23 ديسمبر، 2024 7:02 ص

هل بات هروب حيدر العبادي صوب لندن , ونوري المالكي صوب طهران مسألة وقت .. أم !؟

هل بات هروب حيدر العبادي صوب لندن , ونوري المالكي صوب طهران مسألة وقت .. أم !؟

أعزائي … أخواتي أخواني القراء , قبل أن أدخل في صلب السالفة , سأروي لكم ” رؤية ” ( حلم ) حكاه لي المرحوم والمغفور له بإذن الله شقيقي قبل وفاته بعدة أشهر :
قص لي رحمه الله تلك الرؤيا … التي أكاد أراها تتجسد أمام عيني يوم بعد يوم , كفلم سينمائي عراقي وليس هوليودي أمريكي , بأنه رحمه الله شاهد في المنام ( كأنما الشعب العراقي ثار وانتفض عن بكرة أبيه من أقصاه إلى أقصاه … بما معناه حتى في منظقة الحكم الذاتي قبل عام 1993 , أي دولة قرقستان العظمى منذ عام 2003 وحتى اكمال الحجاب الحاجز والسد والمنيع وجدار الفصل القومي العنصري بين العرب والكرد الذي تم انجاز حوالي 75 % منه , مو مثل الحجاب الحاجز بين العرب العراقيين وعاصمة الإمبراطورية الفارسية القديمة الجديدة بغداد !؟؟؟, الذي تم إنجاز حوالي 33% منه حتى الآن , أي حوالي 100 كلم من أصل 300 كلم  !؟, والحجاب الحاجز بين النواصب الدواعش من جهة مدينة كربلاء المقدسة الذي اكتشف مؤخراً بأن فيه رائحة وشبهة فساد بحوالي 200 مليار دينار فقط …؟ شلون تهمة باطلة لأتباع آل البيت عليهم السلام … هذا ديدن النواصب والدواعش والوهابية كل ما يقومون أتباع الحسين بتشيد واقامة مشروع وصرح عملاق في العراق … يلصقون بهم شبهة فساد وسرقة حاشاهم … ؟ ,عمي حسد عيشة وغيرة من قبل أتباع يزيد لا أكثر ولا أقل  …!!!؟.
 
على أية حال ,  مرة آخرى نرجع لصلب الرؤيا ( الحلم ) .. قال لي المرحوم : ( هاجت الناس في جميع المحافظات وكأنه يوم القيامة , اطلاق نار في جميع الاتجاهات , ناس فرحانه وناس تدور ثأر , فرهود كالعادة , الناس يهيمون على وجوههم في جميع الاتجاهات … ويصرخون وينهم السادة أصحاب العمائم الي باسم الدين والحسين ضحكوا علينه وباكونه , يقول .. الغالبية العظمى منهم تركوا المحلات والبنوك وصاروا يدورون على السادة إلي كانو أغلبهم أفندية وسرسرية  قبل الاحتلال ولبسوا عمامة بعد مجيء آية الله بريمر , وكذلك أصحاب العمائم الذي تصدروا المشهد و تصدوا للعملية السياسية الديمقراطية في العراق الجديد بكل أمانة وصدق واخلاص ؟؟؟ … يقول رحمه الله بالرغم من أني غير معمم , ولكن شعرت بالرعب والخوف والهلع الشديدين , وخفت أن يراني أحد يعرفني بأني سيد !, وهربت أمام الجموع الغاضبة وأنا أصرخ بأعلى صوتي … والله أنا مو سيد … والله أنا مو سيد !؟) ثم صحيت من النوم فزعاً وقد بلغت القلوب الحناجر , ونظرت من حولي فتأكدت أنه كان حلم مزعج وليس حقيقة .
حسب الرؤية الشرعية .. وما أعقب الفتوى الجهادية الكفائية من مطبات وأهوال يوم القيامة التي عصفت بالعراق على مدى سنة ونصف وخاصة في مناطق شرق وغرب وشمال العراق , كانا فيها ممثلي المرجعية الصافي والكربلائي يتناوبان على هذا الشعب المسكين ويتحفونهم بخطبهم السياسية والاقتصادية ويحثون الحكومة على الاصلاحات وتقديم كل أشكال الدعم للحشد الشعبي من أجل حماية حياض الوطن من النواصب والدواعش حتى بحت أصواتهم !؟ , بعد دعوة داعش وتسليمه ثلث مساحة العراق بدون قتال وتقديم كل أنواع المساعدات والأموال والأسلحة له من قبل مختار العصر وزعيم دولة القانون الأولى في العالم ؟, بالضبط كما سلمت الولايات المتحدة الأمريكية العراق للجارة إيران على طبق من ذهب عام 2011 , كي تجعل البعض من ضعاف النفوس الآن , من سنة الدولار والمناصب والفنادق وقبلها سنة إيران وواليهم على العراق نوري المالكي الآن يتوسلون بأمريكا كي تخلصهم من شرور ومجازر ومذابح المليشيات الإيرانية التي وصل عددها إلى أكثر من 55 ميليشيا وقحة !؟, ويطالبون بحتة إقليم بين دولتي كردستان وشيعستان , بالرغم من أن أبناء هذه المناطق الأبطال والغيارى هم من قاتل الأمريكان وأذلهم وأخرجهم بالقوة , ولهذا ليس من باب الصدفة سلمت أمريكا العراق لإيران كي تنتقم من كل عربي بغض النظر عن قوميته ومذهبه أو دينه يعارض المشروعين الإيراني الفارسي والأمريكي الصهيوني البريطاني في العراق والمنطقة , ولتعود الآن من شباك داهش ( داعش )  .

فمن خلال متابعتنا وقراءتنا للمشهد العراقي , ومن خلال ما يجري على الساحة الملتهبة , وتضارب الرويات وتسارع الأحداث والإفلاس ووجع الراس , وإنكفاء وتراجع المرجعية الرشيدة عن التدخل في الأمور السياسية لأول مرة منذ عام 2003 .. بعد خراب البصرة وبغداد والنجف وكربلاء ومسح ومحو الأنبار بالكامل وقرب موعد تدمير وحرق نينوى , نرى وكما كنا نؤكد دائماً بأن عام 2016 ليس فقط سيكون خالي من العمائم , بل هنالك مصادر مقربة وأنباء شبه مؤكدة وموثوقة بأن القائمة الأولى بحق 70 شخص بين ناطق رسمي باسم المرجعية ووزير وبرلماني ورئيس ميليشيا وعصابة قد صدرت بحقهم مذكرات اعتقال , والبعض منهم بات تحت الإقامة الجبرية في المنطقة الخضراء , وربما لا يستطيعون حتى الهروب !؟, وكذلك باتت أيام رئيس ما يسمى سابقاً مجلس الوزراء حيدر العبادي معدودة , وقائمة أعضاء حكومة تصريف الأعمال التي تستعد لتسنم  زمام الأمور قاب قوسين أو أدنى , وربما حتى قبل تحرير مدينة الموصل أو محافظة نينوى .

ولهذا من حقي وحق كل مواطن أن يطرح هذه الأسئلة البريئة  وغيرها :

وهي :- هل تصبح رؤية شقيقي المرحوم حقيقة قريباً !؟, وهل سيعود أخونا أبو يسر ( حيدر العبادي ) إلى لندن قريباً , كمصلح مصاعد في مبنى جريدة الاندبندنت في لندن , وهل سيهرب أبو إسراء إلى إيران كما كان يجاهد فيها من أجل اسقاط الدكتاتورية ؟؟؟, في ثمانينيات القرن الماضي , قبل أن يشتري أو يفصلّ له أول بذلة ( قاط ) أو سترة في حياته عام 1986 !؟, ولن يذهب أبداً إلى باريس ليقضي آخر أيام عمره في حال حالفه الحظ ونجى من المحاكمة والسجن , أو من السحل في شوارع طويريج أو كربلاء أو بغداد , ليسكن ويتمتع في أغلى قصر اشتراه نجله المحروس حمودي قبل أسبوع في باريس – منطقة ” فرساي ” كسكن بديل جديد له وللعائلة المجاهدة وحمودي الذي ولد  أصلاً في مدينة الأحواز …  كونهم تعودوا على الحياة الفارهة والقصور الفخمة !؟.

الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة حبلى بالمفاجأت الغير جداً سارة لمن نسوا الله فأنساهم أنفسهم , وضنوا أن الدنيا ستدوم لهم , والذين مازالوا يضنون وهم واهمون بأن هذه القصور والخدم والحشم والحمايات والمصفحات والأسوار العالية والأنفاق والقنوات العميقة ستدوم لهم وستحميهم إذا وقعة الواقعة ورجفة الراجفة , وستصل ليس فقط لأبنائهم وأصهارهم وحاشيتهم وزبانيتهم … بل حتى لأحفاد أحفادهم , ولهذا نراهم بعد أن سرقوا الجمل بما حمل , وأفرغوا الميزانية والبنك المركزي واحتياطي العملة الأجنبية , بكل صلاقة ووقاحة وخسة ودناءة يريدون أن يشتروا عقارات وبنايات وعمارات وقصور الدولة العراقية التي استولوا عليها بدون أي وجه حق , بأبخس الأثمان , من أموال السحت الحرام التي سرقوها من أموال نفس الدولة …. يعني من لحم ثوره واطعمه كما نقول بالمثل الشعبي العراقي …. وللسالفة بقيـــة