13 أبريل، 2024 5:09 م
Search
Close this search box.

هل ايقظ 7 أكتوبر القضية الفلسطينية من سباتها؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد وفاة عرفات المسؤول الرئيسي والرمزالخالد في القضية الفلسطنية شهدت هذه لقضية سبات طويلا (Long Dormancy ) على كافة الأصعدة وكادت تختفي من الاذهان تقريبا في أواخر القرن العشرين وبداية الالفية الثالثة وطغت عليها اهتمامات عربية ودولية أخرى.

من بين هذه الاهتمامات والانشغالات : الربيع العربي ( (ARAB SPRING واحتلال العراق وظهور داعش والانسحاب الأمريكي من أفغانستان  والحرب في أوكرانيا وظهور الشعوبية بعد انتخاب ترامب (POPULARISM ) ونقله لسفارة بلده من تل ابيب الى القدس دون احتجاحات كبيرة  وتاييده لنتنياهو وتزايد نفوذ دول كتركيا وايران وجنوب افريقيا و البرازيل وظهور مجموعة ال بريسك (BRISC ) وانشغال العالم  بمشاكل المناخ المتزايدة والسعي لابدال الدولار كعملة صعبة في التداول  ببعض أنواع العملات وتضخم وتعاظم  مشكلة الهجرة  الى الغرب  وتكاليفها البشرية والمادية وتكاثر مشاكل صراع الأديان وحرق الكتب المقدسة.

الا انه في 7اكتوبر2023 وما بعده استطاعت الابطال الفلسطينين في طوفان الاقصى ان يعيدوا البريق للقضية الفلسطنية وجعلها في مقدمة اهتمامات وانشغالات دول العالم والمنظمات الدولية بفضل عمل قيادتهم الدؤوب وحرصها الشديد على القضية وبفضل رصانتة ومتانة قيادتها وكسبها التايد والدعم الشعبي الفلسطيني وحسن تدبيرها السياسي الميداني والدولي. في الوقت الذي خفت بريق منظمة التحرير الفلسطينية التي يقودها محمود عباس في الضفة الغربية والذي اصبح مسخرة(Laughing Stock ) لمعظم الفلسطنيين عكس ما كان يتمتع بها رئيسها السابق الراحل ياسر عرفات من مميزات قيادية ومهارات تفاوضية لا مثيل لها  كسب من خلالها دعما لانظير له على كافة الأصعدة .  

هذه الهوة بين القيادتين استغلها المسؤولون الإسرائيليون ونخص بالذكر رئيس الوزراء الحالي نتنياهو الذي لايؤمن ابدا بحل الدولتين وانما يصر على حل الدولة الواحدة ولايؤمن بإقامة الدولة الفلسطنية ابدا وهذا هوايضا  رأي اليمين المتطرف الإسرائيلي (FAR RIGHT) والذين تمسكوا بذلك رغم كل الدعوات الإقليمية والدولية وتماددوا في بناء المستوطنات غير الشرعية واغتصاب الأراضي من اهاليها. وما كان السابع من اكتوبر الا القشة التي كسرت ظهر البعير ( BREAKING POINT) وقد احسن الفلسطنيون في 7 أكتوبر التوقيت وانقضوا على العدو فقد اصبح العالم تقريبا يناصر قضيتهم واحسن دليل على ذلك ضخامة واعداد الاحتجاجات باشكالها المختلفة والمتنوعةوتعاطف حكومات بعض الدول الحرة  في كل انحاء العالم الذي اصبح مهيأ للمطالبة بايجاد حل عادل لقضية فلسطين ويستنكر العناد وسوء معاملة إسرائيل لهم. واهداف هجوم  نتنياهو الحالي على غزة لم ولن يكتب لها النجاح لانها اهداف غير واقعية وغير إنسانية وعدائية. أ واقعي -عزيزي القاريء -ان يقضى على إرادة شعب حر ابي يسعى الى  ان يعيش كريما محترماعلى ارضه او يمنع من ممارسة خياراته في تحقيق مراده.

ما اردنا قوله ان قضايا مكابدة الظلم   لم ولن تموت وان طرف الحق فيها سينتصر مهما طال الزمن وان التمادي والعناد لايضر الابصاحبه وان التمسك بالسعي لتحقيق الأهداف غير الواقعية مكتوب عليه دائما الفشل(Fruitless )  

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب