ليس العنوانُ هذا تعبيراً أدبيّاً مغمساً بكأسٍ او قارورةٍ مُعتّقة من الدراما – التراجيدية , والعكسُ بالعكسِ – Vice Versa , وإنّما هو ترجمةً فائقة الموضوعية المجسّمة لما ادلى به ” من دلوّهِ ” المدعو < ايتمار بن غفير – وزير الأمن القومي الإسرائيلي > في دعوته عبر الإعلام التي تناقلتها بدهشة كافة وسائل الإعلام في العالم ” وربما معظمها – حيث ارتأتها بعض وسائل إعلامٍ أخريات بأنها ليست بمستوى النشر او بمستوىً منحطّ او اكثر انحطاطاً “!
بن غفير هذا طلبَ وطالبَ بإعدام الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية , واطلاق الرصاص على رؤوسهم بدلاً من اعطائهم الطعام ” وفق النّص الحرفي لتصريحه ” , بينما دعا في وقتٍ سابقٍ لتبرير ذلك الى تخفيف وتلطيف الإكتظاظ في المعتقلات االإسرائيلية بالأسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ سنواتٍ طوال وبعضهم منذ عقودٍ من السنين.!
وتابعَ ” بن غفير ” في تصريحه بالقول أنّه بإنتظار تمرير القراءة الثالثة في الكنيست لقانون ” غوتسما يهوديت ” لإعدام الأسرى , فإنّه وحتى ذلك الوقت القريب المنتظر , فإنّه سيأمر ويوصي بإعطاء القليل جداً من الطعام للأسرى الفلسطينيين , بما يبقيهم على قيد الحياة او العيش , الى حين المصادقة النهائية على قانون الإعدام .! , وبحسب و وفق قول بن غفير هذا ” فإنّه لا يكترث لأبعاد ذلك ” .!
نلحظ , ويلاحظ معنا الرأي العام العربي والعالمي , أنّ لا نتنياهو ولا زوجته سارة ” التي تتلاعب بأناملها او اظافرها الخشنة بالقرار السياسي الأسرائيلي ” وفق الصحافة العبرية ” ومعهما جنرالات العسكر وساستهم قد اعتذروا على تصريح بن غفير ( والذي من المحال تنفيذه بهذا الإعدام الجماعي ) والذي لا يعني سوى منح الضوء الأخضر الشديد الإضاءة والإنارة لقيادة حركة حماس , بإعدام الرهائن الصهاينة المعتقلين لديها في الأنفاق والأقبية والحُفَر , بالمقابل وكحدٍّ أدنى , ولعلّ ردّ الفعل الفلسطيني أمام ذلك قد يغدو أعقد واصعب من عملية الإعدام المقابل , مّما نرفض ونتجنّب الإفصاح والتنبؤ فيما قد يحدث بعد ذلك من احداث وحوادث قد لم تحدث من قبل .! ودونما استرسال وإفاضة .!