مرت قضية اضافة نحو (تريلون ) دينار الى موزانة الدولة بحجة زيادة رواتب الحشد الشعبي مرور الكرام ، وذهب الكثيرين من الإعلاميين الى تأييدها باعتبار انها تنصف مقاتلي الحشد الشعبي الابطال ولكن دون ان يسأل أحد هل سيخصص (التريلون) الى المقاتلين في العراق فقط ام يتسرب جزء منه الى خارج الحدود ..؟
اخبرني احد كبار القادة الشيعة بان المبلغ الذي اضيف جاء بحسب اتفاق جرى بين الحاج سليماني والحاج المهندس من جهة ورئيس مجلس الوزراءعادل عبد المهدي من جهة اخرى يتضمن تخصيص مبلغ ضخم جدا يصرف جزءا منه للمقاتلين البسطاء في العراق ويذهب الجزء الاكبر والمتبقي الى المقاتلين الذي يعلمون تحت مظلة الولي الفقيه في سوريا من الافغان والبحرانيين والسوريين والعراقيين واللبنانيين وغيرهم من الجنسيات المتواجدة في الارضي السورية ..
الصفقة التي تمت بين المهندس وسليماني وعبد المهدي جاءت بعد تدهور الاقتصاد الايراني كثيرا وعجز طهران عن الايفاء بالتزاماتها مع حلفائها ومقاتليها في سوريا ، مما اضطرها الى ايجاد حلول مناسبة وسريعة وآنية ، فلم تجد افضل من موزانات العراق وخيراته لتمرير اهدافها ..
ويالها من كارثة ومصيبة : فما ذنب العراقيين يدفعون امولا وشعبنا يعيش تحت خط الفقر ولماذا نساوي بين المقاتل البطل الذي حرر تكريت وديالى والموصل ومقاتل اخر دافع ويدافع عن نظام بشار الاسد ..؟
اين الانصاف في ذلك ..؟
الى متى يبقى العراقيين يقتلون في الخارج تحت مسميات شتى،
نُطبل ونهتف ونحارب في الخارج وشعبنا بحاجة الى الدولار الواحد ينفعه في مشاريع البنى التحتية..؟!
اسالو ابناءكم في الحشد الشعبي هل تسلموا مبلغ الزيادة التي اعلنت ..؟ واين ستذهب الفروقات..؟!
هل يستطيح احد ان يكشف لنا عن اعداد المقاتلين في الحشد في العراق واعداد المقاتلين العراقيين في سوريا..؟!
بعيدا عن الهتفات والعاطفة لماذا نقتل وتسفك دماءنا تحت غطاء سليماني وبحجة نصرة المذهب ..؟!
ولماذ تنهب اموالنا ونحن لا نعرف اين تذهب ..؟!
قفوا انكم مسوؤلين ..؟!