17 نوفمبر، 2024 5:47 م
Search
Close this search box.

هل تعلم يا وزير الدفاع أم لا ؟

هل تعلم يا وزير الدفاع أم لا ؟

فضيحة سرقة سيارة حكومية عسكرية من مرآب وزارة الدفاع
لعل من عجائب هذا الزمن في العراق والتي تحمل في طياتها أغرب حادثة وأخطرها تشهدها أروقة وزارة الدفاع اليوم ، هذه المرة داخل الوزارة المحصنة، ولا أعلم كيف تقوم هذه الوزارة بحماية البلد من عدوان خارجي وهي لا تستطيع حماية ابسط حاجاتها وهي داخل أسوارها الضخمة ، كيف يمكن ان نصدق بحادثة أختفاء (سرقة) سيارة حكومية عسكرية نوع فورد مخصصة لواجبات إعلام الوزارة من مرآب ( كراج ) الوزارة ، والسؤال الأخطر اين ذهبت تلك العجلة وماذا ينوي السارق فعله بها علما انه لايستطيع بيعها في الأسواق المحلية بسبب لونها العسكري ورقمها ( الأخضر ) العسكري ، على وزير الدفاع ان يجيب عن ذلك وفورا ، فبصمات السارق تدل بشكل مباشر على حجمه الكبير في الوزارة ونفوذه الواسع وغايته الخطيرة والمبهمة ، ان هذه الحادثة الخطيرة تكشف لنا عن حجم النية والفوضى التي تشهدها المؤسسة العسكرية العراقية اضافة الى حجم الفساد المستشري بين كبار الضباط والمتنفذين في وزارة الدفاع ولعل السؤال ألآخر المهم هو هل هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها سرقة عجلة عسكرية من مرآب الوزارة ام هنالك حوادث اخرى تم في الماضي القريب طمرها والسكوت عنها بكل صمت ؟!!!

على وزير الدفاع خالد العبيدي والمفتش العام لوزارة الدفاع ان يجيبوا على هذا السؤال والوقوف على الحقيقة وكشفها للإعلام ومحاسبة من قام بها وتنظيف الميدان العسكري من السراق والوصوليون والانتهازيون، من هذه الحوادث نستطيع ان نستشف كيف سقطت الموصل وبيع ابناء العراق في قاعدة سبايكر وتجول السيارات المفخخة في بغداد بكل حرية، وهروب المجرمين من السجون وغيرها الكثير من الحوادث والضحية هو العراق وشعبه الذي يدفع حياته ثمناً لفساد وجهل اصحاب القرار في الحكومة والدولة.

أحدث المقالات