18 ديسمبر، 2024 7:54 م

هل تذهب شعارات ساحة التحرير ادراج الريح

هل تذهب شعارات ساحة التحرير ادراج الريح

بدأت تلوح في الافق عملية تشكيل الحكومة،بعد ولادة عسيرة هي الاسوأ اذ اتضحت للعيان كم هي حقيرة هذه اللعبة التي وجدت  انها تستطيع ممارسة هذه الاحابيل على شعب مخدر بامراض عديدة منها خنوعها التام للمقدس التأريخي او العشائري او عبادة الفرد .

لقد جرت الانتخابات قبل ستة اشهر حيث كان الامل معقود على بعض القوى بالتغيير وفق شعارات (اصلاحية)هدفها القضاء على المحاصصة والفساد

فيما يخص الفساد فهو لا يزال يعشعش في غالبية مرافق ومؤسسات الدولة يفوق الخيال بارقامه المخيفة

اما فيما يتعلق بالمحاصصة الطائفية فهي ولدت مجددا في اول جلسة للبرلمان

حيث انتخاب الحلبوسي رئيسا لمجلس النواب مع انتخاب النائبين له بشكل محاصصة

والخطوة الثانية انتخاب رئيس الجمهورية الكردي ومن نفس الحزب الذي ينتمي اليه الرئيس السابق وما هي لحظات حتى دخل الحلبة رئيس الوزراء

اذن رئيس مجلس النواب سني

رئيس الجمهورية كردي

رئيس الوزراء شيعي

وحتما سوف يعلن رئيس الوزراء عن وزرارته وبدون شك ستكون وفق التشكيلة انفة الذكر

والسؤال هل استبدلنا جاسمية بهاشمية

الجواب نعم

اقول لا عتب على القوى التي حكمت لاكثر من دورة وفق اسلوب طائفي اثني مقيت

ولكني اعتب على القوى التي اشغلتنا بالتظاهرات اليومية والاسبوعية والشعارات الرنانة والاصوات العالية حتى كانت سببا في استشهاد واعتقال العديد من المتظاهرين

وبالتالي نجدها تغلق ابواب التظاهر لتكون جزءا من العملية السياسة وتضرب عرض الحائط الطموح الذي عقدت علية جماهير شعبنا من اجل حفنة من الامتيازات والمقاعد

اقول لو ان هذه القوى لو كانت مستمرة في رفض الفساد والمحاصصة ما كان للبرلمان ان يتشكل ولا رئاسة الدولة او الوزراء وفق هذه الخارطة

لذا اقول انه اعيدت مسرحية مللنا من مشاهدتها حتى جعلت من المشاهدين لم يشاهدوا (حاكة)

للاسف ما كان معقودا على القوى الرافضة ان تشترك بعملية تعلم بفشلها فاين سيخفي اصحاب الشعارات روؤسهم غدا