22 ديسمبر، 2024 7:06 م

هل المالكي من اعدم صدام؟

هل المالكي من اعدم صدام؟

قرابة النصف قرن، تكاد تكون أسوء حقبة في تاريخ العراق، حيث عاش أبناء البلد، سنوات من القتل والدمار، خلال حروب إبادة بين الجارة إيران والكويت، ولا نذهب بعيد عن الجرائم، التي ارتكبت بحق الكرد، و أبناء الوسط والجنوب، وبعض المناطق الغربية، كان لها نصيب من غضب الطاغية.
صبيحة السادس والعشرون، من كانون الثاني عام 2006 ،وقبيل طلوع الشمس، من صباح عيد الأضحى المبارك، ليكون العيد بفرحتين، بعد سنوات انتظار، كيف تكون نهاية طاغية؟
اعدم المجرم صدام حسين، بعد مخاض سنتين من المحاكم والمرافعات، التي اخذ بها يتبجح، بكل فعل قبيح قام به مع جلاوزته، ويتراقص على آهات الأمهات الثكلى، والأيتام.
سارت عملية المحاكمة، وفق السياقات القانونية، وأمام جميع الفضائيات، فهي اشرف وأنزه محاكمة على مر العصور، حيث يحاكم الضحية جلاده، واستمرت السياقات والإجراءات القانونية، الى طريقها الأخير. وفق القانون.
لماذا لم يصادق على حكم الإعدام، من قبل رئيس الجمهورية؟حينها كان السيد “جلال الطالباني” كان سابقا ضمن الموقعين في العالم على اتفاقية، بالضد من تنفيذ أحكام الإعدام، واحترم توقيعه، رفض المصادقة!.
قانونيا ودستوريا أذا لم يصادق على حكم الإعدام رئيس الجمهورية، او نائبيه فيكون رئيس مجلس الوزراء، له الحق بان يصادق على تلك الإحكام الصادرة من محكمة الجنايات، بعد التمييز واكتساب الحكم الدرجة القطعية.
خاطئ من يظن، أن السيد نوري المالكي، هو من إعدام الطاغية؟ من اعدم الطاغية، هي جرائمه بحق أبناء هذا البلد الجريح، بل قتله صرخة طفل اعدم أبوه، صرخة طفل دفن حيا، في مقبرة جماعية، وهو في حضن أمه، وبيده لعبته، قتله شيخ، قتلوا أبنائه أمام عينه، قتلة تهجير العوائل قسرا، قتله آلاف ممن راح ضحية، اختناقهم بالغاز الكيمياوي، قتلة استباحة دم السيد الشهيد أيه الله العظمى محمد باقر الصدر، وأخته العلوية، والشهيد أيه الله العظمى محمد صادق الصدر، ونجليه، قتلة دم البروجردي، والشيخ الغروي، قتلة استباحة دم أسرة ال الحكيم، فكل هذه الجرائم، وأكثر هي من أعدمت الطاغية، “بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين”.