23 ديسمبر، 2024 3:00 م

هل تكفي ستين جلده لتطهير جلد الرفيق ؟

هل تكفي ستين جلده لتطهير جلد الرفيق ؟

انا اعرف ان في زمن النبي – ص- لم يكن هناك حزبا للبعث كما لم تشكل في ذلك الوقت هيئة لاجتثاث البعث على ما اذكر لكي يعتبر الانتماء اليه موبقة يجلد عليها المنتمي ويوضع (حد) اسمه حد الانتماء لحزب البعث وعليه لم يكن خليفة الدواعش المبايع توا مبتدعا وان كان مخطئا اذ جعل حد الانتماء للبعث اقل من حد الخمر او الزنا بغير المحصن وهو اكبر منهن بكثير واشد ضررا على الناس وحدده فقط بـ(ستين جلده ) يابلاش . وكنت اتمنى ان لايكون جلدا وانما رجما حتى الموت لكن عذر الخليفة ابو بكر – رضى داعش عنه – انهم كثار وفي رجمهم جميعا مفسدة اكثر منها صلاحا . ومع كل ذلك فان فتوى الخليفة لاتحتاج الى موافقة اهل الحل والعقد ولا غيرهم ولاحتى مجلس النواب الذي لم تنتهي جلسته الاولى بعد ولم يفلح بتسمية رئيس له ولارئيس جمهورية يكون نظيرا للخليفة فيما لو استقلت الموصل واصبحت دار الخلافة الداعشية وجاورت الدولة الكردية من الشمال والشرق والدولة الشيعية من الجنوب وقبلت بوجود حكومة ورئيس جمهورية ومجلس نواب في بغداد حتى لو انتخبهم الشعب بالبنفسجي والرصاصي والجوزي والرمادي وعلى الجميع التنفيذ لكن مايثير التساؤل هو هل فتوى الخليفة تسري على كل الرفاق او تشمل فقط البعثيين في الموصل ولو شملت البعثيين في كل المحافظات هل تشمل البعثيين الموجودين في مراكز القرار بالدولة ؟ ومن سينفذ فيهم الجلد ؟ ربما يقول احد المتشددين او المتعاونين مع البعثيين سرا لايجوز جلد الرفاق في غير الموصل الا بيد جلاد الخليفة واذا تعذر حضور الجلاد لايسقط الحكم حتى ولو بالتقادم وعليهم ان ينتظروا لحين وصول الخليفة والجلاد الى بغداد او من يمثلهم من ثوار العشائر المعسكرين في اربيل مثل الشيخ سنبل والشيخ سليتان فاتحين ومحررين ومعلنين قيام الخلافة من جديد .. لكن السؤال هو : هل تطهر سياط داعش جلود البعثيين بستين جلده فقط ؟ اظن جازما ان تلك الجلود لن تطهرها ملايين الجلدات ولن يقدر على تطهيرها الدواعش لو اجتمعوا من حين انحدارهم من ظهر ابيهم الاول ابو جهل الى خليفتهم البغدادي مثلما لم يستطع تطهيرهم من اعادهم لمراكز القرار منذ عقد من الزمان وجلبوا للعراق الويلات والمحن والدواعش .