الى متى نكرر ونردد ان داعش صارت واقعا مفروضا ولا يصح المراهنة على الوقت لإزالته وهذا ما اكد عليه المرجع الصرخي الذي طالما تغافل العراقيون شعبا وساسة ورموزا دينية عن كل ما نصح به لا لشيء ولا لجزاء او شكران ولكن للحفاظ على ما تبقى في العراق والى ايقاف نزيف الدم للمغرر بهم ممن صاروا وقود حرب لمعارك امبراطورية تسعى ايران خلفها لدفع الضرر والخطر عنها ، ولكن هذه السنة التاريخية ان القوم لا يحبون الناصحين فقد قالها المرجع الصرخي (ان داعش صارت واقعا مفروضا وليست ظاهرة طارئة عابرة فلا يصح المراهنة على الوقت لإزالتها)
ولكن من اتعظ ومن وعى ؟ لا يوجد سوى الاستكبار والعناد والعهر السياسي الطائفي ! ولأن قلبه بحجم العراق نوه الى دراسة المقدمات للخروج بنتيجة قبل اي خطأ [لا بد من القراءة الصحيحة الموضوعية الواقعية للأحداث، فإذا أخطأنا القراءة فإننا بكل تأكيد سنخطئ في تشخيص العلاج، …، ويجب علينا ألا نجازف أكثر وأكثر بدماء وأرواح أبنائنا فنزجهم في معارك خاسرة ومهالك محققة لأننا لم نشخص الواقع بصورة صحيحة موضوعية أو لأننا نعرف الواقع لكن لا يهمنا دماء وأرواح الناس ولا نعترف بالآخرة والثواب والعقاب ومن هنا أدعو إلى دراسات معمقة علمية مستقلة غير متأثرة بهذا الطرف أو ذاك فتشخص لنا الواقع كما هو وبدون زيف أو انحراف فتضع لنا الحل والعلاج المناسب وبأقل الخسائر، فالضرر والهلاك والدمار كله على العراق وأهل العراق، فقللوا سفك الدماء وأوقفوه الدماء وامنعوا تدمير العراق]
نعم انها معارك خاسرة وخاسرة جدا جدا ولكن الاصرار على الهزائم يبدو انهم صاروا كحال القط وكما يقول المثل (البزون يحب خناكه) فالظاهر ايران ومليشياتها والحكومة وامريكا تحب وتتجرع كأس مرارة الهزائم بروح رياضية ما دامت الفتاوى رخيصة وارواح (اولاد الخايبة) العراقيين ارخص .
والانبار اليوم الشاهد الحي على تلك الهزائم الواضحة . ماذا نفعل وماذا يفعل المرجع الصرخي اذا كان لا حياة لمن تنادي ؟ قبل اليوم وقبل الانبار ومنذ الوهلة الاولى قالها بصوت عربي فصيح يفهمه حتى الفرس المجوس ( المعركة خاسرة المعركة خاسرة وانا اقول لكم انا الان اقرا الاحداث انا لست بعسكري لكن اجد بان تقاتلون كل الدول الان كل الحلف الان الحلف يقاتل اناس “من الحكمة ومن العدل ومن الانصاف ان تعترف للمقابل” انتم تقاتلون اناسا عندهم الى حد ما اذكياء جدا , ومتمكنون جدا ومتمرسون جدا وشجعان جدا ومضحون جدا , اُناس شربوا الموت , ناس يطلبون الموت , وانتم تطلبون الحياة , هذا الفرق بينكم وبينهم الان عليكم ان تاتوا باناس يدافعون عن دينهم عن حياتهم يدافعون عن دينهم حتى لو ماتوا من اجله ,حتى تتوازن الكفة تتعاملون مع اناس اذكياء مع ناس متمرسين مع ناس شجعان مع ناس مضحين مع ناس يطلبون الموت
انا الان اقرا الاحداث اقول الان ما يحصل على العراق هي خطة يعني صدرت من عقول راجحة جدا وراقية جدا وذكية جدا , الان هم يسيرون في الاتجاه الصحيح يقودون المعركة القيادة الصحيحة , واذا يوجد من العسكرين من الامريكان ومن غير الامريكان ممن يشاهد المعركة وممن يتابع المعركة , اذا كان عنده شيء من الشجاعة وشيء من المهنية !! عليه ان يخرج ويعترف بهذه الحقيقة , ليقاتل ناس الان هم يقودون المعركة بيدهم المبادرة ، فمعركتكم بكل ماتحشدون معركة خاسرة , وستحصل المفاجآت ستحصل المفاجات احذركم من وقوع مفاجآت غير متوقعة )
ولكن يبقى الاصرار على العناد والرضوخ والانبطاحية لتجار الدم والحالمين بالامبراطوريات الهالكة التي قضى عليها الاسلام ، ومن الخاسر ؟ الخاسر الوحيد هم العراقيون فقط وفقط فمدنهم خراب ومستقبلهم مجهول وابنائهم ينشرون ويقطعون ويذبحون بدم بارد والخيرات مسروقة والله من فوقهم يزيد البلاء عليهم لأنهم تركوا القيادة الحكيمة والسديدة فأن آمنوا بقول الامام الصادق (ع) فهو الحل وان لم يامنوا كعادتهم فسنؤسس وادي السلام في بحر النجف فالامام الصادق يقول (ما من امة ولت امرها الى غير الاعلم لم يزل امرهم الى سفال حتى يعودوا الى ما تركوا) فارجعوا الى الصوت الوطني العراقي الاصيل وكفى الاتباع الاعمى للآلهة النكرة التي صامتة كصمت الحجر الاصم (والعراقي بالدفرات يفهم) .