يستضيف العراق مؤتمر القمة العربية على أرضه لعدة أسباب مهمة منها
تأكيدا لدوره المحوري،اذ تسعى الحكومة العراقية إلى تأكيد دور العراق وعلاقاته المتوازنة في المنطقة العربية، والانتقال من مرحلة الصراع إلى الاستقرار والريادة الإقليمية.
و تعتبر الاستضافة فرصة لإظهار قدرة العراق على إدارة ملفات دبلوماسية إقليمية كبرى وإبراز الاستقرار الأمني النسبي أمام الداخل والخارج.
و يتزامن انعقاد القمة مع تحديات إقليمية ودولية كبيرة، مما يجعلها فرصة لمناقشة القضايا المصيرية التي تواجه الأمة العربية وتقديم حلول لها.
ويسعى العراق ليكون مبادراً في تقديم الحلول لمختلف الأزمات التي يمر بها الشرق الأوسط وتفعيل العمل العربي
اذ تعتبر بغداد عاصمة تاريخية للفكر العربي، واستضافة القمة تهدف إلى استعادة هذه المكانة.
ان استضافة مؤتمر قمة بهذا الحجم تتطلب بنية تحتية متطورة وقدرات لوجستية عالية لتأمين الإقامة والتنقل والاتصالات لعدد كبير من الوفود والشخصيات الهامة.
و قد يشكك البعض في قدرة بغداد الحالية على تلبية هذه المتطلبات بكفاءة عالية، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العراق في مجالات مثل الكهرباء والمواصلات.
و قد يكون لدى بعض الدول العربية أو الإقليمية تحفظات سياسية تجاه الحكومة العراقية أو بعض الأطراف السياسية الفاعلة فيها، مما يجعلها أقل حماسًا لحضور قمة تستضيفها بغداد.
و قد تنظر بعض الأطراف إلى توقيت انعقاد القمة أو الأجندة المقترحة لها بشكل سلبي، أو ترى أنها قد تخدم مصالح جهات معينة على حساب أخرى.
قد تكون هناك نظرة سلبية لدى البعض تجاه فعالية مؤتمرات القمة العربية بشكل عام، بناءً على تجارب سابقة لم تحقق نتائج ملموسة أو لم ترق إلى مستوى التطلعات.
و هذا قد يدفع البعض إلى التساؤل عن الجدوى من إقامة قمة أخرى في ظل الظروف والتحديات الراهنة.
وعلى الرغم من هذه الاعتراضات المحتملة، ترى الحكومة العراقية والعديد من الأطراف الأخرى أن استضافة قمة عربية في بغداد تمثل فرصة مهمة لتعزيز دور العراق الإقليمي وإبراز استقراره النسبي والانفتاح على محيطه العربي، بالإضافة إلى مناقشة القضايا المصيرية التي تواجه المنطقة.