احداث دراماتيكية شهدناها خلال الاسبوع الجاري كان اولاها تسمية رئيس مجلس النواب ” سليم الجبوري ” والذي شكل صدمة للمتابعين والمحللين السياسيين لسببين اولاهما سرعة التوافق السني عليه وثانيهما قبوله من قبل الكتل الشيعية وهو كان الى يوم قريب متهم ومطلوب للقضاء العراقي ! .. ذهب فبرأ نفسه بسرعة الضوء والأسرع منه قبول الكتل السنية به بعدما تنازل النجيفي عن المنصب ..؟؟ ثم تأتينا اليوم الاخبار واردة من مكتب الرئيس طلباني تفيد بمجيء الرئيس “. وهنا لا بد من اثارة بعض التساؤلات والاستفهامات وفي مقدمتها نطرح السؤال التالي : لم في هذا الوقت بالذات قرر الرئيس المجيء وهو الى وقت قريب لا يعرف عن وضعه الصحي شيء ولم يزره الا افراد مقربين من عائلته وحتى الشعب العراقي صار يشك ببقاءه حيا ؟ فهل ان منصب كرسي الرئيس كان السبب في عودته ؟ ام انه اراد ان يضع حدا لتطلعات الرئيس برزاني في اعلان دولة الكورد ؟ او لحفظ ماء وجه البرزاني فيما اذا فهمنا صعوبة عملية الاعلان عن دولتة ” ولأسباب ليست خافية على الجميع ” وبالتالي سوف يعمل على رجوع السيد البرزاني عن قراراته ليكون مع حضيرة العراق الواحد الفيدرالي ؟ او لا ربما مام جلال جاء لكي يتقاسم الدولة الحلم مع البرزاني ويعرف الرجل ماله وما عليه وهو قائد لحزب عريق ؟ كل هذه التساؤلات تنتظر الاجابة والأيام القادمة حتما ستجيب عنها . ثم لنأتي الى الحدث المهم الاخر وهو تصريح السيد الصدر وحسب ما تداول في بعض الوكالات وصفحات التواصل الاجتماعي من تغيير في موقف الصدر اتجاه ” الكتل السنية العربية ” بعد ان عقد شيوخ عشائر وسياسيين مطلوبين وبعثيين سابقين مؤتمرهم امس بعمان حيث شكل هذا الانعقاد صدمة للسيد الصدر وانعطافه في توجهاته نحوهم وتوج هذا التحول السريع بدعوة اتباعه للذهاب فورا الى مقاتلة التكفيريين والجهاديين وحدد حتى مواقع العمليات التي اراد الصدر من خلالها ان ينتشر جيشه ” سرايا السلام ” فيها لمقاتلتهم .. وبعد كل ذلك ربما سيكون تحوله الأخير بتغيير بوصلة تحالفه مع الكتل السنية ” حلفائه السابقون ” نحو بوصلة المالكي وربما يعطيه الضوء الاخضر بالولاية الثالثة ؟؟ .. من هذا كله هل نحن امام انفراج قريب في حل الازمة السياسية العراقية وتكوين حكومة ممثلة للجميع والخروج من النفق المظلم نحو ربيع عراقي حقيقي يأتي به العراقيون انفسهم دون غيرهم ومن دون وصاية من اية دولة .