذ عشرات السنوات وهذا ما كشفته المرجعية العراقية في تصريحاتها الأخيرة لبوابة العاصمة المصرية في 18/7/2015 حيث أشار المرجع الصرخي الحسني إليها بصراحة للمنهجية التي تتبعها الحكومة الإيرانية القائمة على المكر و الخداع في سياستها الخارجية بل وحتى مع شعبها المغلوب على أمره و المحكوم بقبضة من حديد قائلاً : ((إن إيران منذ عشرات السنين تماطل وتستخف وتضحك على المجتمع الدولي )) و مؤكدا فيه إزاء تلك الاستخفافات الفارسية بحق العالم و أمريكا اللذان باتا في حالة من التغيرات المستمرة مما أدى إلى فقدان التوازن المطلوب لتلك القوى العالمية بقول سماحته : (( إن أميركا والمجتمع الدولي في تقلبات مستمرة حتى أنهم صاروا مستعدين أو متفقين على أن يعيدوا لإيران دور الشرطي في المنطقة )) و مشدداً على أهم أمرٍ دعا إليه بمشروعه ( مشروع الخلاص ) بتاريخ 8/6/2015 إلى ضرورة تكاتف الجهود العربية لغرض الوقوف بوجه تغلغل النفوذ الفارسي و الحد من ازدياد رقعة توسعه من خلال خروج إيران من العراق و المنطقة بقوله : (( فإذا لم تخرج إيران من اللعبة فلا حل لمعضلة العراق والأمور ستسير من سيء إلى أسوأ (( .
http://www.al3asma.com/news.php?action=view&id=35488&spell=0&highlight=%C7%E1%D5%D1%CE%ED