23 ديسمبر، 2024 3:18 ص

هل انجزتم كافة القوانين ، ولم يبق غير قانون الجنسية

هل انجزتم كافة القوانين ، ولم يبق غير قانون الجنسية

سيدخل برلمان الدورة الرابعة سجل كنس للأرقام القياسية لما أنجزه من قوانين جعلت المواطن العراقي لا يبحث عن لقمة الخبز ، بل يبحث عن الكعك والكيك ، نعم برلمان العطلة التشريعية المستعجلة ، برلمان مكاسب السكن والحمايات وتحسين القدرة الشرائية لاعضائه لكون رواتبهم غير مجزية ، هذا البرلمان لم يدع قانونا يهم الشباب الا وشرعه ، واليوم الشاب العراقي بفضل هذا البرلمان لا يبحث عن الهجرة والحصول على جنسية دولة الغير ، اليوم الشاب العراقي هو من يطالب البرلمان لتعديل قانون الجنسية ، لان البلد بحاجة الى ايدي عاملة اجنبية ، لان الشاب العراقي بات يتبطر على الوظيفة ، اليس هذا هو ما تراه ايها النائب الخائب ، والله انكم تدفعون بنا لان نبحث عن أسوأ الكلمات نقولها بحق دورتكم هذه .
ان الدول الباحثة عن التجنيس ، هي دول عجوز او دول يقل بها الانجاب ، يقل فيها من هو مهيأ للإنتاج ، دول تبحث عن الشباب الذي يملأ شوارع مدنكم المهدمة ، وان شروط منح الجنسية شروطا قاسية تتعلق بالزمن الذي يقطعه طالب التجنس في ذلك البلد ، ومن هذه الشروط الاندماج بالمجتمع ، وإتقان لغته ، وشروط أخرى ، لا كما يريد بعض المشرعين العراقيين الحريصين على إضاعة الهوية العربية للعراق والمتناسين قوله عزوجل انا أنزلناه قرأنا عربيا لعلكم تعقلون،
ان العراق يا برلمان العراق بحاجة إلى قوانين إنقاذ الاقتصاد ، قوانين معالجة شؤون الشباب العاطل وليس بحاجة الآن إلى قانون التلاعب بالديمغرافية ، ولو انتبهتم أيها النواب الى الشارع وتحسستم همومه ولكم فرق دراسة ميدانية تجمع المعلومات عن البطالة ونسبتها العالية ، وعن الشاب المتجه للمخدرات بسبب الضياع الذي سببه سياسي ما بعد عام 2003 لهذا الشاب ، لحرص هذا النائب على تشريع القوانين الخاصة بالانتاج وزيادة القدرة الشرائية للمواطن عن طريق تشريع قوانين واقعية لا قوانين هامشية هدفها خدمة اغراض مشبوهة ، واننا وبحب الحرص على الوطن نحذركم من غضبة الشباب ، وعندها لا يفيد الندم ولا يشفع القسم …