23 ديسمبر، 2024 2:16 ص

هل تتذكرون (إسرائيل) داخل قوس ؟

هل تتذكرون (إسرائيل) داخل قوس ؟

كان يوما
لابد ان البعض من الاصدقاء والقراء يتذكرون انه وفي نهاية 2005 كتبنا موضوع بعنوان ( إسرائيل داخل قوس وخارجه ) نشر في صحيفة ( الشبيبة العمانية تحديدا في ملحقه السياسي الحدث ) ‘ في الواقع كتبت الموضوع تعليقا على (تحليل) مطول نشر في احدى الصحف التي تصدر في الاقليم حول اوضاع المنطقة الراهنه، توقفت على تصور (منطلق من الخيال الخصب) حول دور ومستقبل الكرد في الصراع الدموي (والعبثي في اكثر صفحاته) جاري فيها، كم كنت اتمنى ان يبشر المحلل بأن للكورد دور هو صاحبه ومقرر تصورا ته متوازياً لمساحات دوره المؤثر للوصول الى اهدافه المشروعة، ولكن مع الأسف، فبألاضافه الى إعتماده على التمنيات (وقديما قال الكورد : خؤزكّه يان جاند به رى نه كّرد – زرعوا الامنيات ‘‘ ولم تثمر …!!) يعتقد ان لـ (إسرائيل …!!) دور مباشر ومن منطلق التأريخ (أي تأريخ دلونا علية جزاكم الله خيراً؟) في وصول الكورد الى الإستقلال ‘‘ والاسوء من هذا يؤكد المحلل بما معناه ان إسرائيل تدعم طموح الكورد (كل طرف على حدا) وليس كقومية تستحق ما يستحقه القوميات في وحدة المصير (كانتونات قبلية ….ألخ) و(طبيعي أن لاحياة لاسرائيل اذا شجع اي طرف ذي الأكثرية الإسلامية حتى لو اعترف به ان يكون موحدا في المنطقة، لان في هذه الحالة أن وجوده اللاشرعي في الاساس يستوجب رحيله من حيث ا تى)..! وفي نفس الفترة ‘ وها نحن نسمع ونرى فتح ابواب ألأكثر من الدول العربية والاسلامية امام ارادة الدولة الاستيطانية العدوانية لتطبيع العلاقات معها وكقاعدة التزام خطة التامر ضد ارادة شعوب المنطقة والأصرار على تنفيذه و التي بداءت منذ اطلاق وعد بلفور لمواجهة اي عمل يهدف لاعادة الارادة الوطنية في هذه المنطقة في مواجهة الخطة الاستراتيجية للصهيونية العالمية و قوى الهيمنة الغربية التي تقوده مصدر القرار الامريكي المنفذ المخلص للخطة الصهيونية ‘ نقول ومنذ ذلك الوقت كل مايحصل يصاحبه حملة اعلامية التاريخ وسير الاحداث كما خطط له اجدادهم …! كل مطلع على اول نداء للصهيونية العالمية قبل بدء الحرب العالمية الثانية والأطلاق بعد ذلك لكذبة ( الهولوكوست ) عندما نتذكر تلك المراحل ‘ نتذكر ايضا كل ما يجري من اعلان دولة بعد اخرى الاعتراف للعيش مع (دولة جناح السلم العالمي في الشرق الاوسط ) هو تحصيل حاصل لاستمرار اول خطوة التي بداءت بوعد عودة المنافقين العالميين لارض الميعاد وكسر شوكة رسالة الحضارة الانسانية في الشرق الاوسط التي تحمله الاسلام . أما العلامة الاولى لهذا النفاق ظهر في دفع ماسميت منذ ذلك الوقت بتولي اولياء الامور معتمدين في المنطقة لمواجهة اغتصاب فلسطين ‘ لان حتى العنوان ضمن خطة الاغتصاب ( معلوم و مفهوم ) …!! ايضا في الخطة الصهيونية لاعلان المواجهة التاريخية و التي ظهرت نتائجة علنا دون الخجل من هولاء الوكلاء الغربيين ….!! حيث تم ظبط الخطة منذ البداية بفرض ارادة هؤلاء الحكام على ارادة الشعب الفلسطيني وتجردهم من اختيار الموقف و قبولهم بان يمثلهم في هذه المحنة هولاء اولياء الامور الذين هم امتداد لاول تقسيم عام 1948 لاخر خطة السلام الحالي الذي يعدون به جنة الشرق الاوسط يقودو احفاد (هرتزل(
من السر الى العلن ..!
قبل عقود قليلة ماضية عندما كنا نكتب أي موضوع سياسي عن الشرق الأوسط، كنا نضع كلمة إسرائيل، بين قوسين كدلالة على عدم إعترافنا بشرعيتها، ولكن آلأن، الحديث طويل، بل الحوار المباشر وغير المباشر وفتح السفارات والتبادل التجاري، أصبح كل ذلك مسألة لا تؤدي (كما كان تؤدي) إلى أي حساسية، ولم يحصل هذا التغيير فقط لآن أنور السادات كسر (جدار الممنوعات) مع إسرائيل، ومع مرور الزمن (أعترفنا) بجراءة السادات..!وخطأنا في التعامل (كافة طرق التعامل) مع إسرائيل، بل لأن لغة الحوار، والحديث المباشر أصبح سمة العصر والحديث عنها أصبح طبيعياً، بفضل تطور فهم الناس، بأن (الشكليات) التي علمنا القادة الابطال (– بدون عمل بطولي…!) ليس هي الطريق الصحيح في معالجة ألامور المعقدة في العالم بدءا لكي نمحي أي إلتباس حول موقفي الشخصي المتواضع، أؤكد أني أرى أن الدولة التي تسمى إسرائيل، غير شرعية ‘‘ وإقامتها تمت بضد من منطق التأريخ والجغرافيا وحقوق الشعوب، إنها مشروع إستيطاني غادر فرض عن طريق قوة غاشمة على شعب وهو جزء من القومية الكبيرة، ليس فقط منتمي إلى الإسلام بل فيه كافة الاديان السماوية وله تأريخ يشهد أنه الصاحب الشرعي لارض فلسطين وإدعاء الصهاينة بأن اليهود، هم القومية صاحبة ارض فلسطين،إدعاء خرافي باطل، ولملمتهم من أرجاء العالم من الامم والقوميات الاخرى (من ضمنهم قوميتي الكردية) دليل على بطلان إدعائهم
وتم ذلك بعد ضجة مبالغ فيها عن ظلم حصل (صحيح) ولكن التوجه الغربي للتعويض عن هذا الظلم الذي وقع عليهم، تم عن طريق الإغتصاب لارض شعب أخر، وتم تشريد اصحابه الشرعيين لتلك الأرض بطريقه همجية ظالمة تفوق بعشرات المرات على الظلم الذي وقع على اليهود بيد (النازيين) الذين ظلموا كل البشرية بعدوانيتهم، لذلك، وليس هذا كلامي فقط، إنما كلام لاُناس لهم مكانتهم داخل ذلك الكيان الغاشم، أن هذه (الدولة)مصطنعة سائره إلى الزوال شاء الصهاينة أم أبو ‘‘ وإني والله أشعر (بالتقيؤ) عندما اسمع او أقرأ للبعض يقول (أن دولة إسرائيل واحة الحرية والديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط) وهم يعرفون حق المعرفة أن هذا الكيان المسخ لايقوم له قيامة أذا التزم بأدنى معنى للحرية الحقيقية لانها اساساً وجودها جاءت من خلال محو الاخر ؟ …
مبني على خطاء
وفي محاضرة نظمتها جمعية سيكوي الإسرائيلية أواسط حزيران 2006 شبه رئيس الكنيست الأسبق – افرام بورغ – إسرائيل بالشيطان بسبب ممارساتها العنصرية والفاشية، ونبه بزوالها بسبب هذه الممارسات، وأضاف إن شيطاناً فيها يعمل على التميز العنصري والفاشية وتابع : لابأس من كشف –غسيلنا الوسخ – فبدون ذلك لن يتم الغسيل ونتعرض لحالة نتانة ورائحة كريهة .
بعد هذا، أريدُ أن أدخل في صلب الموضوع، وهو القومية (الكردية)، لها أرضها وتأريخها وتراثها ولغتها وتنتمي في أكثريتها الساحقة إالى الدين الإسلامي العظيم، وشاركت وبشكل متميز في البناء والترسيخ للحضارة الإسلامية، هذه القومية، التي اصبحت– في العراق خصوصا – (وطبعا مع كل ألاسف) ومنذ الستينات القرن الماضي، هدف لهجوم سياسي من (الشوفينين المتعصبين العرب) بأنها (أي القومية الكردية) تسير باتجاه خلق اسرائيل آخر في قلب (الوطن العربي) أغرب من هذا، أن هذا الهجوم آخذ في التوسع ضد الكورد بعد إحتلال العراق /2003 حيث أثرالهجوم على الشارع العراقي، فأن كثيراً من المواطنين اللذين أحترمهم يوجهون ألي، السؤال الغريب: (كاكه، صحيح أن إلأسرئيليين تارسين – مالئين – شوارع مدن ا كوردستان…؟) فأجيبهم : (أنا لم آرى رؤى العين، أحد منهم، ولكن إذا هذا إدعاء صحيح، كونوا على ثقة، أنه من المؤكد، بدأ تواجدهم أولآ من بغداد، وتحديداً من المنطقة الخضراء، هل أنتم رأيتوموهم في بغداد…..؟
(2)
علينا أن نرى ما حولنا بموضوعية ونتجاوز إطلاق التهم و(تكفير) كل من ليس معنا،. أن الموقف الصحيح هو التعامل بمبدأ (ليس كل ما نقوله نحن، وحتى نتعلمه، صحيح تماماً، وليس كل ما يقوله ويعمله الآخر،خطأ ومضر تماماً) وهذه النظرة الحضارية للامور وما حولنا، ادى إلى مسح القوس المحاصر لكلمة إسرائيل حيث كنا نفهم خطاً بأن التمسك بهذا القوس يؤدي إلى محوها وأن عدم وجود هذا القوس يعني الاعتراف بشرعيتها..!
تحت نور الشمس ..!
وآلآن، اصبح الكثير منا، يشعر بأن حتى الحوار مع (المتنفذين الذين يعملون لادامة هذه اللاشرعية) لا يعني ذلك، ثم كما ان هناك تيارات مختلفة بين العرب في نظرتها لإسرائيل لابد أن ندرك أيضاً أن لهذه التيارات المختلفة وجودها أيضاً بين الشعوب إلاسلامية غير العربية، ما أريد قوله، لابد أن يعرف (بعض الآخوة السياسيين العرب – والمتعصبينُ منهم على وجه الخصوص) أن القومية الكردية، قومية حيه (رغم عدم وجود دولة مستقله لها) ولكن لها دورها المؤثر على الاحداث الداخلية وألاقليمية عموماً وفي العراق خصوصاَ، إذاً، لماذا نكفر الكورد (كل الكورد …!)، عندما نرى أو نسمع من يقول بينهم، بالحوار وفتح الحوار مع إسرائيل، ونحن نعرف أنه يوجد أيضاً تيارات أقوى مستندة على الحجج القويه بين الكورد تقف ضد فتح أي إتصال مع هذا الكيان المسخ …!
هذه العملية التضليلية التي تكون نتائجها إساءة متعمدة لتأريخ القومية الكردية الآنية وفي المستقبل أيضاً، تدخل ضمن اللعب بعقلية بعض (سطحي الفكر والرؤيا)، في الوسط الكوردي (ونحمدألله أنه وسط ألاقلية)، أن بعض من العناصر الكوردية (وليس الكورد كشعب) ينظر خطئا إلى المتغييرات الداخلية والاقليمية وحتى الدولية، لذا يخطأ في تقيميه لما يجري حوله وما يؤدي من النتأئج، فمثلآ، أعتقد هؤلاء (ولايزال بعضهم يعتقد..!) أن إحتلال العراق من قبل أمريكا وبدعم واضح وصريح من إسرائيل (ذلك الكيان المسخ وغير الشرعي) فرصة ذهبية لتحقيق الحلم الكوردستاني في تاسيس دولته، ومثل مانؤكد كل مرة، أنه مع مشروعية هذا الحلم وحق القومية الكوردية في أن تكون لها دولة مستقلة وذات سيادة، ولكن أي خطوة بهذا الاتجاه بالأعتماد على نتائج فعل إجرامي نفذه بحق العراق وبضد من القيم والطموحات المشروعة لشعوب المنطقة عموماً ومن ضمنهم الكورد والفلسطينيين، سيكون الكفر بعينه، ويخطأ بعض القوميين من المتعصبين الكورد عندما يعتقدون، أن تحقيق هذا الحلم يضر بالعرب دون غيرهم، لآن المنطق كل مايحدث وما يحركه وما يهدف اليه في احسن الاحوال القراءة بدقة يؤكد أن الكورد ستكون في مقدمة الخاسرين …ومن يعتقد (ولايزال) أن مفتاح حرية الكورد بيد (الامبراطورية ألامريكية) وبدعم من إسرائيل (إنتقاماً من العرب وإلاسلام) يفكرو بغباء مزمن، لآن أولآ أن أمريكا وتأريخها ألأسود تؤكد أنه تبلي الشعوب ببلاء وتخلق ألازمات ولاتحلها، وثانياً، أن إسرائيل أكثر خبثاً من امريكا، عملها أيضاً خلق التوترات والحروب لآنها لاتعيش ولاتستمر حياتها الغير شرعيه إلا في جو ألأزمات في المنطقة، وما تخص القومية الكوردية، هناك تجارب ودلائل أثبت إستغلال وضعها المأساوي ‘ (وهي أعرق قومية في المنطقة) أبشع إستغلال، ومن المعروف أن وضعها المأساوي (وكذلك القومية العربية ووضعها أكثر مأساوية) من صناعة قوى الاستكبار والظلم العالمي، ولا تنتهي هذة المأساة إلا بايجاد القيادات الرشيدة والموحدة باتجاه الخير لمصير القوميتين ولصالح الاستقلال الحقيقي للمنطقة بعيداً عن هيمنة القوى المهمته لخلق الازمات…
التأريخ وفرصه الذهبية
ولعله خيرلكم ‘ بعد هذه المراجعة السريعة لمراحل تنفيذ وعد بلفور على حساب ارادة شعوب المنطقة وتحقيقا لمخطط الخبث الصهويني الذي ادى الى زرع الكيان الاستيطاني العدواني في فلسطين راينا ان المخطط يسير حسب المراحل المرسومة من الغرف المظلمة لمصدر القرار الصهيوني كانت تبكي خلالها ذلك الكيان العدواني خوفا من العرب والاسلام من عدوانيتهم بحيث اتهموهم بانهم يخططون لغرق كيانهم في البحر واعادة حق فلسطين …!!! وحكام اكثر دول المنطقة يتاجر ( مرتاحا ) بقضية مشردين ‘ الى ان وصل الحال للان : سلسلة اعترافات ( مريحة جدا ) بشرعية وجود هذا كيان المسخ و يصرح نتنياهو علنا : ان مايحصل ريح اسرائيل امنيا و فتح الباب لأملاء ( الجيب ..!!) ‘ نعتبر ان ما حصل فرصة ذهبية لاهل فلسطين اينما هم موجودون ‘ ان كل ضربة لصميم الوجود الصهيوني بيد طفل فلسطينى يقترب تحريرهم بخطوات ما كانت له حساب عندما يتاجر حكام المنطقة بقضيتهم ‘ حتى ظهر ان الحروب دخلوه كان ضمن حلقات المؤامرة الكبرى لزرع اليأس نراه اليوم …..!!!فعلى الفلسطينيين ان لايعتبرون ان مايحصل تعميق انتكاسات ‘ بل خطوة باتجاه نهوض فلسطيني انخر الكيان الصهيوني من الداخل بدأ بحجارة بيد طفل فلسطيني …..وهذا : لعله خيرلكم ..وليفرح نتنياهو بملىء جيبه …اليس هو حفيد صاحب اسوء اخلاق : تربية غير شرعية على حساب لقمة عيش الاخرين ؟