يضيق الجيش السوري بدعم روسي – إيراني وحزب الله وميليشيات عراقية موالية لايران، الخناق،على مدينة إدلب وضواحيها وقراها،الذي تتواجد فيه، منظمة جبهة النصرة الارهابية، وتنظيم داعش الارهابي، وفصائل المعارضة السورية الجيش الحر المدعوم عسكريا من تركيا، وقسد الديمقراطية السورية، المدعومة أمريكيا،المشهد شديد التعقيد هناك، وينذر بحرب عالمية ثالثة وشيكة، خاصة بعد دخول الجيش التركي ،الى الشمال السوري والاقتراب من إدلب، وإطلاق تحذيره الشيديد للجيش السوري،بالرد عسكرياً،على أي إستهداف لعناصر الجيش التركي، كما حذر الرئيس التركي،النظام السوري مباشرة، من دخول مدينة إدلب، وضرورة الالتزام بمؤتمرات برلين وسوتشي ومقرراتهما،فيما حصلت خروقات واشتباكات عسكرية بين الجيش السوري والجيش التركي،وقصف متبادل بين الطرفين، وتدخل الرئيس الروسي لنزع فتيل الازمة ،دون أي تجاوب تركي، فهل نشهد بعد كل هذا التصعيد العسكري، بين النظام السوري وحلفائه روسيا وايران، وبين الجيش التركي والمعارضة السورية، ليستثمرها الارهاب، في داخل إدلب (جبهة النصرة وداعش)، وما خطر التصادم العسكري بين سوريا وتركيا، هل تتفجر حرب عالمية ثالثة، تنطلق من أدلب وتكون ساحتها العراق، الذي يشهد تصعيداً بين الادارة الامريكي، وبين الميليشيات الموالية لايران ،بعد إغتيال سليماني – المهندس، وقرار ايران عن طريق البرلمان العراقي ،طرد القوات الامريكية ومن العراق، وغلق القواعد العسكرية،على الاراضي العراقية، وماهو الربط بين معركة إدلب،ومعركة إيران بأذرعها في العراق،هذه أسئلة تحتاج الى إجابة صريحة، فأمريكا تدعم بشكل علني، لتركيا وتدخلها العسكري في سوريا، وتقف معها في حربها المرتقبة مع سوريا، كما أعلن وزير الخارجية بومبيو صراحة،وإعادة الانتشارالامريكي العسكري في القامشلي، وريف إدلب ودير الزور وحلب، رسالة مباشرة لنظام سوريا، كما هي رسالة لبوتين ،إذن التصعيد العسكري مقلق عالمياً ،والمعارك الجارية ومئات الالاف من النازحين في إدلب هناك، تنذر بحرب لايعرف أحد موعد نهايتها،كما هو مقلق في العراق، الذي تصرّ إيران على لسان وتصريحات أحزابها وزعماء ميليشياتها، على إخراج القوات الامريكية، وقصف لقواعدها العسكرية ،وقصف السفارة شبه االيومي، يرافقه تصعيد سياسي لأعضاء أحزاب السلطة الموالية، رغم معارضة قوى (سنية وشيعية وكردية) ترحيل الأمريكان من العراق، في وقت رفضت الادارة الامريكية، الخروج من العراق مهما كانت التضحيات، بل زادت من التواجد الامريكي العسكري والتكنولوجي واللوجستي في العراق، بعد نقل سفارتها ومركز القيادة العسكرية وقواعدها الى اربيل والمحافظات الغربية، إذن تبقى مدينة إدلب بيضة قبان المعركة ومفتاح إنطلاقتها، وشرارتها في المنطقة كلّها، التصعيد الامريكي محموم في مواجهة إيران، في العراق ، رغم ضبط النفس، وممارسة الصبر الاستراتيجي الذي أعلنت الادارة أنه سينفد قريباً أو قد نفد، بعد إقتحام السفارة وقصف قاعدة عين الاسد ،من قبل إيران وميليشياتها، لكي ترى مفعول الحصار الاقتصادي التأريخي ،قد فعل فعله كاملاً، وإنهاك إيران إقتصادياً، ويذكر أنّ أمريكا رفضت، تجديد السماح للعراق من التعامل الاقتصادي مع إيران، وإستيراد الكهرباء والغاز، الايراني،بمعنى أن الادارة الامريكية عازمة على خنق إيران أولاً، قبل إنهاكها وإعلان قبولها للشروط الامريكية ، معركة إدلب لاتنفصل عن معركة العراق عسكرياً، فمازال الطرف الأمريكي، يتحّكم بمفاتيح اللعبة هنا وهناك، من خلال دعمه للفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري، والتفاهم مع روسيا حول ضرورة لجم النظام عن إستهداف المعارضة ، وإخراج ايران وحزب الله من سوريا، لهذا تدعم أمريكا أردوغان، وقسد الديمقراطية ،التي يقاتلها الجيش التركي، فيما تتّهم روسيا، الرئيس أردوغان بانه لايريد إخراج الإرهابيين من إدلب، ، وهو يخرق مقررات مؤتمرومقررات سوتشي وبرلين وقطر، نحن نرى ، أن نذر حرب عالمية ،مرجّح أكثر من عدم حدوثها، فالدلائل كلها تشير لها، وتصاعد التهديدات بين جميع الاطراف هناك، يعني إنتظار لحظة تفجيرها، فمن سيرتكب حماقة تفجير حرب عالمية ثالثة في إدلب ياتُرى، ونرى إن تهديدات الرئيس التركي، ووزير دفاعه، حقيقية وجادة، للنظام السوري وحلفائه، وبهذا سينفرط عقد التحالف التركي – الايراني ، بعد دعم أمريكا لأردوغان، وإعلان الادارة الامريكية ،الوقوف مع تركيا في أي عمل عسكري في إدلب، وعلى ألاراضي السورية،وهذه إشارة واضحة الى ايران، وإصرار أمريكا على إخراجها، من سوريا هي وميليشياتها ، والأوضح من هذا التهديد الامريكي المباشر للنظام السوري، على منع دخوله الى إدلب ، وتحجيم معركته مع الفصائل الارهابية، والسماح للجيش التركي، التعامل مع المعارضة السورية، ودعمها بالسلاح والجيش، لمنع حسم معركة إدلب، لصالح النظام السوري، الذي يجتاح جيشه ،القرى والارياف والمدن التي يسيطر عليها النصرة وتنظيم داعش، ويحقق إنتصارات كبيرة وتحرير هذه المدن من قبضتهما، والسيطرة على الطرق الاستراتيجية ، لفرض طوق عسكري تمهيداً لتحرير إدلب ،من قبضة النصرة وداعش، وهذا ما لاتريده أمريكا وتركيا، هكذا يدار السيناريو الامريكي في إدلب،بإشراف تركي، لمواجهة التحالف السوري الروسي الايراني، نحن نعتقد أن معركة إدلب ،ستكون حاسمة، لتغيير شكل المنطقة كلها، وإنهاء شأفة الارهاب للنصرة وداعش ،وإخراج ايران من سوريا، فهل تتحق إستراتيجية الإدارة الأمريكية، قبل الإنتخابات الرئاسية، في تحجيّم الإرهاب العالمي، الذي تغذيّه وتدعمه وتسلحّه وترعّاه إيران، كما يقول بومبيو دائماً،من يتابع سكوت الادارة الأمريكية، عن ما تفعله الميليشيات الموالية لإيران، في سوريا والعراق، وإهانة هيبة امريكا من خلال قصف السفارة وقاعدة عين الاسد، وتهديد تواجدها في العراق يوم أمس من قبل حركة النجباء، التي قال زعيمها من طهران( حان الوقت لانطلاق طرد التواجد الامريكي من العراق)، وتم ذلك في الليلة نفسها وتم قصف سفارة ترمب بثلاثة صواريخ، مقابل قيام الجيش الامريكي بعد دقائق بقصف مقر الحشد الشعبي، إذن المعركة لابد منها ، بل وحتمية بين أمريكا والفصائل المسلحة التابعة لإيران، وإصرار إيران على ترحيل وطرد أمريكا من العراق ،هو قرار خامنئي شخصياً، ولارجعة عنه، ومن سينفّذ هذا القرار هي الميليشيات المسلحة الموالية له، وتتسابق لنيل هذا الشرف، خاصة بعد إيكال مهمة وقيادة المقاومة ،لإخراج أمريكا لزعيم التييار الصدري مقتدى ، ومعه الفصائل التي إجتمعت بقُم،تحت إشراف قائد الحرس الثوري إسماعيل قائيي،وتم تنفيذ أولى قرارات الإجتماع، إنهاء التظاهرات بالقوة العسكرية(رصاص حي، ودخانيات، وسكاكين، وهراوات، ووغاز مسيلورمي المتظاهرات من اعلى طوابق المطعم التركي، ورفع صورة خميني اعلى جبل أحد ) ، وتم التنفيذ،وتم قتل عشرات المتظاهرين ذبحاً وقتلاً، وخطفاً وإعتقالاً، إذن صفحات معركة إدلب ،بدأت في العراق وإدلب بوقت واحد، وهذه إنعكاساتها على الارض ، فاللعبة الامريكية- الايرانية واضحة في تصفية حساباتهما مع بعضهما، وقواعد هذه اللعبة أيضا واضحة،وتغيير موقعها من بغداد ومحافظاتها الى إدلب ،ماهو الاّ تكتيك عسكري، لتموّيه ، وشلّ قدرة العدو وتشتته، وإنهاكه في المعركة ، فهل تفتح معركة إدلب أبواب الحرب العالمية على مصراعيها، لتدخل المنطقة في نفوق حروب وإقتتال لانهاية له، تدفع ثمنه شعوب المنطقة، وتجني ثماره الدول الكبرى،هذا ما ستكشفه وتفرزه معركة إدلب المرتقبة ،بين الجيش السوري وحلفائه ايران وروسيا، وبين أردوغان وحليفه ترمب، في وقت تتفّرّج الدول الاوربية التي ستدخل الحرب مضطرة حماية لمصالحها الاستراتيجية في المنطقة كبريكانيا وفرنسا والمانيا،أما الحكام العرب ،فلا شأن لهم في هذه الحرب، ولا كلمة ولاموقف ولله في خلقه شؤون…