23 ديسمبر، 2024 12:19 ص

هل انت عراقي ام ايراني ام تركي ام من قوم جوج ماجوج ام حرباء

هل انت عراقي ام ايراني ام تركي ام من قوم جوج ماجوج ام حرباء

حديثهم شيء وحقيقتهم شيء آخر -استشهاداً بمقولة “المخادع ذئب يبكي تحت أقدام الراعي” فإن للنفاق أشكال ومظاهر عدة منها، عدم الثبات والتذبذب في المواقف حسب الأشخاص لتحقيق الانتفاع الشخصي والمنفعة الذاتية والوصول للسلطة والمكانة، التلون كالحرباء عند إبداء الرأي المخالف للقناعات وخصوصاً التي تظهر الوجه المخالف للمضمون والجوهر الذي يعكس الانحراف عن القيم والمعايير الاخلاقية، ومن المظاهر أيضاً السكوت عن الخطأ والتملق لنيل الرضى خوفاً من الفقدان والخسارة لمن هم في موقع السلطة واتخاذ القرار، حيث يطغى المديح بصفة مغايرة عن الحقيقة رغم تعدد الأخطاء والسلبيات، وهذا المثل “المنافق قوله جميل وفعله الدّاء الدّخيل” يؤكد الشكل الأخر للنفاق هو إظهار التشجيع والحب للناجحين والمميزين في الوقت نفسه يصاحب المنافق الحسد والحقد لكل مبدع وصاحب طموح عال، بالإضافة إلى أنه يعمل على تشويه صورته أمام الآخرين, نفاق المرء من ذلّ يجده في نفسه -الشخصية غير المتزنة وغير الناضجة من أبرز صفات الشخص المنافق بالإضافة إلى أنه يظهر المحبة ويبطن الكره ويتبع النميمة والاغتياب، وهو شخصية ضعيفة حيث يستخدم النفاق من أجل إثبات الذات التي تعاني من عدم الثقة بالنفس والشعور بالدونية والانانية والحقد والكذب بشكل مستمر لتحقيق المبتغى وبالتالي يتصف بالوصولية والتملق والاستحقار والخداع الذاتي قبل المجتمعي والخذلان والتلون وعدم الثبات على مبدأ ورأي بل يدور حسب مصلحته ,من شب على شيء شاب عليه-يبدأ النفاق منذ الصغر ويزداد خطورة مع الكبر حيث أنه يعود للتنشئة الاجتماعية غير السليمة في الخمس سنوات الأولى من الطفولة، فعندما يلجأ الوالدين إلى تربية أبنائهم على أساليب الكذب والخداع والنفاق ويكونون قدوة ونموذج غير إيجابي وبالتالي يحاكي الفرد سلوك والديه ويتقمص شخصياتهم، بالإضافة إلى وجود بعض صفات النفاق التي تدعمها البيئة الاجتماعية المحيطة من زملاء ورفاق السوء وطبيعة العمل الهشة، كما أن تعرض الفرد إلى بعض المواقف القاسية والضغوط النفسية وعدم قدرته على مواجهتها بشكل مناسب لضعف في شخصيته يلعب دوراً في اتباع النفاق والمنافق كالخفاش المتخفي الذي يظهر في الظلام ليفترس دماء الأحياء ويعيش عليها بغابة النفاق، فلا يوجد أقبح من الإنسان الذي يكون ذا وجهين ويتعامل مع الناس على هذا الأساس

الزعيم وولي الرمم والحرب الطائفية المأمور بها ؟منذ فترة طويلة وبالتحديد بعد انسحاب الجيش الأميركي من العراق، وشعب العراق والأحزاب السياسية والجماعات الدينية، بانتماءاتها المذهبية والفكرية المتعددة في العراق، تحذر دول العرب ودول العالم أجمع، وبالأخص الدول الكبرى، من أن حكومة المالكي تجر العراق إلى حرب طائفية من خلال السياسة الطائفية التي ينتهجها المالكي. وكان لهذه السياسة الطائفية آثارها السلبية في تحجيم ومنع العراق، كدولة عربية كبيرة، عن القيام بدوره العربي والإقليمي والعالمي. وتمثلت الآثار السلبية لهذه السياسة، أولا على الصعيد المحلي، في إقصاء أهل السنة من المراكز القيادية في الدولة، وطأفنة هذه المراكز برموز حزب الدعوة، ومن جانب آخر تهميش المناطق والمحافظات التي يقطنها أهل السنة والجماعة، وذلك من خلال تجاهلهم في الخدمات الحياتية من الكهرباء والماء وتعبيد الطرق وتوفير فرص العمل للذين يسكنون في هذه المحافظات، بيد أنه لم يكن هناك من يستمع لهذه النداءات، فأميركا التي غزت العراق عام 2003 انسحبت من المستنقع العراقي الذي أوقعت نفسها فيه. ومن جانب آخر، تسببت في الوضع المأساوي الذي وصل إليه العراق وحالة الفوضى السياسية والانهيار الاقتصادي وتفكك البنية التحتية للدولة العراقية، وكذلك في حالة من العنف والصراعات السياسية وأعمال القتل، فلا أمن للمواطن ولا استقرار سياسيا للوطن. من جانبه، يرفض المالكي الدعوات التي توجهها إليه الأحزاب السياسية والدينية، سواء من السنة أو الشيعة، للاستقالة، لإنقاذ العراق من الحالة التي وصل إليها. وعلى المستوى العربي، فقد العراق دوره السياسي كدولة لها ثقلها ووزنها في العالم العربي، فأصبح العراق في شبه عزلة عن جيرانه من العرب مثل دول مجلس التعاون الخليجي، وأصبح ملجأ للجماعات الإرهابية التي تأتي من إيران وممرا لها لدخول سوريا وتعزيز النفوذ الإيراني هناك، وذلك لدعم النظام السوري في قتل شعبه والقضاء على ثورته، فلولا التحالف الذي تكون من إيران والنظام السوري و«حزب الله» اللبناني لكان الشعب السوري قد حقق آماله وتطلعاته كبقية الدول العربية مثل مصر وتونس وليبيا واليمن خلال ما عرف بـ«الربيع العربي». وبعد أن وقعت الفأس في الرأس وذهب الجمل بما حمل! واستجدت تطورات خطيرة على الوضع الأمني في العراق بدخول «داعش» على الخط في الوضع الأمني بالعراق، واحتلت الموصل وتكريت، استيقظت الدول الكبرى وأصبحت في حالة من الارتباك والهلع، بعد أن كانت تتجاهل كل ما يحدث في العراق، وخاصة أميركا، التي عليها الآن أن تتحمل المسؤولية الأخلاقية للأوضاع التي وصل إليها العراق. من جانبها، على الجامعة العربية مسؤولية حول الوضع الذي وصل إليه العراق، لا أن يستمر تفرجها وإصدارها البيانات، بل يجب أن تضع آلية لإعادة العراق لحضنه العربي. ماذا بقي لنا كعرب من قوة وتأثير على سير مجريات الأحداث في العالم العربي، فلم ننجح كدول عربية في حل قضية الشعب السوري والعراقي وقضايا عربية أخرى مثل اليمن وليبيا. لقد نجحت الجامعة العربية في شيء واحد فقط وهو عقد المؤتمرات والاجتماعات، وأما أغلبية دولها فهي تتراجع عن بقية دول العالم في التنمية والابتكار في الصناعة والتطور العلمي والمعرفي، وشعوبها تئن تحت وقع الفقر والجهل والأمية. يجب التفكير جديا في عمل الجامعة العربية، بحيث تستحدث منظومة سياسية فاعلة فيها على غرار الاتحاد الأوروبي! إن ما استجد في العراق يسير ليس بالعراق فقط إلى الخطر، وإنما ببقية الدول العربية، وما دام المالكي يحكم العراق فلا نتوقع إلا المزيد من التأزيم للوضع في هذا البلد العربي، لأن الذي يحرك خيوط اللعبة في العراق ليس المالكي وإنما إيران، فهل نعي الدرس أم يتحول العراق إلى سوريا أخرى؟ لننتظر المستقبل، والمخفي أعظم إذا استمر المالكي يحكم!!

نوري المالكي في قاتل العراقيين أنه “سفاح العراق الجديد”، و”قاتل الشعب من سنة وشيعة”.وأن “العراق خسر بسبب الهجمات الإرهابية وفي مختلف المحافظات مئات الألوف من الضحايا الأبرياء سقطوا بين قتيل وجريح، ولازال شلال الدم مستمرا ومتدفقا، ولازال الإرهاب وحتى الأمس القريب قادرا على الاختراق، يختار الهدف ويحدد الزمان والمكان ثم ينفذ هذه الهجمات بحرية ودون عوائق

و فانه يبدو مأمورا يغض الطرف بل ويتستر على الإرهاب لانه ثبت باعتراف السفير الفارس انه شريك حقيقي ، أما الأجهزة الأمنية فإنها مشغولة بملاحقة الأبرياء تاركة القتلة الحقيقيين والإرهابيين طلقاء أحرار”،وهذه الفضيحة تاتي لتترافق مع تراكم الكثير من الأدلة حول تورط المالكي والمحيطين به ومأجورين يستخدمون الوظيفة في الأجهزة الأمنية كغطاء لقتل العراقيين بالكاتم والمفخخات والأحزمة والعبوات الناسفة”، داعياً “العراقيين والرأي العام في الداخل والخارج للاطلاع على ما نشره موقع الويكليكس من مراسلات السفارة الأمريكية في بغداد عن تورط المالكي وزبانيته بقتل العراقيين ولابد الانتباه لما ذكره القائد البارزاني قبل اشهر بأن من يقتل الشيعة هو المالكي والمحيطيون به ، وقد اكد ان لديه ادلة قاطعة على هذا الامر وسيعلنها في الوقت المناسب …. ولم يرد المالكي بل سكت سكوت الموتى هذا هو اذن قاتل الشعب من سنة وشيعة ، وليس الهاشمي او حماياته او موظفي مكتبه الأبرياء من المسؤول عن تهريب قادة القاعدة و الارهابيين من سجون البصرة والرصافة ، هل طاردهم المالكي ، هل طالب ايران بتسليمهم ، هل عاقب الاجهزة الامنية المقصرة”؟ لانه ببساطة (المالكي) شريك في كل هذه الجرائم لا غرابة في ذلك اذ ان من يطلع على سجل المالكي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي يلاحظ بصماته الارهابية في بيروت والكويت وبغداد وغيرها وبالتالي لاينبغي ان يستغرب سلوكه وهو في السلطة.

نطالب بإحالة كل (مجرم قاتل ملطخة يده بالدم العراقي سواء الذي نفذ عملية القتل أو الذي اصدر الأمر أو الذي سكت عنه أو الذي حرضه أو الذي وفر الحماية للمجرمين أو الذي دافع عنهم أو الذي غطى موقع الجريمة ومن وفر مستلزماتها). فالقانون العراقي واضح أمام هذه الوقائع, إذن المشمولين بعبارة (الملطخة أيديهم بدماء العراقيين) من قبل 2003 إلى يومنا هذا( بالصور والفيديوهات وبالشكاوى المرفوعة أمام القضاء وبالحقائق وبالأدلة القاطعة) هم:-
1. كل مجرمي القاعدة وابنتها داعش دون استثناء.
2. نوري المالكي بدءا من (مجزرة الزركة في النجف –ومجزرة الحويجة –أحداث الانبار- مجزرة كربلاء وقتل أكثر من 1000 شاب من جماعة الصرخي – إلى سقوط محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين وما نتج عنها من عمليات قتل ونزوح وأهات وأوجاع وظلم ومعاناة.
3. حسين احمد هادي المكنى (أبو رحاب) نسيب المالكي لإشرافه على عمليات القتل والتفجيرات التي حصلت في بغداد منذ 2009 إلى 2016 من خلال مليشيا العصائب.
4. .ياسر عبد صخيل نسيب نوري المالكي الذي يشترك بنفس مهمة أبو رحاب من توجيه وإشراف بتنفيذ عمليات الاغتيال لشخصيات معارضة “لعمهم المالكي” ولأسباب سياسية.
5. هادي العامري الذي ساهم في قتل الكثير من الجنود العراقيين في حرب الثمانينات عندما كان يقاتل الجيش العراقي مع الجيش الإيراني إلى تنفيذ عمليات القتل من قبل منظمته (بدر) بعد 2003 خاصة في بغداد ومحافظة ديالى وما قامت به بدر من عمليات إجرامية في قضاء المقدادية وغيرها من المدن والقصبات في المحافظة ذاتها وكذلك في حزام بغداد والانبار وصلاح الدين.
6. جمال جعفر محمد المكنى (أبو مهدي المهندس) الذي شارك في قتل الجنود العراقيين في حرب الثمانينات مع إيران واستمر في عمليات القتل بعد 2003 من خلال المليشيات في عموم محافظات العراق.

7. إسماعيل اللامي المكنى (أبو درع) هذا لوحده قتل هو وعصابته أكثر من 2000 عراقي “سني” وإجرامه معروف للقضاء ولكل العراقيين.
8. قيس الخزعلي زعيم مليشيا عصائب أهل الحق (اعتقد لاداعي لشرح وذكر إجرامه فهي كثيرة جدا شملت كل محافظات العراق ناهيك عن السرقات وعمليات السطو على المال العام ونقل أجزاء من مصفى بيجي إلى إيران.
9. .طالب السعيدي وجاسم الجزائري من كتائب حزب الله.من خلال الإشراف والتوجيه في قتل أبناء الكرمة والفلوجة والصقلاوية وقصبات حزام بغداد.
10. حسن الساري من خلال دعمه لعمليات قتل ضباط الجيش العراقي السابق والعلماء وأصحاب الكفاءات.
11. أوس الخفاجي زعيم ما يسمى لواء أبو الفضل العباس (اعتقد ما موجود من صور وفيديوهات تثبت بارتكابه العشرات من عمليات القتل الجماعي ضد العراقيين).
12. المعمم جلال الدين الصغير هذا المجرم القاتل والمنافق (أمر مفرزة ا س بي جي 9 الإيرانية) الذي قتل الكثير من الجنود العراقيين في حرب الثمانينات مع إيران وقتل المئات من العراقيين في منطقة العطيفية ومدينة الحرية والشعب وبعض مناطق الكرخ وفي مقدمتهم ضباط الجيش العراقي السابق والعلماء وأساتذة الجامعات بالاشتراك مع منظمة بدر وقوات القدس الإيرانية.

13. المعمم أكرم الكعبي الذي قتل الكثير من العراقيين من خلال مليشياته “النجباء”.
14. علي الياسري زعيم ما يسمى سرايا الخراساني (أحداث ديالى ومناطق حزام بغداد وجرف الصخر والفلوجة والكرمة تثبت بالدليل القاطع ما قام به هذا المجرم من عمليات قتل.
15. عدنان الشحماني زعيم ما يسمى كتائب التيار الرسالي من تنفيذ عمليات اغتيال بتوجيه من زعيمه نوري المالكي
16. وليد الحلي النائب والمستشار السابق لنوري المالكي والمستشار الحالي للعبادي ما قام به من عمليات الشحن الطائفي ودعمه لمليشيات القتل بقتل العراقيين والسكوت عن الجرائم التي نفذت من قبل نوري المالكي.
17. سعد الفتلاوي من كتائب حزب الله وما قام به من عمليات قتل في الانبار والفلوجة والكرمة وديالى.
18. حاكم الزاملي رئيس لجنة الأمن النيابية ..عندما كان قاتلا في ما يسمى “جيش المهدي” سرايا السلام حاليا هو وأشقائه من تنفيذ عمليات القتل الجماعي ضد العرب السنة واعتقد القضاء العراقي لديه ما يثبت ذلك.
19. سعدون جوير بالمختصر سعدون الدليمي وزير الدفاع الأسبق بالوكالة الذي شارك في بيع الأسلحة لداعش في الانبار مع ابن عمه احمد أبو ريشة واحتضان داعش .وهو واحد من مسببي سقوط الموصل والانبار وصلاح الدين بيد داعش بالاتفاق مع نوري المالكي والعار كل العار انه لازال نائبا في مجلس النواب العراقي.
20. .طارق الهاشمي –رافع العيساوي – خميس الخنجر –علي الحاتم – أسامة النجيفي – عبد الرزاق الشمري الناطق باسم المنصات الطائفية – أصحاب المنصات والتحريض الطائفي وعمليات القتل في المحافظات الغربية.
21. سليم الجبوري – عمار الحكيم – حيدر العبادي – علي الأديب – خضير الخزاعي – إبراهيم الجعفري – صالح المطلك – جمال الكربولي – خلف عبد الصمد-…لتحريضهم الطائفي وسكوتهم عن جرائم نوري المالكي والمليشيات وعن سقوط نينوى والانبار وصلاح الدين ومعظم مدن ديالى وكركوك وحزام بغداد دون مطالبتهم ولو بكلمة (حق) بإحالة نوري المالكي وقادته إلى القضاء عن احتلال داعش ثلث الأراضي العراقية وما نتج عنها من عمليات قتل ونزوح.

أضافة الى :: قيس الخزعلي-أطلق عناصر ميليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران في العراق النار على المتظاهرين العراقيين وقتلوهم خلال الاحتجاجات المستمرة منذ الأول من أكتوبر ويرتبط قيس الخزعلي (45 عاما) بإحدى لجان فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني التي وافقت على استخدام العنف المميت ضد المتظاهرين بغرض الترهيب العام .انفصلت عصائب أهل الحق عن جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر في عام 2006، وقد تم تصنيف الحركة بأنها “مجموعة خاصة” وهو الاسم الذي يطلق على المجموعات الشيعية المدعومة إيرانيا في العراق.

قصي السهيل احد وزراء حكومة الفساد التي يرأسها عادل عبد المهدي، وهو مرشح كما تشير المعلومات للشمول بالعقوبات الاميركية… له ملف واسع، وموجود لدى الاجهزة المختصة، اليكم بعض ما في هذا الملف الخطير، ننقله بأمانة، والعهدة على معدي الملف :

١- ينحدر قصي السهيل من عائلة فقيرة ذات أصول إيرانية تقطن مدينة الفاو في البصرة، وكان عضواً في الجمعية الوطنية / عن التيار الصدري، وبسبب أصوله الإيرانية كان قريباً من السياسة الإيرانية منذ الوهلة الأولى، وطبعاً دون علم السيد مقتدى الصدر الذي يتبنى خطاً معاكساً لتوجهات طهران في تلك الفترة.
2- كانت له علاقة بالشيخ قيس الخزعلي الذي كان ايضاً ومازال على علاقة طيبة بإيران، وعندما خرج الخزعلي من التيار الصدري، وأعلن عن تشكيل عصائب أهل الحق، أخذ السهيل يدعمه على حساب التيار، وفي الدورة الثانية للمالكي اصرت ايران، وكذلك نوري المالكي على أن يكون السهيل نائباً لرئيس البرلمان، بعد ما كان بهاء الاعرجي مرشحاً لذلك.
٣- بعد ان تبوأ قصي المنصب أخذ يعمل بشكل واضح لخدمة المشروع الإيراني المتضمن دعم المالكي على الرغم من موقف الصدر المخالف لحكومة المالكي، بحيث رفض السهيل التوقيع على اقالة المالكي عندما أراد الصدر ذلك في اجتماع اربيل، ما قربه بشكل كبير جداً من أبي اسراء وأصبح بينهما اتفاق سري تشرف عليه ايران.
٤-خلال هذه الفترة أخذ يعمل قصي بخطين: الاول بناء امبراطورية مالية كبيرة مستغلاً وجود حليفه المالكي على رأس السلطة، والثاني بناء علاقات داخلية ودولية لتمكنه من ان يكون رئيس وزراء في حالة رفض المالكي من قبل الآخرين.
٥- بالإضافة إلى علاقة السهيل بإيران، كانت له علاقات متميزة ايضاً مع بريطانيا وأمريكا.
اما بخصوص إمبراطوريته المالية فقد استغل علاقته بالمالكي وحصل على بعض العقود لصالح تجار ومقاولين، وأهمها عقد نفط النفتة لأقارب زوجته السيدة سامان الجاف وعمولته منها عشرون مليون دولار .
٦- وبعدها سهل له قرض كبير من المصرف العراقي للتجارة، وقد كانت له عمولة مقابل استحصال القرض – لكن قيمة العمولة لم تذكر بالملف- وبعدها وفر عقود سكر الى التاجر محمد شاكر وبعمولات كبيرة طبعاً.
٧- عندما اصبح رئيس لجنة مراجعة عمل البنك المركزي، أخذ يثير بعض الملفات على هذه البنوك، ومن ثم يتجاوزها مقابل رشاوى تقدم له من قبلهم عبر النائب احمد عريبي الذي يؤدي دور السمسار بهذه القضية.
٨- قبض قصي من اصحاب البنوك الأهلية ملايين الدولارات اضافة الى عمولات شهرية نتيجة لتسهيل عملهم في مزاد العملة.
٩- بعدها رفض الصدر ترشيحه للدورة التالية، فحاول ان يكون محافظا للبنك المركزي، الا أن المالكي رفض ذلك وأبلغه في حالة عدم نيله رئاسة الوزراء -أي المالكي -فستكون انت ياقصي البديل واقتنع الرجل بذلك، الا ان اختيار العبادي لرئاسة الوزراء بدد هذا المشروع.
١٠- بعدها تم الاتفاق مع الإيرانيين لدعمه مالياً من اجل تشكيل حزب والاشتراك في الانتخابات، وقد تم تخصيص مبلغ شهري لصالحه بحدود مائتين الف دولار اضافة الى مبلغ مليوني دولار قبل الانتخابات.
١١- وبالفعل فقد تم تأسيس ذلك الحزب، حيث دعمه بعض التجار والمقاولين السابقين اضافة الى عماد الموسوي المقيم في لندن، الذي كان السهيل يدعم مشاريعه في وزارة النقل، ومن بينا حماية المطار.
١٢- اما مبالغ الدعم التي قدمت له من ايران فقد إستثمرها بشراء دار له في لندن، لاسيما وإنه لم يفز في تلك الانتخابات ولا حزبه بعد ان اشترك مع دولة القانون، وسبب فشله في الانتخابات يعود لكونه شخصاً غير ودود، متعال، وغير اجتماعي ولَم يتواصل مع القواعد.
١٣- لكن المالكي ومن معه مكنوا السهيل من نيل حصة دولة القانون في وزارة التعليم العالي، وقد سكت الصدر عن ذلك بعد ان تدخلت ايران عن طريق وليد الكريماوي، الممثل السياسي للصدر والمقرب منه، الذي قام بالضغط على الصدر وإقناعه.
١٤- وفي نفس الإتجاه فقد تدخل ايضاً جعفر الصدر بناءاً على وساطة من قاسم الميالي – احد سماسرة السهيل الماليين، وهو ايضاً أحد العاملين في اللجنة الاقتصادية للتيار الصدري.
١٥- وعندما اصبح وزيراً استمر في التوسط والسمسرة في العقود من وزارات ومؤسسات اخرى كان اخرها معمل ألبان ابو غريب، حيث توسط الى هاشم الميالي شقيق قاسم الميالي فضلاً عن منح احدى الشركات عقد بطباعة الكتب مقابل عمولة قدرها ثلاثة مليون دولار.
١٦- وقبلها اتخذ قرارا بربط التعليم الأهلي بمكتبه، وهنا قام بالضغط على بعض الجامعات الأهلية، ثم راح يحرك سماسرته لأخذ الرشاوى.
١٧- أما أول مخالفة ادارية صريحة ارتكبها السهيل عندما اصبح وزيراً للتعليم العالي كانت نقل ابنته زهراء التي تدرس الطب في الاْردن، الى بغداد خلافاً للضوابط، علماً بأن من يدير الوزارة الان هي زوجته الكردية التي هي استاذة جامعية وذات سطوة وسيطرة كبيرة عليه .
١٨- غالبية هذه التغيرات التي تحصل في الوزارة تنطلق من دوافع وأحقاد شخصية، مع العلم أنه الان يعمل لبناء نفسه آملاً أن يكون رئيس وزراء العراق القادم من خلال تصفية منافسيه حتى لو كان المالكي منهم مثلما فعل عندما كان عضواً بالتيار الصدري عندما اثار المشاكل لمنافسيه.
١٩- يحاول السهيل اليوم ان يكون قريباً من قيادات التيار الصدري ولا يرفض أي طلب لهم، بل اكثر من ذلك، فهو ينتقد المالكي ويذكره بسوء أمامهم من اجل استمالتهم وكسب ودهم بعد ان أيقن تأثير الصدريين في العملية السياسية.
٢٠- قام السهيل بإعطاء امتيازات كبيرة ومشاريع لممثلي المرجعية، خاصة في مجال طباعة الكتب في وزارة التربية وتسهيل أمور جامعاتهم الأهلية بالتعليم، كل ذلك يأتي من اجل تهيئة نفسه ليكون مرشحاً لمنصب رئيس الوزراء في المستقبل، لذلك يتوجب التنبيه الى مثل هذه الشخصية الحرباء التي تغير جلدها حسب الظروف…
السنيد في ثياب ابن العاص -ليس من قناع يطول لبسه، هذه هي القاعدة العامة التي نساها رجل، لا يحرص على لون واحد للحيته وشاربه، ولم يستطع ذات يوم من الامساك بأطراف مواقفه السياسية المائلة مع اتجاهات الرياح السياسية، فما زالت اظافره تنشب في نسيج عباءة هذا الطرف أو ذاك، بحسب حجم الغنيمة، والمنفعة، فما زال يتلبس الخداع في اشتداد الازمات كوصولية عمرو بن العاص في واقعة مشهورة، تكشف لجوئه الى الوضيع من الوسائل للوصول الى الأهداف، حيث الغاية تبرر الوسيلة. انه “حسن السنيد”، في البطاقة السياسية، أو “جواد جميل” في نادي الذين يقرضون شعراً هجره الى التجارة في السياسة والمركز السياسي اللامع في لجنة الامن والدفاع في البرلمان، أو “ابو عمار المهندس”، اللقب الجهادي العاطل عن العمل من قبل رجل نسي الثبات على المبدأ وحمل أقنعة التملّق في جيبه، يتقمصها وقت يشاء وحسب الظروف، ليدير بها ازمة، او يشعل فتيل فتنة، وهو يتخفّى خلف ألف وجْه ووجْه. على انّ مقرباً من السنيد، يقول انّ القناع المفضل لدي هذا “الحرباوي”، هو قناع الاحتيال و إكسسواراته من صباغة وجوه، و “تبويس” لحى، وتملق على أبواب الأقوياء، وإدارة الظهْر للضعفاء، حتى لو كانوا من رفاق الدرب الطويل. ولعل ذلك سبباً قوياً في نعته من رفاق الدرب الطويل بأنه “بنكيو” من طراز استثنائي وخطير، لكنه وضيع، فكلما أوغل في الكذب، تمادى في حشْر أنفه في الازمات، وقصرت رجله عن الثبات على المبدأ والموقف النزيه.ولعله حديث يقودنا الى التمعّن في صفات متسابقين على المناصب، يصوّرون للناس أنفسهم بانه “فلْتة” زمانهم، وانّ الكرسي هو الذي يسْتَعْجَلَ وراءهم، وليس العكس، ولا مفر من تصنيف السنيد على انه واحد منهم.

وفي أمواج متلاطمة في بحر السياسة العراقي، بات كل حدث على غير إِتِّفَاق، لا ينفع معه الحدس، ولا يفيد التخمين، مَنْ يتَسَلَّقَ على أكتاف مَنْ، ومن أَنَاخَ الى الحضيض بعد رفعةٍ وعلو، ومن سيتَرَسَّخَ ويقاوم أمام المؤامرات والفضائح وحروب التسقيط، ومن ستكشفُ الأيام زيفه، وبطولاته المُخَاتِلة. وفي سياق هذا التشابَكَ والجدل، ينكَشَفَ حسن السنيد، سياسياً، “طحْلبياً”، يستطيع الغَزَارَة والنَمَاء في الجحور “الحزبية” والبراكين السياسية، لقدرته على “التكيّف” مع أقسى الظروف، ما يتعلّق منها بـ”درجة حرارة” علاقاته مع رفاق الحزب، و”ضغوط” المصالح مع الآخرين.وليس هذا التَشْبِيب، سوى كلمات جرت على لسان معارض “اسلاموي” قديم، خَبَرَ السنيد ورفاقه من أيام “الجهاد السري” في ايران.ومن دون ألقاء الكلامَ على عواهنه، كاد السنيد ان يضحى ورقة “يابسة”، صُلْبة، تذروها الرياح على الرصيف السياسي، حيث يستقر بها المقام في حفرة، لكن مقعداً نيابياً مُنح له كبديل لنائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، حال دون طمره مع النباتات الميّتة.ويقول مصدر قريب من النخب السياسية، انّ الرجل لم يحصل على هذا الاستحقاق الا بـ”المداهنة” و”الوصولية”، لا بأصوات ابناء المدينة التي انحدر منها وهي الناصرية، التي لفظته في الانتخابات، وعدّته ولداً عاقاً، عَاصٍيا، ومتنكرا لها.فيما يتحدّث أحد أبناء المدينة لـ”المسلة” عن ان “السنيد حينما كان نائباً عن أهالي ذي قار، لم يحقّق فيها انجازاً، أو مطلباً سوى مصالحه الشخصية، وبناء الأمجاد السياسية له، على حساب الذين انتخبوه”.لكن السنيد الذي أضحى رمزاً لمسؤولين ترفّعوا عن الناس، فأسقطهم الشعب من حساباته، يعتقد العكس، كما يقول أحد الذين خَبَروه، ذلك انّ نرجسيته الطافحة، وغروره، بانه أُوتُوقْرَاطيّ، صاحب “مؤهلات”، ومتفرّد في المواهب، تجعله يرى نفسه في المرآة بالمقلوب، في وقت لا يشير فيه تأريخه السياسي لاسيما بعد 2003 الى انه صاحب بصمة بارزة في الحياة السياسية العراقية، على حد قول المتحدث، الذي رفض الكشف عن هويته.لكن السنيد، صاحب الشوارب المَتينة، واللحية الكثّة، كان لهيئته مدلولات سياسية، فتلكم الشوارب ليست الاّ بقايا ارهاصات “قومية” من فترة حماس الشباب، أما اللحية لم يتبقّ من رمزها “الاسلاموي” غير الشكْل، بعدما تغيّر السنيد قلباً وقالباً، في ظل حياة الرفاهية والترف منذ 2003.بل ان “حرباوية” و تلوّن السنيد، كما أسرّ لـ”المسلة” عارفٌ به من سنين طويلة، “كانت تجعلنا نتوقع انه سيرتدي العمامة يوماً ما، وانْ يتحوّل الى يساري علماني، في يوم آخر”.ولكي لا يختلط الحابل بالنابل، فانّ الإيجَاب في شخصية السنيد، هو في تحوّلها الى “دمية صمّاء”، لا تتحسّس الطعنات، بحكم المناعة التي اكتسبها من الصدمات السياسية والشخصية، بل ان السنيد، كما يقول سياسي لـ”المسلة” عاصر معه حقبة “النضال السري”، انه “لم يعد يعبأ لما يقال عنه، بعدما تمترس خلف تلّ من العلاقات مع النخب واصحاب القرار، متعاليا على الشعب، مقابل التواضع المذلّ امام اصحاب السطوة وسياسيي الصفوة، لكي يضمن البقاء في المنصب الذي يرتاح اليه أطول فترة ممكنة، أما اصوات الناس امام هذه الشبكة من المصالح، فلا تنفع في شيء.وربما كان السنيد على حق في ذلك، فهو َيَعْلَمُ من أين تؤكل الكتف، لان ثعلب الغابة يعرف سبل الوصول الى الغنيمة بالحيلة، و “تبويس” لحى الوحوش، وهو ديدن الكثير من المتملّقين في الوسط السياسي.ويعتقد هذا السياسي أيضا، انً السنيد كان على حق في أسلوبه الوصولي هذا، فقد قطف ثمار ذلك، حين صعد الى البرلمان العراقي في انتخابات 2010 بفعل قانون الانتخابات، من خلال أصوات القائمة التي رشّح من خلالها، لا من خلال الاصوات الحقيقية.لكن مقابل الحصول على الجاه السياسي، خسر السنيد، الجماهير التي عوّلت عليه، بعدما تخندق في برجه العاجي، غير عابئ بأصوات الفقراء، ولا نقص الخدمات، ولا انتشار الفساد، في المدينة التي ترعرع فيها.وُلد حسن حميد حسن هادي السنيد في مدينة سوق الشيوخ في الناصرية، العام 1965، وترعرع في أحضان عائلة ذات توجهّات سياسية متناقضة، خرج منها المتديّن والشيوعي والقومي، على حد سواء، وهو ما انعكس على توجهات أفراد الأسرة فيما بعد، ويشير أحد مجايليه في الناصرية ان السنيد اختار اسم “جواد جميل” للتستر على تاريخ اسرته، فقد قطع علاقته مع كل من كان على معرفة بوضعه العائلي، حتى لا يفقد ثقته بالزعماء الاسلاميين المعارضين، وقتذاك.وتسرد مقتطفات من سيرته انه كان في خلال دراسته الثانوية ناشطاً سياسياً، يهتف بالقصائد التي تمجّد الحروب القومية.وبعد تخرجه من الجامعة التكنولوجية، عمل مهندسا للري في مدينة سوق الشيوخ، في القطاع الخاص، وبسبب معارضته للنظام السياسي في ذلك الوقت، هرب الى الأهوار ملتحقاً بالثوار، ثم هاجر الى إيران.

وفي خلال تلك الفترة لم يُعرف عنه “مجاهداً” و”معارِضاً”، بقدر كونه “شاعرا مدّاحا” ينظم القصائد “الاسلامية” و”القومية” التي ألقاها في مناسبات في المدن التي تنقّل بينها، أو أقام فيها، مثل دمشق وبيروت ولندن والكويت.وعلى ذِكْر سيرته يروي، صادق احمد العيسى، الذي يقول انه يعرف السنيد “شخصيا”، ان “الرجل عمد الى تزوير مواليده، فانا اعرف انه من مواليد 1954، وبحثت عن العلّة في هذا التزوير، فوجدت ان السنيد فعل ذلك لكي يؤهله سنّه الجديد للقبول في الدراسات العليا، بما يتلاءم وقوانين وزارة التعليم العالي”.لم يشكّل السنيد استثناءً في قائمة الساسة “الفاسدين”، كما يقول متابع للشأن العراقي لـ”المسلة”، فقد وضعته الاخبار على رأسها، ليتُّهم بالتحايل المالي في العشرات من قضايا “السرقات” اثناء ترأسه لجنة الامن والدفاع في البرلمان.يقول المتابع “قلّبوا صفات الانترنت ستجدون انّ صحفاً خليجية اكدت شراء السنيد (فيلا) في الامارات بسبعة ملايين دولار، بعدما فتح له حسابات بنكية أودع فيها ملايين الدولارات”. ووسط هذه الانباء، بحثت “المسلة” عن الدليل دون جدوى.لكن في الجانب الاخر، فان القاعدة تقول انّ “لا دخان بلا نار”، فقد اتّهمت نائبة، السنيد، حينما كان رئيسا للجنة الامن والدفاع النيابية باستلام رشوة من الجانب الكويتي قيمتها خمسمائة مليون دولار، وان أسرة السنيد شوهدت في حفلة عائلية، محمّلة بالألماس والدروع الذهبية، وحين سُألِ عن مصدرها، كان الجواب”هدايا من زوجات شيوخ الكويت”، على حد قول النائبة.

وفي صدد لجنة الامن والدفاع التي ترأسها، توقّع كثيرون ان وجود السنيد على رأس لجنة برلمانية مهمة، سيسهّل على رئيس الحكومة تشريعات برلمانية متعثرة، لكن ما حدث هو العكس بعدما اقتصر عمل اللجنة على الترشيحات للمناصب القيادية في الوزارات الامنية وسط أجواء من شبهات فساد، ما يجعل من السنيد احد اسباب الإخفاقات الأمنية في تلك الحقبة.وفي 2014، أفاد مصدر مقرب من أحد شيوخ عشائر بني تميم في بغداد، ان وليمة عشاء اقامها النائب المرشح في ائتلاف “دولة القانون”، حسن السنيد، على شرف رؤساء وشيوخ العشائر، في المنطقة الخضراء، كلّفت نحو خمسين مليون دينار.كما تسرّبت معلومات، تابعتها “المسلة” على المواقع الرقمية، عن ان صفقة السلاح الروسي التي شابها الفساد كان للسنيد دور فيها، لكن تعتيما جرى على اسمه.وتتناقل مواقع التواصل الاجتماعي، فيلماً للسنيد بدا فيه كحاطب ليْلٍ، وهو يهْرِفَ بما لا يعْرِف في اجتماع يضم قادة عسكريين، قائلا ان “الارهاب عجز عن الوصول الى الاماكن الحساسة” ما اضحى نكتة يتداولها العراقيون بسبب الاوضاع الامنية المضطربة التي تتنافى مع تصريح السنيد.ولعل هذا جعل من الرجل الذي يحرص على ربطة عنق، تضيق على رقبته، يتعرّض لسهام نائب من كتلة “التحالف الوطني”، قال ان “السنيد يخصّص وقتا لتهذيب محاسنه وصبغ شواربه، أكثر من الوقت الذي يخصّصه لمتابعة قضايا القوات المسلحة”.وفي اكتوبر 2013، أحدث السنيد اختراقاً في رتابة التصريحات، في خبط عشواء، حين قال ان “ان العراق الدولة الاكثر استقراراً بالمنطقة”، ليصبح مرة اخرى موضوعا ساخنا للدعابة السياسية”.وبرز السنيد الحرباء ومواقفه “الالتوائية” اثناء الازمات الحزبية، خصوصا، ففي خلال أزمة التداولات العسيرة للسلطة، اخفى السنيد انفه عن التدخل، لحين انبلاج الخيط الابيض من الخيط الاسود حفاظا على مصالحه، وفي حين ثبت الرئيس المالكي على استحقاقه الانتخابي رافضا التنازل عن رئاسة الحكومة، كان السنيد من أوائل الذين تسربوا عن مؤازرة رئيس الحكومة، و خلعوا ولائهم فجأة، خوفا على المستقبل السياسي، غير ان السنيد التحق بركب المالكي فيما بعد، حين كشفت له حساباته الماكرة ان موقفه المنحاز للولاية الثالثة لن يجعل منه خاسرا، فاذا كسب المالكي الجولة فسوف يتفرد بالمكاسب، واذا خسر الجولة سوف يحصل على مقعده النيابي بديلا للمالكي الذي لن يخرج من المعركة بلا موقع سيادي حسب استشراف السنيد لمبادئ لعبة تقاسم السلطة.وبعيدا عن السياسة، لكن ليس كثيراً، يشير ناقد ادبي متابع لتأريخ الشعر العراقي، الى ان قصائد السنيد، تفصح عن قدرة على النظم الكلاسيكي، وهو ما جعل السنيد يفتتن بقدراته على قرض الشعر فيصف نفسه في مقطع فيديو بـ”نبي الشعراء”.لكنه شعرٌ، غرضه، سياسي بحث، او مدائحي، في الكثير مما قرأه للسنيد. ويقول ايضا “السنيد الشاعر، افضل منه السياسي، في القدرة على التعبير، لكنه في الحالين، متقلّب، سياسياً، وعقائدياً، بين الافكار القومية، والتوجهات الاسلاموية، والأغراض المصالحية، وهي تُحسَب -على اقل تقدير- بانها انتهازية مُفرطة، تتطابق الى حد كبير مع موهبة السنيد الخارقة في استغلال الآخرين والتخلي عنهم في اللحظة المناسبة.وانسجاماً مع هذا التحليل تنقل “المسلة” رأي داعية قديم على معرفة بالسنيد منذ ايام إيران، اذ يقول ان “السنيد الذي صعد على اكتاف حزب الدعوة باعتباره، شاعر المعارضة الاسلامية، تخلّى عن الدعوة عندما ساءت علاقة الحزب مع النظام الايراني ايام حرب العراق، حين رفض الحزب، انخراط قواته في الحرب العراقية الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي”.ان الخلاصة في سيرة السنيد، تحوله الى تاجر “متكسب” في المبادئ، بعدما وضعها في سوق السياسة، يبيع ويشتري في المواقف، فيما يمعن في ان يكون “اللا منتمي” الى أهله وناسه، ويبرز الفوقية، والتعالي على الجذور، ويجهد في نسج العلاقات العاجية مع الرؤساء وكبار القوم.مثل هذا الرجل، لن يستطيع ترك بصمة في الحياة السياسية عبر منجز او منفعة، مثلما ضاعت اغلب قصائده في غياهب التجاهل لها من قبل الناس، وفي كلا الحالين يحتاج الرجل الى المصداقية مع نفسه اولا، ومع مدينته، ومع العراقيين، لكي يظل عزيزاً كريماً حين تزول المناصب والكراسي، التي هي “زائلة” كسحابة صيف، مهما تشبّث السنيد، وغيره بها.ومن دون ألقاء الكلامَ على عواهنه، بات السنيد ورقة “يابسة”، صُلْبة، تذروها الرياح على الرصيف السياسي، حيث يستقر بها المقام في حفرة.