22 ديسمبر، 2024 10:24 م

هل ترون ما أرى! شعباً يضحك بدمائه أمام الورى

هل ترون ما أرى! شعباً يضحك بدمائه أمام الورى

رُفِعت الأقلام وجفت الصحف! ما هذا بحق السموات وخالقها! ما الذي نراه في ساحات ملأها الشباب في ليلها ونهارها! هل هذا طفلٌ؟ وهل تلك امرأة ركلت عجز السنين بعيداً تمد يدها لتطعم شباباً ثاروا على ظالمٍ تمادى في غييه بعيداً.

هل يُصدقون ما يقولوه؟ هل يعتقد دُعاة الدين وحكامهم الفاسدين أن تنثني عزيمة أجيالاً خرجت لتنزلهم إلى أسفل السافلين! كلا! وبحق مَنْ رفع السماواتِ بغير عمدٍ إنهم على قضيتهم عازمين يصرخون بها وبكل يقين: لا مكان لكم أيها الفاسدين: حكاماً ودُعاة دين.

وثّقوا وصوروا! هذه ايامٌ بدأ التأريخ بتسجيلها وستُدرس لإجيالٍ لاحقين: عن شعبٍ توحد أمام الظالمين تجمعهم الإبتسامة في مواجهةِ رصاص المُندسّين… كيف لا ننحني إجلالاً لكل عراقيٍ سالت دمائه ضد المارقين.

إنها أم الثورات! نعم لقد أسميتها هكذا وليعلم بها كل من يحاول إخماد نارها من إعلاميي الصدفة… ستتلظون بها وستكوى بها جباهكم يمينها وشمالها بكل حُرقة. وانتم يا مَنْ تناسيتم عراقيتكم وفتحتم نار أسلحتكم على إخوانكم، إرجعوا إلى رشدكم ولاتنصتوا لنعيق حاكمكم. لتكونوا يداً واحدة مع إخوانكم مِن أجل أمرٍ بسيطٍ وهو: عراقكم! ذلك البلد الذي أبى أن ينحني أمام كل ظالمٍ على مر تأريخكم.

وأنتم يا إحبتنا ويا إخوتنا ويا مصدر فخرنا… إن لم نكن معكم على تراب عراقنا فروحنا معكم تآزركم ودعواتنا لكم تحفظكم… لا تظنوا إننا ببعدنا عنكم قد تناسينا قضيتكم.. هي تعيش معنا في ليلكم ونهاركم. دمائكم التي ارتوت بها أرضكم هي التي ستبني عراقكم في قريب حاضركم وستنهي وجود مَنْ ظلم على مرِ ماضي سنينكم…