23 ديسمبر، 2024 11:37 ص

هل بلعَ زيلينسكي لسانه .؟!

هل بلعَ زيلينسكي لسانه .؟!

منذ ايّامٍ والرئيس الأوكراني مختفٍ بالصوت والصورة , بعد أن كانت تصريحاته الرنّانة – النارية تعرضها قنوات التلفزة والفضائيات بنحوٍ يوميٍ , وكان مجمل حديثه وتصريحاته وكأنه المنتصر او الذي سينتصر في الحرب مع روسيا .!

إختفاء او إبتعاد زيلينسكي عن الأضواء مؤدّاه أنّ بعض اهم زعماء وقادة دول اوربا وجّهوا له كلمةً محددةً تشكّل احدى مرادفات < اخرس > ! بعد أن تمادى هذا الرئيس بالقول أنّه لن يتفاوض مع روسيا طالما بقي بوتين في سدّة الحكم .!

القادة الأوربيون ابلغوه أنّ دولهم تعمل بأقصى جهدها لإيقاف الحرب , وانها تعاني من ضائقةٍ شديدةٍ في الطاقة والأقتصاد وتكاد تنفذ مستودعاتهم من الذخيرة والسلاح جرّاء ما قدّموه لأوكرانيا , وهو يريد اطالة الحرب الى ابعدِ مدىً ودونما اكتراثٍ لمقتل اكثر من 13 000 جندي اوكراني وهجرة اكثر من اربعة عشر مليون مواطن الى العديد من الدول , بجانب الخسائر الجمّة في البنى التحتية والأقتصاد , السيد زيلينسكي اضطرّ للرضوخ لإلتزام الصمت المطبق < وقد تكون لذلك أبعاد اخرى على صعيد القيادة الأوكرانية , بجانب مضاعفات وانعكاسات ذلك على الرأي العام الأوكراني وخصوصاً النخب السياسية والثقافية > … المانيا تشكو وتطالب بتوزيع اللاجئين الأوكران لديها على كافة دول الأتحاد الأوربي , رئيسة وزراء فنلندا السيدة ” سانا مارين ” تعلن انّ الحرب الدائرة في اوكرانيا كشفت نقاط الضعف والأخطاء الستراتيجية لدول اوربا في مواجهة موسكو , ولا يمكن الأستمرار في ذلك من دون مشاركة عملية وفعلية للولايات المتحدة في الحرب الدائرة , وان لا تقتصر على ارسال اسلحة ومنظومات دفاع جوي او ضدّ الدروع .!

  الأمثلة القليلة المختارة في السطور اعلاه , والتي تسرّبت او جرى تسريبها الى بعض الصحف العالمية , فهي تشكّل الموجز المختصر لفحوى ومغزى ما حملته زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون الى الولايات المتحدة , من رسالةٍ محددة من رؤساء الدول الأوربية الى بايدن بأنّ دول اوربا لم تعد تتحمّل تكاليف هذه الحرب , وانّ شوارع الولايات المتحدة ملآى بالأضواء والألوان لأقتراب اعياد الميلاد ورأس السنة , فإن عواصماً اوربية تشهد عتمة الأضواء وحلكة الأجواء < واستكمالاً لبعض تفاصيل هذه الرسالة المحمولة بثقلها على اكتاف ماكرون > , حيث وجّهَ وواجهَ رئيس فرنسا للرئيس الأمريكي بالقول : ” لمّا طالبناكم بتعويضنا عن مصادر الطاقة , فإنكم رفعتم اثمانها الى   3 أضعاف .! ” .

   هنالك متغيّرات محتملة الوقوع وبدرجةٍ غير مسبوقة في كلا نقاط الإلتقاء وعدم الألتقاء الأوربي – الأمريكي حول الساحة الأوكرانية , ويرافق ذلك تعزيز موقف روسيا من كلتا الناحيتين السياسية والعسكرية , وبمباركة ! عملية من الصين وكوريا الشمالية اللتان اتّجهتا الى موقعٍ متقدّم في هذا الشأن .!

الفترة ما بين اعياد الميلاد ورأس السنة , او بدايات السنة الجديدة ستشهد مشاهداً وتطوراتٍ جديدة حول النهايات ” التي قيد الرسم ” للحرب الأوكرانية – الروسية ” .. الأوضاع الإقتصادية العالمية المتعلّقة بالإقتصاد والفحم والغاز والطاقة , لم تعد قابلةً للتحمّل من اجل أعيُن اوكرانيا الخاسرة وفق ايّة حسابات .!

  أمّا الرئيس زيلينسكي فقد امسى واضحى ليغدو من موقعٍ لا مكانَ له في الإعراب .!