ما ان يبدا الحديث عن الانتخابات بين اي اثنين او مجموعة عراقيين ومهما كان مستواهم الثقافي حتى يقحم احدهم الاخر برايه ، فالذي لا يريد المشاركة ، يستعرض المشاركات السابقة والنتائج الانتخابية وكيفية تقسيم المناصب ، فيرد عليه من يؤيد المشاركة لابد من المشاركة من اجل التغيير وعلينا ان ننتخب المستقلين والنزيهين وعدم المشاركة لا يؤدي الى التغيير ، حقيقة كلاهما على حق .
قبل خمس عشرة سنة التقيت بشخصية برلمانية طلبني للقاء بي وجرى الحديث عن الانتخابات فقال لي بالحرف الواحد “هل تعتقد ان صناديق الانتخابات هي من تحدد رئيس الوزراء ؟” وابتسم بعدها .
حقيقة الى يومنا هذا لم ينصب رئيس وزراء او رئيس جمهورية او رئيس برلمان فاز بالانتخابات ، بل ان الانتخابات الاولى لم يشارك فيها السنة ومنحوا المناصب وحتى المشاركة بكتابة الدستور المرفوض من قبلهم .
والمتعارف طبقا للمحاصصة الرئاسات مقسمة رئيس الجمهورية كردي ، رئيس الوزراء شيعي ، رئيس البرلمان سني ، في اسوء واحقر سنة سنها الخبيث بريمر في العراق ودفع ولا زال وسيدفع مستقبلا العراق ثمن ذلك ما لم يتغير .
كيف يتغير الحال ؟ يتغير بتغيير قانون الانتخابات ، من يغير قانون الانتخابات ؟ البرلمان ، كيف يغيره وهو مستفيد منه ؟ وصلنا الى زقاق مغلق وضيق ومظلم ، يعني بلا نتيجة .
مظاهرات 2019 الشرعية دس فيها الارهابيين والاقزام الامريكية ليسقط الشهداء فيها ويحققوا هدفين اقالة عادل عبد المهدي وتنصيب فتاهم الكاظمي وتشتيت الشارع العراقي بظهور شخصيات ضمن المظاهرات او الحق يقال احتسبوا على المظاهرات وهم دخلاء فاعطوا صورة قبيحة للمتظاهر العراقي عندما يعلقون جثة فتى في ساحة الوثبة وبنات شابات يصورون الجثة بالموبايل .
استقرار العراق يعتمد على طبيعة عمل السفارة الامريكية وتواجد القوات الامريكية ، وهنا بالمناسبة الم يصوت البرلمان العراقي على طرد القوات الامريكية ، ماذا كانت النتيجة ؟ عندما عينت السفيرة الامريكية آلينا رومانوسكي في بغداد قامت بجولة على الوزارات بصفة ماذا زيارتها للوزارات ؟
حدثت مظاهرات اقتحم المتظاهرون المنطقة الخضراء باتجاه السفارة الامريكية ثم تم ايقافها ، لمشاورات وراء الكواليس ، اليوم الحشد الشعبي فقط غير خاضع للادارة الامريكية ، ولكن الا يوجد ضمن الحشد ممن اساء استخدام المنصب ؟
ليعلو شعار ” المجرب لا يجرب ” يا هل ترى من المقصود ؟ والامر الاخر المجرب والذي ساء التصرف لا يجرب مرة اخرى ، ولكن من احسن التصرف الا يستحق اعادته لمنصبه ؟ بعد استقالة عادل عبد المهدي ظهر للاعلام التهديدات والمؤامرات الامريكية له عندما تعاقد مع الصين ، ما هو دور من يؤيد او يعارض الانتخابات بخصوص هذه المعلومات ؟
عندما لا يكون له اي دور ماذا تعتقدون هل بالامكان التغيير ؟ هنالك ثقافة الطائفية مع ثقافة الاعلام الطائفي الدخيل ليصور الوضع العراقي بان هنالك تحالف طائفي بين الكرد والحلبوسي يقابله صيحات للمشاركة في الانتخابات لدحر هذا التكتل ، ومن هنا خرجت الانتخابات عن غايتها الوطنية الى غايات طائفية بسبب الحلبوسي والكردي والاعلام الطائفي ومن يحشد للمشاركة ضد التحالف السني .
كل رؤساء الوزراء لم يثبت عليهم ملفات فساد لكنهم سمحوا للفاسدين بالعبث والسبب ضعفهم والتدخل الامريكي بالشان العراقي ، بالامس لاحق المالكي بعض رموز الارهاب اليوم تم اعفائهم ولا تستبعدوا تسليمهم مناصب ، اين هي صناديق الانتخابات ؟
تبقى حيرة العراقيين حول مصيرهم ، وعليه هل يلجاون للاستخارة ؟
طالما الاعلام في انفلات تبقى الاراء الانفلاتية رائجة على الراي العام وتشويه الحقيقة وجمع الصالح بالطالح واقل اشاعة كاذبة تهز الشارع العراقي فكيف الحال وبرنامج الذكاء الاصطناعي اخذ حيزه الواسع في تشويه الحقيقة ؟